خلال مهرجان حاشد لشهداء معركة بشائر الانتصار

خبر الجهاد الاسلامي :ماضون في طريق المقاومة ..ولن يهنأ الصهاينة فوق أرضنا

الساعة 05:41 م|05 ابريل 2012

غزة

جددت حركة الجهاد الإسلامي عهدها للشهداء بالبقاء على عهدهم و دربهم حتى النصر والتمكين.

وأكد عضو المكتب السياسي للحركة الشيخ نافذ عزام بأن رسالة الشهداء لا زالت حاضرة و فاعلة مهما كان حجم المؤامرة و العدوان الصهيوني و إرهابه، مؤكدة على المضي قدماً في طريق المقاومة .

و أوضح عزام  خلال مهرجان جماهيري حاشد في ساحة ملعب نادي الشجاعية في مدينة غزة، تأبيناً لشهداء معركة "بشائر الانتصار" الذين ارتقوا خلال العدوان الصهيوني الأخير على القطاع, بأن الجهاد الاسلامي و ذراعه العسكري سرايا القدس كان له الشرف في قيادة هذه المعركة ، معركة "بشائر الانتصار" نيابة عن الشعب الفلسطيني باكمله.

و قال:"اسرائيل" تحاول أن تفرض أمراً واقعاً على المنطقة كلها، في حين فشلت الحكومات و الأنظمة العربية على مر السنين في رد هذا العدوان و استعادة ما ضاع من حقوقنا و أرضنا، حتى تصورت "اسرائيل" بأن ذلك يعطيها مزيداً من الجرأة و فرص أكبر لتكريس خططها و مشاريعها و فرض سياساتها و املاءاتها.

و أضاف: "صحيح أننا لا نملك القوة المكافأة لما يمتلكه عدونا من وسائل قتل و تدمير، و لكننا نملك من القوة و الارادة ما يمكننا من الوقوف في وجه غطرسته و عدوانه، موضحاً أن شعبنا قادر دوماً على تقديم الشهداء، في ظل عدم التوازن بين ما يملكه عدونا من وسائل قتل و ارهاب مقابل شعب اعزل من كل تلك الوسائل.

و أشار الشيخ عزام في سياق حديثه الى أن صور شهداء "معركة بشائر الانتصار" تؤكد أن الشعب الفلسطيني لم يمت و أن مشروع المقاومة لم يتوقف و أن ارادة الحياة في نفوس ابنائنا اقوى من عنف و طائرات العدو و دباباته و صواريخه.

و تطرق عزام خلال كلمته الى محاولات عديدة أراد اصحابها من خلالها انهاء المقاومة و وأدها و الاجهاز على قضية فلسطين، الا أن مسيرة هؤلاء الشهداء الابطال اكدت بأن كل هذه المحاولات قد فشلت و وضعت الاحتلال في حالة من الارباك الواضح رغم تقدمه في وسائل القتل و الدمار و التقنيات الحديثة التي يملكها, و الحصار الجائرة الذي يفرضه علينا و الضربات المتتالية التي وجهها لأبناء شعبنا و حصدت آلاف الشهداء و الجرحى.

كما أكد أن شعبنا الفلسطيني اثبت أنه ثابت و صامد و أنه على قدر التحدي و متمسك بحقه على الرغم من كل هذه المآسي و المجازر و النكبات التي يتعرض لها،و سيظل الأمين على هذه الأمانة المقدسة في الدفاع عن ارض الرباط و حراسة مسرى الرسول عليه السلام، مؤكداً أن الطريق الذي سلكه الشهداء هو شكل المواجهة الحقيقية بعد سنوات من المفاوضات العقيمة التي حاول العالم من خلالها تغيير الواقع في فلسطين و اجبار الشعب الذي طرد من ارضه على القبول بكيان الغصب و الاحتلال على أرضه، و لن يهنأ الاحتلال في البقاء على أرضنا".

