خبر القنطار: على السلطة وقف الاتصالات والتنسيق الأمني مع العدو في يوم الأسير

الساعة 12:21 م|17 ابريل 2012

غزة

دعا عميد الأسرى المحررين اللبناني سمير القنطار السلطة الفلسطينية بالتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في يوم الأسير الفلسطيني بدلاً مع الجلوس مع العدو الصهيوني، مطالباً السلطة بوقف التنسيق الأمني ووقف الاتصالات مع الاحتلال احتراماً للأسرى الفلسطينيين الذين بدأوا اليوم إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال.

وقال القنطار في تصريحات لـ "فلسطين اليوم": إن تزامن لقاء رئيس حكومة رام الله سلام فياض مع رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو في ذكرى يوم الأسير هو طعنة للأسرى الفلسطينيين، ولن يحقق للفلسطينيين شيئاً، مؤكداً أن حكومة نتنياهو لن تعطي الفلسطينيين شيئاً. وأوضح أن وزير الأمن "الإسرائيلي" والمسؤول عن إدارة السجون التي يقبع بها الأسرى الفلسطينيين هو من حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه المتطرف أفيغدور ليبرمان، وأن ذلك دليل على أن هذه الحكومة لن ولم تعطي الفلسطينيين شيئاً بل مستمرة في قمع ومصادرة حقوق الفلسطينيين والأسرى.

وأكد القنطار " إن الأسرى هم قادة الحراك الشعبي والوطني ضد الاحتلال الفلسطيني، مشيراً إلى أن الأسرى الذين تحرروا في صفقة تبادل الأسرى عام 1985 هم من أشعلوا الانتفاضة الأولى.

وشدد على ضرورة توسيع الحراك التضامني الشعبي مع الأسرى في فلسطين وخارجها، لتشكيل لوبي ضاغط على العدو الصهيوني كي يستجيب لطموحات الأسرى الفلسطينيين، وأوضح أنه كلما زادت فعاليات التضامن مع الأسرى في الضفة الغربية وقطاع غزة والدول العربية والأوروبية وتصعيد التضامن إعلامياً كلما قلّ عمر الاضراب عن الطعام.

ولفت إلى أن العدو الصهيوني لا يتوان في قمع الأسرى وانتهاك حقوقهم في هذه الآونة نظراً لانه لم يجد أي رد فعل قوي سواء من السلطة الفلسطينية أو غيرها، خلافاً لما كان يحدث في السابق قبل قدوم السلطة الفلسطينية.

وأوضح أنه في إضراب الأسرى عن الطعام عام 1992 والذي استمر 19 يوماً واستشهد فيه 6 فلسطينيين متضامنين مع الأسرى استنزف العدو الصهيوني حيث حشد العدو في ذلك الوقت نحو 100.000 جندي لمواجهة حملات التضامن مع الأسرى. خلافاً لما يحدث اليوم حيث التضامن ليس على المستوى المطلوب.

وقال أن العدو مطمئن اليوم كل الاطمئنان أن أي ردة فعل فلسطينية وعربية لن تتخطى الشجب والاستنكار في أعلى درجاتها، داعياً إلى رص الصفوف الفلسطينية لمواجهة سياسة الاحتلال تجاه الأسرى البواسل.

وأوضح القنطار أن إجماع الحركة الأسيرة على خوض الإضراب المفتوح عن الطعام جاء بعد ان تزايدت حملات القمع والتنكيل بهم من قبل إدارة السجون "الإسرائيلية" دون أن يردعهم أحد بحيث أصبحت لا تطاق ولا بد من وقف العدو عن سياساته القمعية بأي ثمن، لذلك أجمع الأسرى على الاضراب.

ولفت إلى أن الشيخ خضر عدنان باضرابه المفتوح عن الطعام كان له دور بطولي وتاريخي ومهم، وقبله الأسيرة عطاف عليان، وبعدهما الأسيرة هناء الشلبي. وجميعهم انتصروا في معركتهم مع العدو.

وشدد الأسير اللبناني العميد سمير القنطار على ضرورة توسيع دائرة التضامن الشعبي مع الأسرى في سجون الاحتلال لكي يصلوا إلى أهدافهم.