خبر محلل: رسالة السلطة للاحتلال بلا جدوى وتهدف لملئ الفراغ السياسي

الساعة 09:35 ص|10 ابريل 2012

رام الله (خـاص)

يستعد الوفد الفلسطيني للقاء رئيس وزراء الاحتلال "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو لتسليمه رسالة القيادة الفلسطينية المتعلقة بقضية المفاوضات وموقف الجانب الإسرائيلي منها.

وبحسب ما قاله مستشار الرئيس الفلسطيني نمر حماد، في تصريحات صحافية سابقة، فإن هذه الرسالة ستشرح الوضع الذي وصلت إليه عملية السلام إضافة إلى تأكيدها على رفض المفاوضات في ظل الاستيطان وتذكير الحكومة الإسرائيلية بالاتفاقات والمرجعيات الدولية.

وللتعليق على الأمر، قال المحلل السياسي هاني المصري إن هذه الرسالة تعنى أن الفلسطينيين يرفضون أيه خيارات و بدائل عن المفاوضات و في حال توقفها يفضلون الانتظار و تضييع الوقت.

وتابع المصري في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية:" هذه الرسالة لا يمكن أن تكشف المواقف الإسرائيلية الواضحة لدينا خلال 20 عاما من المفاوضات المتتالية، و وما تلاها من لقاءات الاستكشافية الأخيرة التي جرت في عمان كانون ثاني الماضي.

وقال المصري أن هذه الرسالة عديمة الجدوى و الهدف منها هو ملئ الفراغ السياسي الحاصل، و محاولة لتجنب الخيارات التي يجب على السلطة القيام بها، إلى حين انتهاء معركة الانتخابات الأمريكية و استيضاح ما يجري على الساحة العربية

وتوقع المصري أن تتضمن الرسالة تهديد فلسطيني بالتوجه إلى الأمم المتحدة، و خاصة بعد إعلان الرئيس أنها لن تتحدث عن حل السلطة أو التراجع عن الاعتراف بإسرائيل، وقال أن هذا التوجه جيد و لكنه غير كافي، ويجب يأتي في إطار خطة إستراتيجية شاملة طويلة الأمد، لتغير موازين القوى و إجبار إسرائيل على التراجع عن مواقفها.

وتوقع المصري أن يكون الرد "الإسرائيلي" تعجيزي، بالمطالبة بالقبول بيهودية الدولة، و تركيز على الجوانب الأمنية لهم.

وقال المصري ان المطلوب حاليا هو التركيز على الوضع الفلسطيني الداخلي، و تحديد مواقف واضحة من كل ما يجري، المهم أن نحدد و نقول ماذا تريد أن نفعل إزاء هذا الواقع المعروف لدينا في ظل حكومات إسرائيلية يمينة متعنتة لن تتنازل عن أيه من مطالبها للفلسطينيين.