خبر السفير صبيح: « إسرائيل » دولة شاذة ولا تعرف إلا منطق القوة

الساعة 01:52 م|02 ابريل 2012

وكالات

أكد الأمين العام المساعد لقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن قمة بغداد، لافتا إلى تشديد الرئيس العراقي جلال طالباني رئيس القمة الحالية، على ضرورة التزام الدول العربية بجميع التعهدات التي خرجت في القمة.

وأشار في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إلى وجود ثلاثة قرارات موجودة ووافق عليها القادة العرب بشأن القضية الفلسطينية، قائلا: لو نفذ القادة العرب هذه القرارات أعتقد حينها أننا نسير في الطريق الصحيح وفي بداية هذه القرارات ما يخص القدس الشريف، مذكرا بأن الـ500 مليون التي كانت قد قررت قمة سرت لم تدفع، وإن كان دفع منها شيء قليل أعتقد أن القرار تم تأكيده وتم تأكيد قرار لمؤتمر للأسرى.

وتابع أن هناك قرارا متعارفا عليه وتعلمه كل الدول العربية وهو الخاص بدعم السلطة الوطنية الفلسطينية شهريا بـ55 مليون دولار، وأيضا شبكة الأمان التي تقررت للسلطة الوطنية بـ100 مليون دولار.

وأضاف أن السلطة الوطنية تدخل معركة كسر عظم مع الجانب الإسرائيلي والتهديدات لرئيس السلطة محمود عباس على مدار الساعة، مشددا على أن محاولات محاصرته ماليا لا تجوز وعلى الأمة العربية أن تتحمل مسؤوليتها, وأضاف أن عباس والشعب الفلسطيني في الخندق الأول للدفاع عن القدس والأراضي المقدسة الفلسطينية.

وردا على سؤال حول رجوع الزخم العربي مرة أخرى لقمة بغداد بعد سيطرة قضايا الربيع العربي خلال الشهور الماضية، قال صبيح: أعتقد أن الربيع العربي في طريقه لتغيير شامل بالنسبة لدعم القضية الفلسطينية وإذا كانت بعض النظم العربية في الماضي تتعامل بأسلوب الإرضاء لهذا الجانب أو غيره من خلال رئيس هنا أو هناك، الآن القضية وضعت بين يدي الشباب والشعوب وهما لا يرضيان بالظلم في أي مكان بالعالم فما بالك عندما تنتهك المقدسات وعندما تسلب الأرض ويُعتدى على المواطنين والأطفال فلا يقبل بها أحد ولا يقبل بها عربي واحد، ولذلك "إسرائيل" تحسب ألف حساب للربيع العربي.

وأضاف أن الانتهاكات الإسرائيلية وما يجري في الأرض الفلسطينية والعربية المحتلة مدرجة على جدول أعمال كل المجالس العربية، وحتى على مستوى القمم العربية التي يحضرها الزعماء والقادة، وأن قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية أعد مذكرة شارحة توضح مجمل التجاوزات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة، وكذلك في الجولان السوري المحتل، وما تبقى من أراض لبنانية محتلة.

وأوضح أن المذكرة الشارحة تتناول بالتفصيل وضع عملية السلام المتعثرة، والمفاوضات المتعثرة، وكذلك التحرك في الأمم المتحدة لحصول فلسطين على العضوية الكاملة، والجهد العربي لحث الدول التي لم تعترف بفلسطين بعد بالاعتراف بفلسطين على حدود الرابع من حزيران 1967.

وردا حول وجود توجه من القيادة الفلسطينية إلى مجلس الأمن خلال الشهرين المقبلين وهل هناك دعم للسلطة الفلسطينية؟، قال صبيح: أعتقد أن العرب والدول الإسلامية دائما يتجاوبون تجاوبا كاملا مع الطلب الفلسطيني، وانظر إلى التصويت على القرار الذي أجهضته الولايات المتحدة باستخدام الفيتو ضد الاستيطان عندما وافقت 14 دولة، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض، وانظر إلى ما حدث في مجلس حقوق الإنسان، وعلى المستوى السياسي هناك تحرك إيجابي لكن "إسرائيل" دولة شاذة ولا تعرف إلا منطق القوة.

وأضاف أنه لا بد من إعادة الضغط على إسرائيل من خلال مقاطعة عربية شعبية بالدرجة الأولى على أعلى مستوى.

وبين أن مؤتمر الدوحة تناول موضوع القدس من محاور أربعة هي: القدس والتاريخ، والقدس والقانون الدولي، والانتهاكات الإسرائيلية في المدينة، بالإضافة إلى دور مؤسسات المجتمع الدولي في حشد التأييد والدعم لمدينة وأهلها، وبخاصة من الجوانب السياسية والمادية والإعلامية.

وقال صبيح: لا يوجد ساعة واحدة لا تقوم بها إسرائيل بمحاولات لتهويد القدس وطمس معالمها، ومن هنا فإن البنود الخاصة بالقدس على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية هي 28 بندا شاملة لكل ما تقوم به إسرائيل من انتهاكات.