خياره إستراتيجي ولا خيار سواه

خبر محللان: عباس لا يستطيع التمسك بشروطه ويسعى للعودة للمفاوضات

الساعة 11:06 ص|12 ابريل 2012

غزة (خاص)

اتفق محللان سياسيان على أن رئيس السلطة محمود عباس لا يملك القدرة على التمسك بشروطه للعودة للمفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي مؤكدين بان إستراتيجيته للتعامل مع الاحتلال هي المفاوضات ولا خيار غيرها.

وأوضح المحللان في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" اليوم الخميس, بأن تنازل عباس عن مطالبه ليس مستغرباً فهو يحاول البحث عن أسباب للعودة للمفاوضات واللقاء المباشر مع نتنياهو.

وكانت الإذاعة العبرية والصحف الصهيوني قد نقلت عن مكتب نتنياهو قوله, بأن الأخير سيقترح على عباس لقائه الأسبوع القادم للانتقال لمفاوضات مباشرة بين الجانبين.

نتنازل دائماً

أكد البروفسور عبد الستار قاسم, على أنه من المحتمل أن يلتقي رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الحكومة الصهيوني بنيامين ونتنياهو دون أن يتنازل عباس عن مطلبه بوقف الاستيطان لعودة المفاوضات لأن التجربة تؤكد بأن الجانب الفلسطيني دائماً هو الذي يتنازل عن مطالبه وليس الجانب الإسرائيلي.

وأوضح قاسم في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", أن قضية المفاوضات متعلقة بالتغطية العملية وليس بالتصريحات الإعلامية, لافتاً, إلى أن "إسرائيل" تستوطن الأراضي الفلسطينية وتقوم بعمليات نهب وسرقة للمقدسات الإسلامية, أما السلطة فهي تتشدق بالتصريحات الإعلامية.

أخطر من المفاوضات

وشدد, على أن خطورة التنسيق الأمني اكبر بكثير من خطورة المفاوضات لان التنسيق يقدم "إسرائيل" المعلومات الخطيرة عن أبناء الشعب الفلسطيني المناضل.

وعن مواجهة التنسيق الأمني والمفاوضات قال البروفسور قاسم, :"نحتاج إلى ثورة شعبية دفاعاً عن حقوقنا الوطنية التي تنتهك من القاصي والداني خاصة من أبناء شعبنا من خلال التنسيق الأمني, مشيراً, إلى أن كل المؤشرات التاريخية تؤكد بأن الانفجار سيحصل وستشهده الأراضي الفلسطينية.

تعودنا لتنازله

من جانبه وافق المحلل السياسي مصطفى الصواف البروفسور قاسم بأن عباس سيلتقي نتنياهو دون أن يتوقف الأخير عن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية, قائلاً :"تعودنا من عباس عدم التمسك بما يطرحه من اشتراطات ويحاول دائماً البحث عن أسباب للعودة للمفاوضات.

وأضاف الصواف في تصريح خاص لـ"فلسطين اليوم الإخبارية", عباس لا ينظر في مسألة التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي ورئيس حكومته نتنياهو إلى خيار أخر غير المفاوضات لذلك تكون مطالبه زئبقية بمعني أنه يتمسك بها ليوم وينسحب عنها تدريجياً, رغم انه أعلن أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود.

رسالته فارغة

وكان رئيس السلطة وجه رسالة لرئيس الوزراء الصهيوني تطرقت إلى نظرته للعودة للمفاوضات حيث عدلت الرسالة خمس مرات.

وعن تلك الرسالة التي وجهها عباس لنتنياهو قال الصوف :"هذه رسالة فارغة المضمون ولا قيمة سياسية لها فهي استنجاد من عباس لنتنياهو بالعودة للمفاوضات بعد الضغوط الأمريكية, لمنعه من التوجه للأمم المتحدة, مؤكداً, بأن عباس لم يحصل على شيء من خلال توجهه للأمم المتحدة.