أم فلسطينية لا تنام ما دامت هناء مضربة

خبر اعتبرتها خطوة للإفراج عن شلبي.. والدة أسير تبارك إضراب كافة الأسرى

الساعة 12:28 م|26 مارس 2012

غزة (خاص)

"لا أتذوق طعم الراحة ولا أشعر بالنوم ما دام كافة الأسرى في سجون الاحتلال مضربين عن الطعام خاصةً الأسيرة هناء شلبي المضربة منذ 41 يوماً", هذا ما تحدثت به والدة الأسير بلال العديني والمحكوم 25 عاماً في سجون الاحتلال.

أم الأسير البالغة من العمر خمسين عاماً, ترفع صورة ابنها الأسير بيد وصورة هناء شلبي بيد أخرى, قالت, والدموع لا تجف من عينيها لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية", :"لا أشعر بالنوم ولا بالراحة لأن الأسيرة هناء شلبي وهي إحدى نساء فلسطين تواجه الاحتلال الإسرائيلي بأمعائها الخاوية دون تدخل عربي للإفراج عنها وهي اليوم تواجه خطر الموت الحقيقي نتيجة استمرارها في الإضراب.

وبعزيمة أمهات الأسرى الشامخات ناشدت أم العديني ابنها الأسير وكافة الأسرى في السجون لمساندة الأسيرة هناء شلبي والوقوف معها حتى تحقيق مطالبها, وقالت:" ولدى بلال يضرب عن الطعام لليوم السابع على التوالي وأنا أدعمه بكافة أشكال الدعم والوسائل المتاحة لي.

وعلى الرغم من تجاعيد الكبر التي تظهر على وجهها قالت :"كل يوم اثنين أتضامن مع الأسيرة شلبي وكافة الأسرى في مقر الصليب الأحمر بغزة كي أشد على أياديهم حتى كسر إرادة الاحتلال الإسرائيلي وفك قيد أسرانا الأبطال.

وتحت أشعة الشمس الحارقة ومن بين ازدحام المارة, وارتفاع أصوات الأناشيد الوطنية, ترفع والدة العديني صوتها وتقول, عارٌ عليكم يا عرب أن تبقي أسيرة فلسطينية امرأة تواجه الاحتلال الإسرائيلي بكل بطشه وجبروته وانحطاطه الأخلاقي, مؤكدة, لو أسرت المقاومة الفلسطينية مجندة إسرائيلية أو جندي أخر غير شاليط لاحترقت الدنيا ضد المقاومة الفلسطينية ولسمعنا الكثير من الأصوات تطالب بالإفراج عن الأسرى الإسرائيليين ولكن إذا اعتقلت فلسطينية يخرس الجميع.

وعن الطريقة الأمثل للإفراج عن الأسرى الأبطال قالت والدة الأسير العديني, ما من طريقة أمثل للإفراج عن الأسرى وعن ولدي المحكوم 25 عاماً إلا بالمقاومة وأسر المزيد من الجنود الصهاينة لاستبدالهم بالأسرى الأبطال الذين يعانون معاناة كبيرة.

وباركت والدة الأسير الخطوة التي قام بها الأسرى الأبطال في السجون الاحتلال واعتبرتها خطوة في طريق الإفراج عن الأسيرة هناء شلبي وخطوة في كسر إرادة السجان الإسرائيلي, مؤكدة أن إضراب الأسرى كافة سيحقق مطالب الأسيرة شلبي وكل الأسرى المعتقلين إدارياً.

ويذكر أن الأسيرة هناء شلبي تخوض إضرابها رغم سوء حالتها الصحية ورفضها أخذ السوائل والمغذيات وذلك حتى تنال ما تريد من مطالب مشروعة, ولا يقتصر الأمر على شلبي بل امتد لتعلن أماني القندقجي دخولها للإضراب عن الطعام منذ ثماني أيام, وبمساندة باقي الأسرى في كافة السجون الذين يواصلون هم وذويهم الإضراب مع هناء شلبي.

وكان الأسرى في السجون الصهيونية قد أعلنوا الأول من أبريل/ نيسان المقبل، الإضراب المفتوح  عن الطعام في سجون الاحتلال, وذلك في سبيل الحفاظ على كرامتهم والدفاع عن حقوقهم.