خبر مشعل: البيتاوي جسد الوحدة ولا شرعية للعدوان

الساعة 06:30 م|05 ابريل 2012

فلسطين اليوم

د رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، أن الشيخ حامد البيتاوي رحمه الله كان رمزا للجهاد والوحدة الوطنية، موجها رسالة تعزية إلى أبناء الشعب الفلسطيني وأبناء الشيخ وتلاميذه ومحبيه في وفاته.

وقال مشعل في كلمة مسجلة له في عزاء الشيخ المجاهد: "إن وفاة الشيخ البيتاوي مصاب كبير لشعبنا ولا نقول فيه إلا ما يرضي ربنا إنا لله وإنا إليه راجعون"، مؤكدا أن الشيخ كان داعية إصلاح ووئام وتعزيز للوحدة الوطنية.

ودعا للسير على خطى البيتاوي في طريق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام "فعلا لا قولا"،  وقال: "إنها مناسبة أن أقول لكم: إن رحيل  هؤلاء الأفذاذ الصالحين الكرام الصادقين ومن على شاكلتهم من القيادات الإسلامية وخاصة العلماء الأجلاء الذين لهم فضل ومكانة يحتم علينا أن ننفذ دعوتهم دائما إلى توحيد الصف الفلسطيني، فلا نهضة لنا ولا انعتاق من الاحتلال ولا خروج من هذا الانسداد والجمود ولا مخرج حقيقي إلا بوحدتنا الوطنية وطي صفحة الانقسام والتراحم فيما بيننا ليس بالقول والزعم والادعاء فحسب بل بالتطبيق العملي".

وأضاف "نحن أبناء شعب واحدة وقضية واحدة... نعم مختلفون سياسيا ولكن من قال إن الوحدة الوطنية تقتضي أن تتوحد برامجنا، المهم أن نعمل في المساحات المشتركة ونتوافق على برنامج سياسي مشترك يشكل قاسما مشتركا بين الجميع ثم يعذر بعضنا في مساحات الاختلاف.. ينبغي أن نحسن مساحات الاختلافات فيما بيننا فالاختلاف طبيعة إنسانية".

وتابع "من قال أن الاختلاف يوجب الصراع والشقاق وتمزيق الصف الوطني.. نحن أبناء قضية واحدة وعدونا هو المجرم الذي يحتل أرضنا ويشرد شعبنا ويقتل أبناءنا ويعتقل الآلاف من فلذات أكبادنا ويصادر أرضنا ويقطع أوصالنا ويدمر القدس ويهودها ويهجر شعبنا ويدنس الأقصى وكنيسة القيامة ويعتدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية...هذا العدو الذي يقبض على فلسطين ويتحدى العالم ويبيع الأوهام عبر المفاوضات العبثية.. هذا المشهد القاتل الذي يقتضي منا أنا تقي الله وننهي الانقسام"

وشدد مشعل على أن رحيل القادة الكبار والرموز العظيمة لن يضعف الشعب الفلسطيني ولا روح الصمود والنضال وأنه لن يطول الزمن حتى "نستعيد فلسطين كلها ونعود للقدس ونصلي بالأقصى كما صلى فيها الشيخ حامد فلا مستقبل للاحتلال ولا للاستيطان ولا شرعية للعدوان ولا للقتل والإرهاب وسرقة الأرض والمقدسات والقدس وطريقنا إليها عبر المقاومة والصمود والوحدة لا وطنية وارتباطنا بأمتنا عبر مزيد من التضحيات والنضال"، وقال إن الشيخ حامد لم ير النصر بعينه ولكنه رآه بعين قلبة وإيمانه".