خبر نتنياهو يرفض الرد على رسالة تتضمن أربع مطالب من القيادة الفلسطينية

الساعة 06:31 ص|31 مارس 2012

القدس المحتلة

كشفت مصادر ديبلوماسية رفيعة أن رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو رفض حتى اللحظة الاستجابة إلى طلب فلسطيني تحديد موعد لعقد لقاء مع وفد رسمي لتسليمه الرسالة التي أعدتها القيادة الفلسطينية في شأن مستقبل العملية السياسية.

وقال مصدر ديبلوماسي رفيع لصحيفة الحياة اللندنية إن رئيس الوفد الفلسطيني المفاوض صائب عريقات وجه رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، مطالباً بتحديد موعد للاجتماع مع وفد رسمي فلسطيني يحمل معه الرسالة، لكن مكتب نتانياهو تجاهل الطلب ولم يرد عليه بعد، الأمر الذي يشير الى توجه بعدم استلام هذه الرسالة.

ونقلت صحيفة القدس المحلية أن الوفد سيضم إضافة لعريقات، رئيس الوزراء بالضفة الغربية سلام فياض، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبد ربه.

وأوضحت مصادر متطابقة أن الرسالة التي أعدتها القيادة الفلسطينية تضمنت أربعة مطالب هي: تجميد الاستيطان وقبول حل سياسي يقوم أساس خط الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967 مع تبادل أراض بنسبة طفيفة، والانسحاب من شرق القدس لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية، واطلاق الاسرى والمعتقلين منذ ما قبل عام 1993، وإلغاء الإجراءات الإسرائيلية التي أعقبت اندلاع «انتفاضة الأقصى» في أيلول (سبتمبر) عام 2000.

وقال المصدر "الحياة" إن القيادة الفلسطينية عدلت الرسالة المذكورة بعد تلقيها احتجاجات من الجانب الاميركي، وأن التعديل الرئيس كان إزالة عبارة تنص على أن الجانب الفلسطيني سيسعى في حال رفض هذه المطالب إلى تطبيق القانون الدولي على الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما يتضمن مسؤولية سلطات الاحتلال الاسرائيلي عن هذه الاراضي.

وتحمل العبارة الأخيرة مضامين ومؤشرات عدة، منها الإشارة لحل السلطة، وإحالة مسؤولياتها على السلطات الإسرائيلية بصفتها سلطة احتلال. وتوضح الرسالة أن السلطة الفلسطينية هي كيان مؤقت أقيم لغرض واحد هو العمل خلال فترة انتقالية مدتها خمس سنوات على نقل الفلسطينيين من الاحتلال الى الاستقلال.

وقالت مصادر "القدس" إن الجانب الأمريكي الذي رفض بداية فكرة الرسالة عاد واقترح أن تتضمن مجموعة من الأسئلة ومن ثم وإزاء الإصرار الفلسطيني وافق على أن يتم توجيه الرسالة شريطة أن لا تتضمن أي تهديدات بحل السلطة أو التوجه للأمم المتحدة.

وشددت على أن نتنياهو لم يبلغ رسميًا برفض الاجتماع ولكنه لم يحدد موعد له.