خبر الزهار يربط تشكيل حكومة التوافق الوطني بالموافقة على إجراء الانتخابات في القدس

الساعة 09:00 م|22 مارس 2012

فلسطين اليوم

رهن القيادي البارز في حركة «حماس» محمود الزهار تشكيل حكومة التوافق الوطني برئاسة الرئيس محمود عباس بموافقة إسرائيل على إجراء انتخابات في مدينة القدس المحتلة، وكذلك ضمان إجرائها في الضفة الغربية.

 ونفى انضمام «حماس» الى أي محور، موضحاً ان «أي علاقة نقيمها مع أي بلد ليست على حساب القضية الفلسطينية أو برنامج المقاومة»، ولفت الى ان «تحريض حركة فتح ضد إيران هو للتقرب من أميركا».

وقال الزهار لـ «الحياة»: «إذا لم يأتِ أبو مازن بموافقة إسرائيل على إجراء انتخابات في القدس، فلا معنى ولا مبرر حينئذ لترؤسه الحكومة، وإلا فإن هذه الحكومة ستصبح أبدية، وليست موقتة»، لافتاً إلى أن هدف تشكيل الحكومة وفق «إعلان الدوحة» هو القيام بمهمات محددة خلال فتره انتقالية، وهي الإشراف على الانتخابات. ورأى أن اتفاق القاهرة هو المخرج الممكن لإنجاز المصالحة لأنه شامل وبنوده تتناول كل القضايا.

ورداً على اتهامات بعض قيادات «فتح» لقيادات «حماس» في غزة بأنها معنية باستمرار الانقسام تنفيذاً لأجندة إيرانية، أجاب الزهار: «ليس هناك محور مع إيران، فمشروعنا ورؤيتنا قائمة على إقامة علاقات إيجابية مع الأمة الإسلامية بمختلف قومياتها في العالم كله. فنحن لسنا في محور مع أحد، وأي علاقة نقيمها مع أي بلد ليست على حساب القضية الفلسطينية أو على حساب برنامج المقاومة».

 ولفت الى ان «تحريض فتح ضد إيران هو للتقرب من أميركا». وتساءل باستنكار: «ما هي مشكلة فتح مع إيران حتى تحرض ضدها؟ وما هي مصلحة إيران في عرقلة المصالحة أو في تعطيل الانتخابات؟»، معتبراً أن هذا الكلام «سطحي». وقال: «هل عزام الأحمد (عضو اللجنة المركزية لفتح) عندما التقى رئيس حزب الحرية والعدالة يعني ذلك أنه متحالف مع الإخوان؟»، مضيفاً: «فليقولوا ما يشاؤون، وليقابلوا من يشاؤون، ليست لدينا مشكلة في ذلك».

 وعما إذا كانت عدم مشاركة الجناح العسكري في «حماس»، «كتائب عز الدين القسام»، مع قوى المقاومة في ردِّ العدوان الأخير على غزة يمكن أن ينعكس سلباً على شعبيتها في الشارع الفلسطيني، أجاب: «ليس هناك إعلان حرب كي نشارك أو لا نشارك. الموقف الذي حدث هو اعتداء إسرائيلي باغتيالات لقائد لجان المقاومة الشعبية وقيادي في المقاومة، وردت الأجنحة العسكرية لهذه اللجان الشعبية وحركة الجهاد الإسلامي وفصائل أخرى بالردِّ، وعندما طلبوا التهدئة حصلوا عليها».

 وأكد أن الحركة لم تخرج رسمياً من سورية، معتبراً أن إقامة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل في قطر لا يعني ذلك أن هناك عنواناً جديداً للحركة. وقال: «الحركة لم تخرج رسمياً من سورية»، لافتاً إلى أن إقامة أي قيادي في «حماس» في أي بلد كان أمر يعود له شخصياً، ولا يمثل شيئاً بالنسبة الى المكتب السياسي ومقرات الحركة، مشيراً إلى أن هناك اجتماعات للمكتب السياسي عُقِدت في القاهرة والخرطوم والأردن والسعودية. موضحاً: «أي مكان نراه مناسباً يمكن أن نجتمع فيه».