خبر الهيئات النسائية الفلسطينية واللبنانية تتضامن مع الأسيرة الشلبي

الساعة 11:56 ص|23 مارس 2012

فلسطين اليوم

امت "دار الندوة" في بيروت لقاء تضامنياً حاشداً، مع الأسيرة المجاهدة هناء شلبي التي تواصل إضراباً مفتوحاً عن الطعام ضد سياسة الاعتقال الإداري الصهيونية منذ ما يزيد عن ستة وثلاثين يوماً، دعت إليه هيئات نسائية فلسطينية ولبنانية.

        في البداية، رحبت عضو الهيئة التنفيذية للمنتدى القومي العربي، د. نشأت الخطيب، "باسم دار الندوة والجمعيات والهيئات النسائية الداعية بالحضور والمشاركة في الوقفة التضامنية مع الأسيرة المحررة هناء الشلبي، الذي عاد الصهاينة الى اعتقالها مجدداً بعد إطلاق سراحها في صفقة التبادل الأخيرة، فأضربت عن الطعام لأنها ولدت حرة، ولا تريد أن تعيش أسيرة."    وأضافت الخطيب: "إن التضامن مع هناء شلبي هو تضامن مع كل الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية وفي سجون الرأي في العالم كله.. هو تضامن مع أبناء غزة المحاصرين بالعتمة الظالمة، ومع أبناء كل فلسطين الكبيرة بعيوننا وقلوبنا وعيون كل مناضل شريف على امتداد الساحات العربية والإسلامية حتى نعيد لها حريتها وعروبتها وحقها بالحياة."
        وتوجهت رئيسة اتحاد الجامعيات اللبنانيات، د. نجوى الجمال، الى الأسيرة شلبي بالقول: "اصمدي ودافعي عن كرامتك وارفعي رأسك كالأرز الشامخ، واهتفي بدمائنا.. كم نحن بحاجة إليك ليعلو رذاذ القنابل والرصاص، ويخفق قلب عدونا وينهار.." وأضافت: "إن شاء الله ستتحقق الأحلام، كل الأحلام، وتعودين إلينا شعلة تفتخر بها الأجيال، يا أطهر نساء الأرض.. يا أقدس امرأة في أرض العروبة.. لا تغضبي، ولا تحزني، ولا تدمعي، ولا تيأسي.. فمثلما كنا نتظاهر ونحتج ونردد ونهتف باسم المناضلة الجزائرية "كلنا جميلة بوحريد"، التي تحدت الاستعمار الفرنسي الغاشم، وكذلك اليوم تردد كل الأمهات الأحرار في عيد الأم: "كلنا هناء شلبي".
        وألقت فداء سعد كلمة الهيئة النسائية في حزب الله، قالت فيها: "إن العالم العربي اليوم يعيش مخاضاً عسيراً نحو مستقبل مجهول.. في غمرة هذه الحرب يأتي تضامننا اليوم مع المجاهدة الأسيرة هناء شلبي ليعيد تصويب البوصلة العربية والإسلامية نحو الاتجاهات التي تخدم دفاع الأمة عن كرامتها ووحدتها ومستقبلها".
        وألقت السيدة زهرة ربيع، عضو إقليم لبنان في الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، كلمة طالبت فيها "المجتمع الدولي وجمعيات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي بالضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن المناضلة هناء، والعمل على إلغاء قانون الاعتقال الإداري التعسفي المخالف لحقوق الإنسان."  كما طالبت "كافة الفصائل والقوى والجمعيات ومنظمات المجتمع المدني الفلسطينية في الداخل والخارج على الاستمرار في الفعاليات الداعمة للأسيرة هناء من مسيرات واعتصامات وندوات" داعية لأن يكون "شهر نيسان القادم شهر الأسرى الإداريين".
        وباسم الهيئة النسائية في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، توجهت السيدة أم أشرف بالتحية الى الأسيرة التي "تخوض يومها السادس والثلاثين على التوالي إضرابها المفتوح عن الطعام، إضراب العزة والكرامة، لمكافحة هذا الاعتقال الإداري الظالم، وكأنها في ساحة المعركة وحدها، وأصداء نضالها لا تزال دون المستوى داخلياً وخارجياً." متساءلة: "ما هي الحالة الصحية السيئة التي يجب أن تصل إليها هناء شلبي حتى يتحرك الضمير العربي والدولي لمناصرتها؟"
        وأضافت أم أشرف: "نحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الشلبي، ونوجه لها الاتهام بالتعمد في وصول الأخت هناء الى هذه الحالة المتردية، من خلال عدم الاكتراث بصحتها والتجاوب مع مطلبها في الحرية"، مستنكرة "بشدة الصمت العربي إزاء ما يحصل للأسرى، وما يحصل في الأقصى وغزة، وإزاء العدوان ضد قطاع غزة، التي استطاعت المقاومة أن تفرض على الاحتلال شروطها في وقف الاغتيال السياسي، التي خضع لها الاحتلال."
        وفي اللقاء، طرح المنسق العام للجان والروابط الشعبية في لبنان، معن بشور، على الحضور جملة من الاقتراحات لتدارسها: 1 – دعوة الاتحاد النسائي العربي الى التحرك مع كل الاتحادات النسائية العربية والإسلامية والدولية لتنظيم يوم هناء شلبي.  2 – دعوة الهيئات العربية والدولية المعنية بحقوق الانسان الى التنسيق مع كافة الاتحادات والمؤتمرات والملتقيات العربية والدولية من أجل إطلاق حملة تضامن واسعة مع هناء وكل أسير ومعتقل في سجون الاحتلال.  3 – دعوة القيمين على مسيرة القدس العالمية في يوم الأرض الى رفع صور هناء شلبي والعديد من الأسرى للتأكيد على ارتباط قضية الأسرى بالقدس الأسيرة وبفلسطين الأسيرة."
        وقد فاجأ المناضل العربي ليث شبيلات المتضامنات بحضوره، وألقى كلمة عاجلة، حيا فيها الأسيرة المجاهدة هناء شلبي، مشدداً على ضرورة أن تبقى فلسطين قبلة الصراع، حتى تحريرها الكامل.