خبر سفاح النرويج يقارن جريمته الشنعاء بقرار قادة أمريكا بقصف هيروشيما

الساعة 01:05 م|17 ابريل 2012

وكالات

قارن اليميني المتطرف النرويجي أندرش بيرينج بريفيك صباح اليوم، الثلاثاء، بين جريمته الشنعاء عندما قتل 77 شخصا، في 22 يوليو الماضي وبين قرار قادة الولايات المتحدة الأمريكية بقصف مدينة هيروشيما بالقنبلة الذرية في نهاية الحرب العالمية الثانية.

وقال المتهم بريفيك الذي يناهز عمره 33 عاما أثناء تقديمه لشهادته في اليوم الثاني لمحاكمته إن قتل ما يزيد على 300 ألف شخص في اليابان ساهم في إنقاذ ملايين البشر من القتل نتيجة لاستمرار الحرب - على حد قوله، مشيرا إلى أن ما قام به يهدف إلى حماية الشعب النرويجي من خطر الذي يمثله التعدد الثقافي والإسلام.

وادعى أنه ممثل لحركة المقاومة النرويجية والأوروبية للشيوعية وللإسلام، مشيرا إلى أنه يتحدث باسم الكثيرين في أوروبا، في الوقت الذي يتم تصويره فيه من قبل الإعلام النرويجي على أنه شخص سيئ وحاقد ولا يتمتع بأية قيم.

وأضاف أنه قام بعمل وحشي وليس سيئا، مشددا على أنه اضطر للقيام بهذا العنف التي وصفها بثورة العنف لأنه يستحيل القيام بثورة سلمية.

وأوضح أنه لم يقتل أي طفل عمره أقل من 14 عاما على جزيرة يوتويا، معربا عن اعتقاده بأن جميع المشاركين في المعسكر الصيفي لحزب العمل الذين قتلهم في يوتويا ليسوا أبرياء وتعرضوا لغسيل مخ بعد أن اقتنعوا بالتعددية الثقافية.

وقال سفاح النرويج آندرش برينج بريفيك - في جلسة محاكمته - إن المسلمين يتحولون تدريجيا إلى أغلبية داخل النرويج وباقي أنحاء أوروبا، مؤكدا أن كافة استطلاعات الرأي تشير إلى أن 70 في المائة من الأوروبيين يعارضون انتشار المسلمين ووجودهم داخل بلادهم.

 

وشدد على أن بحورا من الدماء ستجرى فى أوروبا خلال الصراع بين المهاجرين المسلمين فى أوروبا، وبين أمثاله الذين يحاربون التعددية الثقافية، وقال إن الدماء التى تتساقط فى شوارع لندن ومدريد ومارسيليا هى نتيجة للعمليات الإرهابية للمسلمين، هناك وكذلك الدماء التى تسيل من الوطنيين الأوروبيين الذين يحاولون إنقاذ بلادهم فى شوارع أوسلو ومالمو وألمانيا.

 

وطالب بريفيك فى نهاية شهادته، التى تكونت من 13 صفحة قام بقراءتها كلها بالرغم من تجاوزه مهلة نصف الساعة، التى منحتها له رئيسة المحكمة، بالإفراج عنه حتى يمكنه مواصلة محاربته للأشخاص المسئولين عن نشر التعددية الثقافية فى النرويج وأوروبا التى تحولت -حسب قوله- إلى مستوطنة للمسلمين.

 

وقامت رئيسة المحكمة في نهاية شهادة المتهم التي استغرقت ما يزيد على السبعين دقيقة برفع الجلسة للغداء على تستكمل بالأسئلة التي يعتزم المدعى العام لبريفيك توجيهها حول الجرائم التي ارتكبها في 22 يوليو 2011.