و بين عزام بأن الشهداء كانوا دوماً على حق، عندما ادركوا بأنه رغم اختلال التوازنات، بأن تصحيح معادلة الصراع يحتاج الى تضحية و ثمن باهظ، وأن نهضة الأمة تتحقق من خلال نموذج كهذا الذي يسجله هؤلاء الشهداء على أرض فلسطين دون الالتفات الى اختلال الموازين ، مؤكداً بأن هذه الآلاف التي جاءات لتحضن المقاومة تؤكد بأن فلسطين باقية تحميها دماء الشهداء و عذابات الأسرى و آهات المنفيين.

وطمأن عزام جماهير الامتين العربية و الاسلامية بالقول: "انه على الرغم من الحملة الاستيطانية و التهويدية التي تهدد القدس و الاقصى، و طمس هويتها الاسلامية و العربية، الا أن هنا في فلسطين من هو مستعد للموت الف مرة دفاعاً عنها ، مؤكداً أنه سيأتي اليوم الذي سيهرب هذا العدو فيه عن أرضنا".

و تابع يقول: "نيسان شاهد على جرائم الاحتلال و مجازره بحق ابناء شعبنا، حيث قام العدو بزرع الموت و الدمار في فلسطين و عدة مناطق عربية على مدار 100 عام من الزمان،و كان الشهداء في كل مرة يتوجهون بأرواحهم و دمائهم نحو الأقصى، و لذلك يجب أن تكون رسالتهم فاعلة و حية في طريق الجهاد و المقاومة في وجه الاحتلال، ليس طريق المفاوضات و التسوية التي لا و لن تحوز على أي فرصة للتمكين".

و طالب عزام بتوحيد صفوف الشعب الفلسطيني، و وضع خلافاته جانباً حتى نستطيع الوقوف في وجه عدونا و حماية شعبنا و مقدساتنا، و عدم اعطاء فرصة للاعدو للتخفيف من أزماته المتلاحقة التي يغرق فيها.

بدوره ألقى الشيخ "عبد الفتاح حجاج" كلمة عوائل وأسر الشهداء خلال مهرجان "بشائر الانتصار" حيث قال: "شرفٌ عظيم لي ان أتحدث باسم عوائل الشهداء الأبطال الذين شكلوا مرحلةً جديدة في تاريخ الصراع مع المحتل".
 
وأشاد "حجاج" بفضل الجهاد في سبيل الله مستنداً بالعديد من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية التي تُدلل على مكانة المجاهدين عند الله عز وجل.
 
وحيا "حجاج" سواعد مجاهدي "سرايا القدس" الأبطال التي خلقت توازن الرعب مع الكيان الصهيوني وأجبرت المغتصبين على الهروب للملاجئ وعبرات الصرف الصحي هرباً من صواريخهم المباركة.
 
وأكد "حجاج" على أن مسيرة الدم والشهادة متواصلة مهما اغتال العدو الصهيوني من قادتنا وكوادرنا ومجاهدينا.
 
وأضاف: "ظن العدو الصهيوني أنه باغتيال الدكتور فتحي الشقاقي ان الجهاد الإسلامي سوف تنتهي ولكن خاب ظنه فالجهاد الاسلامي استمرت وبقت تقارع المحتل حتى يومنا هذا".
 
وأبرق "حجاج" بالتحية للامين العام لحركة الجهاد الاسلامي في فلسطين الدكتور المجاهد "رمضان عبد الله شلح" مؤكداً ان الشعب الفلسطيني خلفه حتى النصر باذن الله.
 
وقال: "يا أميننا العام يا ابن فلسطين الأبية يا ابن الشجاعية نحن خلفك ومستعدين للتضحية وجاهزون لتقديم المزيد من فلذات أكبادنا شهداء حتى تبقى راية الجهاد خفاقة عالية".
 
كما بالتحية لقيادة "سرايا القدس" التي قادت معركة بشائر الانتصار منفردة وأثبتت أنها قادرة على تحمل اعباء المواجهة منفردة.
 
وفي ختام الحفل الجهادي المهيب كرمت حركة الجهاد الإسلامي إقليم شرق غزة أُسر وعوائل شهداء معركة "بشائر الانتصار البطولية" وشهداء منطقة التركمان.