خبر مصادر: مصالحة بين عباس ودحلان بوساطة عربية

الساعة 12:21 م|16 ابريل 2012

غزة

كشفت مصادر فلسطينية من حركة فتح عن عودة "المياه لمجاريها" بين رئيس السلطة محمود عباس والقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان بعد صراع بين الشخصيتين استمر لسنوات أسفر عن طرد الأخير من الحركة بشكل كامل وتحجيم نفوذه.

وأكدت المصادر الفتحاوية التي فضلت عدم ذكر اسمها لـموقع "الرسالة نت" اليوم الاثنين، أن شخصيات عربية وخليجية مرموقة جدا تدخلت في حلقة الصراع التي دارت بين عباس ودحلان، موضحةً أن تلك التدخلات أسفرت عن مشروع "أولي" للمصالحة بينهما.

وأشارت المصادر، إلى أن النائب دحلان يفكر بالعودة لرام الله خلال الأيام المقبلة، لمواجهة قرار محاكمته، وكافة التهم التي وجهت إلية من قبل الحركة.

وحول الملفات التي هددت دحلان بكشفها عن قادة السلطة وفتح، أكدت المصادر الفتحاوية، أن الاتفاق الذي ما زال يجري برعاية عربية بعد وقف الحملات الإعلامية بين الطرفين، وإقناع دحلان بمحاكمة حركية عادلة.

وكان دحلان أعلن في بيان صحفي سابق، عن استعداده للتوجه إلى رام الله والمثول أمام لجنة تحقيق وطنية ومن كافة الفصائل الوطنية للتحقيق في كافة التهم المنسوبة إليه، بشرط ضمان حيادية هذه اللجنة ونزاهتها وعدم تدخل أبو مازن في سير عملها.

وأوضحت المصادر، أن بعض القادة الفتحاويون من غزة ورام الله يشعرون بأن ما جرى مع دحلان أمر شخصي بحت  وليس له علاقة تنظيمية أو سياسية.

وكانت "الرسالة نت" نشرت خبر نقلاً عن مصادر فلسطينية مسئولة، عن توجه الحركة في الضفة الغربية لفصل كافة المقربين والمحسوبين على دحلان وتحجيم نفوذه بالكامل، محملين دحلان مسؤولية ضعف الحركة بغزة والتجاذبات التي جرت مع حركة حماس.

وقررت اللجنة المركزية لحركة "فتح" فصل محمد دحلان وسمير المشهراوي عن الحركة بشكل نهائي وتجميد عضويتهما، فيما تحدثت مصادر عن قرار رئاسي برفع الحصانة البرلمانية عن دحلان لتقديمه للمحاكمة فور دخول رام الله، بتهم التحريض ضد السلطة والتشهير بالقيادة ومحاولة الانقلاب عليهم، إضافة لبعض التهم التي تتعلق بالمستوى الإداري والتنظيمي.