خبر لقاءات ثنائية بين حماس وفتح في القاهرة قريباً لدفع عجلة المصالحة

الساعة 07:27 ص|22 مارس 2012

غزة

أعلن السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية ياسر عثمان، أن القاهرة سترعى لقاءات قريبة في القاهرة بين قيادتيْ حركتيْ فتح وحماس لدفع عجلة المصالحة إلى الأمام وتشكيل حكومة التوافق الوطني وفق ما جاء في "إعلان الدوحة".

وأوضح عثمان في تصريح لـصحيفة "فلسطين" المحلية، أن اللقاءات ستكون بشكل ثنائي بين قيادة الحركتين، ومن الممكن أن تشمل بعد ذلك فصائل أخرى، مشيرًا إلى أن هناك "وجهات نظر مختلفة حول بعض إعلاناتٍ تعتبر مكملة لاتفاق القاهرة، مثل إعلان الدوحة والتي يؤمل أن تنتهي مع جلوسهما معًا".

وأضاف: "في إطار هذه المرحلة الموضوع يحتاج إلى تحاور، وأن تجلس الأطراف معًا، بعيدًا عن التجاذبات والاختلافات العلنية، للتوصل إلى حلول وسط على قاعدة لا ضرر ولا ضرار، وقاعدة المصلحة الفلسطينية واحدة ولا مجال للخلاف عليها".

وشدد على أن إعلان الدوحة "يعد اتفاقاً ملزماً، لكن وجود بعض التباينات تعيق تنفيذه"، نافيًا في الوقت ذاته تخلل اللقاءات القادمة لقاء بين رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وتابع عثمان، أن مصر ترى بأهمية بالغة استمرار وجود لقاءات واتصالات بين الفصائل الفلسطينية وعلى وجه الخصوص بين "فتح" و"حماس"، عادّا أن ذلك يشكل دفعة للمصالحة، وآلية عملية لوضع حلول للمشاكل العالقة وكيفية التغلب عليها.

وفي سياق آخر، رأى السفير المصري أن النقطة الأساسية لحل مشكلة الكهرباء المتفاقمة في قطاع غزة، تكمن في عملية الربط الكهربائي الثنائي والإقليمي ضمن منظومة "الربط الثماني"، مشددًا على أن ذلك "ذو أثر وجدوى اقتصادية كبيرة ".

وأوضح أن ذلك تم الاتفاق عليه بين الجانبين الفلسطيني والمصري، وأن الحكومة المصرية تعمل على توسعة محطة كهرباء منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء، لربطها بشبكة كهرباء غزة، ومد الأخيرة بمزيد من الطاقة الكهربائية.

ونوه إلى أن ربط قطاع غزة بالمنظومة الإقليمية؛ "من شأنه أن يحل بشكل جذري مشكلة الكهرباء الحاصلة"، مؤكدًا أن تمويل تلك المشاريع تبناه البنك الإسلامي للتنمية.

وبخصوص اتفاق سلطة الطاقة بغزة، مع هيئة البترول المصرية لتوريد السولار للقطاع الساحلي، أوضح السفير عثمان أنه تم التوصل فعليًا إلى مذكرة تفاهم لتوريد السولار لمحطة الكهرباء، وبما يقارب 15 مليون لتر شهريًا.

وأضاف: "هيئة البترول المصرية الآن في سبيلها لتوريد هذه الكمية، لكن هناك مشكلة، وهي أن مصر لديها مشكلة في الوقود وعجز في السوق المحلي أخرت القيام بذلك"، مشيرًا إلى أن الحكومة المصرية قررت أن يكون قطاع غزة جزءاً من خريطة توريد السولار في مصر.

وطمأن أنه سيتم إعطاء أولوية لغزة خلال الأيام القادمة، وسيتم توريد السولار إليها من الاحتياطي المصري، على أن يتم بعد ذلك استيراد احتياجات القطاع ضمن الاحتياجات المصرية التي يتم استيرادها من الدول الأخرى.

ووصف عثمان الخطوات المصرية في هذا الصدد بأنها "مبدئية وسريعة" لحل الأزمة المتفاقمة داخل قطاع غزة، فيما أكد أنه لا يوجد أي تقصير لحل مشكلة الكهرباء، حيث سيتم إعطاء غزة أولويتها المناسبة ضمن الخطة المصرية لحل الأزمة.

وبين أن قطاع غزة يحتاج ما بين 40 إلى 45 مليون لتر سولار شهرياً من المحروقات، من ضمنها 15 مليون لتر لمحطة الكهرباء، وأن احتياج القطاع يوازي استهلاك أربع محافظات مصرية صغيرة مجتمعة.