خبر مشعل: القدس لن تستعاد إلا بالمقاومة وعلى العدو توقع الاسوأ

الساعة 11:06 ص|07 ابريل 2012

وكالات

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" خالد مشعل أن "لا خيار في استعادة القدس المحتلة إلا بالمقاومة"، وأن "لا فلسطين ولا قضية فلسطينية بدون القدس، وعلى العدو الصهيوني أن يحسب ألف حساب لما هو قادم".

جاء حديث مشعل خلال كلمة ألقاها في مهرجان القدس الرابع الذي نظمه الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين في العاصمة القطرية الدوحة مساء الجمعة ، بحضور جماهير حاشدة وبمشاركة شخصيات فلسطينية وقطرية وعربية وإسلامية.

وقال مشعل في كلمته:" في ظل التآمر الدولي والخيارات المهزومة (إسرائيل) تسرح وتمرح في فلسطين والقدس وتصنع أمراً واقعاً وتشوه معالمها وتسرق تاريخها"، مضيفاً أن (إسرائيل) تريد أن تخنق القدس وتسرقها (..) هذا واقع نعيشه، والتحدي أمامنا كفلسطينيين وعرب ومسلمين ومسيحيين هو كيف نستعيد القدس ونحرر فلسطين".

وتابع:" في ظل العجز الدولي وفي ظل الخيارات التي استهلكتنا فإن (إسرائيل) تسرق القدس وتشوهها وتحفر فوق الأرض وتحت الأرض، وتهجر السكان وتريد أن تهود القدس"، وشدد على أن القدس هي جوهر القضية "فلا فلسطين بلا القدس، ولا قضية بدون القدس، ولا فصائل بدون القدس، ولا أجندة بدون القدس".

وأضاف: "القدس سرقت منا ببندقة المعتدي السارق وسنستعيدها ببندقية المقاومة (..) اليوم نحن محتاجون إلى مزيد من القوة والوحدة واحتشاد الأمة وأحرار العالم حتى نحقق مطالبنا".

ووجه مشعل تحيته إلى "أهلنا الصامدين في القدس نِعم ما يفعلون، ما اصطفاهم الله إلا للانغراس في هذه الأرض المباركة، حيا الله إخواننا وأبنائنا على أرض القدس، حيا الله قيادات الوطن على أرض القدس، حيا الله أبناء التشريعي على أرض القدس، حيا الله أهلنا في الـ48 الشيخ رائد صلاح وإخوانه الذي كانوا سباقين".

وقال:" ونحن نتحدث عن القدس نستذكر رحيل خطيب المسجد الأقصى الشيخ حامد البيتاوي الذي عرفته منابر القدس، وعرفه منبر الأقصى، أكرمه الله بحسن خاتمة أن مات وهو ينظر إلى قبة المسجد الأقصى، كان صوت الحق والوسطية والشجاعة والوحدة الوطنية، دفع سجنا متواصلا وإبعاداً إلى مرج الزهور، هؤلاء العلماء هم عدة النصر".. كما أشاد بفضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي وقال "إنه ما بخل يوما على قضية القدس".

وأكد مشعل على ضرورة إنجاز المصالحة بقوله:" لا سبيل لاستعادة القدس في ظل الانقسام ولا بد من الوحدة الوطنية"، وأضاف:" نحن اليوم محتاجون إلى جانب شرعيتنا وحقنا إلى مزيد من القوة ووحدة الصف ومزيد من الإصرار والعناد حتى نحقق حقوقنا".

وفي هذا الشأن قال:" كثير منكم مل ويأس ولم ير سلوكاً عملياً يعكس روح الوفاق والاتفاق، اعذرونا فالشأن الفلسطيني لم يعد شأناً داخلياً، فكثر هي الأصابع التي تعبث بالشأن الفلسطيني، ولكن لا خيار لنا إلا الوحدة، نحن مختلفون ولكننا أبناء قضية واحدة، وأبناء شعب واحد، المهم أن لا نستقوي بأعدائنا وخصومنا على بعضنا بعضا".

وأضاف:" علينا أن نرتب البيت الفلسطيني على قاعدة شراكة واستيعاب الآخر، أن نتراحم مع وجود مساحات خلاف، وأن نعمل في مساحات الاتفاق، وقطار المصالحة ماضٍ في طريقه مهما كانت العوائق".

وحول قضية الأسرى، أكد مشعل على أن "الأسرى العظماء سيطلون على رأس أجندتنا حتى ينعموا بالحرية"، مردفاً:" إذا كان العدو لا يتعلم من الماضي والحاضر، فالجواب ما يراه لا ما يسمعه".

وحمّل الاحتلال "مسؤولية أي أذى يلحق بالقادة العظماء"، وقال:" من أفرج عن هؤلاء قادر على إخراج البقية والطريق معروف".

أما عن الربيع العربي فوصفه بأنه "عظيم مبشر بنهوض الأمة"، وقال:" لا خيار أمامنا نحن مع الشعوب في حقها بالحرية والكرامة حق الأمة أن تستعيد قرارها أن تشارك أن تنهض (...) أن تحصل شعوب الأمة على حريتها بعيداً عن الدماء، وعلى حكام الأمة أن يدركوا أن الزمن قد تغير". وتابع:" الربيع العربي لن يكتمل إلا بالقدس".

وختم بالحديث عن ما يحدث داخل حركة "حماس"، وقال:" هناك مقالات تخلط الحابل بالنابل، (..) حديث المتشفي، حديث المتربص".

وأضاف:" أحب أن أطمئن الجميع أن حماس حركة بشرية تصيب وتخطئ لها نجاحاتها ولها عثراتها مثل كل البشر، ولكنها حركة موحدة التنظيم روحاً وجوهراً، لها مؤسسية رفيعة تمارس أرقى درجات المؤسسية، نتمنى أن تروا شورانا وديمقراطيتنا على الملأ"، وختم بقوله:" اطمئنوا حركة تنهض بمسيرة المقاومة لا بد أن يكون لها هذه المتانة".

وفي ختام كلمته دعا رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى ابتكار مبادرات "تجعل قضية القدس حاضرة في المشهد العربي دون أن يعطل ما يجري في مشهد الربيع العربي".