خبر مصادر فلسطينية تنفي لقاء استكشافي بين عريقات ومولخو

الساعة 01:51 م|03 ابريل 2012

غزة

ذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن لا اتفاق حتى الان على لقاء اليوم الثلاثاء بين كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات ونظيره الإسرائيلي المحامي اسحاق مولخو.

وأضافت المصادر أن القيادة الفلسطينية ما زالت بانتظار رد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو على طلب السلطة الفلسطينية تحديد موعد للقاء من أجل تسليم رسالة موجهة من الرئيس محمود عباس إلى نتنياهو حول تطورات العلاقة الفلسطينية- الإسرائيلية.

من جهته قال الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي عوفير جندلمان "تعليقا على الأخبار التي تأتي من الطرف الفلسطيني والتي تزعم أنه سيُعقد اليوم لقاء استشكافي بين صائب عريقات ومبعوث رئيس الوزراء نتنياهو السيد مولخو، أودّ أن أضح أن الطرف الفلسطيني لم يطلب أبداً عقد أي لقاء كهذا".

وأضاف جندلمان: "ومع ذلك فان إسرائيل لا تزال متمسّكة بخيار التفاوض وأنها معنية باستئناف المفاوضات مع الطرف الفلسطيني".

وكانت صحيفة "الخليج" الاماراتية نقلت عن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قوله أن لقاء تمهيدياً سيعقد اليوم الثلاثاء بين المفاوضين الفلسطيني صائب عريقات والإسرائيلي إسحاق مولخو مساعد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.

وقال عباس: "بعد ذلك سنرى ماذا يمكن عمله، وإذا وافق (نتنياهو) نحن مستعدون تماماً للعودة للمفاوضات"، مشيرا إلى إن القيادة الفلسطينية سوف تشكو "إسرائيل" للمؤسسات الدولية إذا لم تكن مستعدة للعودة للمفاوضات.

وأضاف، في حفل وضع حجر الأساس لمشروع بناء المقر الجديد لسفارة دولة فلسطين في القاهرة أمس الاثنين أن "القيادة الفلسطينية ستذهب إذا لم يحصل هذا إلى الأمم المتحدة مرة أخرى".

وتابع "لدينا قضيتان أساسيتان، هما المسار السياسي، والمصالحة الوطنية، وتعلمون العقبات التي توضع بطريق المسار السياسي من قبل الجانب الإسرائيلي الذي يرفض حتى الآن الاعتراف بالشرعية الدولية، ويرفض وقف الاستيطان".

وقال: "نحن من جهتنا نقول بأنه على "إسرائيل" أن تقبل بالشرعية الدولية وأن توقف الاستيطان وهذه ليست شروطا، بل التزامات واستحقاقات على "إسرائيل" حسب الشرعية الدولية، وعندما تقبل بهذين الالتزامين نكون جاهزين تماماً للعودة للمفاوضات".

وأشار إلى أن المسار السياسي لا يتناقض مع مسار المصالحة الفلسطينية، وقال إن "مصر قامت منذ الانقسام عام 2007 بجهد خارق، من أجل رأب الصدع بين الفلسطينيين ووصلوا إلى ما سمي بالوثيقة المصرية، ثم شكلنا لجانًا لإزالة كل العقبات التي تقف في طريق المصالحة، وأخيراً كان هناك لقاء الدوحة الذي اتفقنا به على تسمية رئيس الوزراء وعلى شكل الحكومة، والخطوات التي يجب أن تسبق تشكيل الحكومة. نحن ما زلنا ملتزمين بكل ما اتفقنا عليه سراً وعلانية، وبالمناسبة لا توجد هناك أسرار، والأمور كلها معروفة وعرضت على القيادة الفلسطينية هنا في اجتماعها الأخير، وباركت هذه الخطوات وكل ما اتفقنا عليه".

وتابع "نريد تشكيل حكومة انتقالية من المستقلين، والتكنوقراط لمدة محددة ولهدف محدد وهو الانتخابات، وخلال هذه الفترة نحاول ما نستطيع على صعيد إعادة بناء غزة"، مذكراً بمقررات مؤتمر المانحين في شرم الشيخ الذي قرر تقديم مبالغ مالية كبيرة لهذا الغرض.

وأردف "الهدف الأساسي لنا الانتخابات والعودة إلى الشعب، وبكل تواضع لدينا ديمقراطية ومؤمنون بها، وكل انتخاباتنا ديمقراطية وبها من الشفافية الشيء الكثير، ونريد أن نعود للديمقراطية ومن ينجح في الانتخابات من حقه أن يمسك زمام الأمور، ولذلك لا بد من الإعداد للانتخابات".

وقال الرئيس الفلسطيني إنه "من دون تسجيل هؤلاء تكون الديمقراطية منقوصة، لأننا نكون قد حرمنا ربع مليون إنسان من الذهاب للانتخابات، ولذلك الخطوة الأولى التي تدل على الجدية للوصول إلى المصالحة يتمثل بالبدء في تجديد سجل الناخبين، وعندما نبدأ نعرف البداية ونعرف النهاية، وهنا تكون حكومة انتقالية وليست أبدية، وإن لم نعرف البداية لن نعرف النهاية والنتيجة تشكيل حكومة لا نعرف متى تنتهي وهذا غير مقبول، ومرفوض تماماً، وهذه هي رؤيتنا للمصالحة والعمل السياسي".

وذكر الرئيس بكلام نتنياهو في السابق عندما قال إن "الانقسام موجود، مع من أتفاوض مع غزة أم الضفة"، مضيفاً "عندما بدأنا نفكر بالمصالحة قال نتنياهو على عباس أن يختار بين "إسرائيل" وحماس، وكان ردنا عليه، نحن نختاركم الاثنين، حماس أخوان لنا، وأنتم شركاؤنا في السلام، ونحن نؤمن بحل الدولتين، ونريد أن نبني دولتنا على حدود الرابع من حزيران وعاصمتها القدس إلى جانب "إسرائيل".

ودعا عباس الجميع لزيارة القدس، وقال: "لا تستمعوا إلى الفتاوى التي تحرم الذهاب إلى القدس".