حل الازمة في خبر كان

خبر لقطات من أزمة الوقود..إزدحام ..شجار..مساومة ..إبتكارات..ونكات

الساعة 08:24 ص|21 مارس 2012

غزة (تقريرخاص)

طوابير من المواطنين بالعشرات بل بالمئات يصطفون على أرصفة شوارع قطاع غزة فى انتظار أي وسيلة تقلهم في ظل شُح السيارات وسط حالة من الغضب والتذمر تبدو واضحةً على وجوه المواطنين..في حين فضل البعض المشي بعد طول انتظار قد تُحول وجهتهم للسير لأشبه بالمسيرة..وسط تساؤلات تجول في خاطرهم  لماذا يدفع المواطن دائما الثمن !!!

محطات عدة رصدتها وكالة"فلسطين اليوم الإخبارية" في ظل زيادة أزمة الوقود التي أخذت تخنق المواطنين دون أي حلول في الأفق، وتهرب المسؤولين عن الإجابة بموعد محدد لحل الأزمة وتحميلها لعدة أطراف.

انتظار لأكثر من ساعة ونصف

المشهد الذي لفت نظري خمسة أطفال وألام والأب وهم في انتظار أي سيارة تقلهم ,صراخ الطفل الصغير الذي يحتاج الي رضعه لإسكاته مما أضطر الام  لفتح حقيبتها الصغيرة والبحث عن الماء والحليب وعمل رضعه سريعة وسط تراشق المياه واتساخ ملابسها , ولكن في النهايه استطاعت انقاذ الموقف ..الحدث لم يكتمل بل الأعداد في تزايد حول الأم والأب ..دون سيارات تقلهم حتى اللحظة وسط مدينة غزة..والطفل الثاني أصبح يبكي من شدة التعب ويريد الجلوس..وسط نظرات من والده دون جدوى للحلول ..والطفل الثالث يريد الدخول للحمام مما اضطر الرجل بعد ساعة ونصف من الانتظار بالصراخ وبعنف على زوجته وأطفاله بضرورة العودة " وان لا يطلب احد منهم الخروج "كون ان البلد ميته"...

مساومة محنكة

لقد أصبح  أصحاب "التكاسي" في قطاع غزة يساومون أي راكب قبل الركوب مما يثير حفيظة المواطنين, ولكن عند نفاذ كافة الطرق يستجيبوا للطلبات بعد إلحاح وتأخر على الدوام او الجامعة .

أحد السائقين يسأل "كم ستدفع قبل أن تركب؟" هذه الكلمات لازمت عدد من السائقين , لدرجة أن أحد المواطنين اضطر لدفع 2 شيقل في نفس الشارع أي من الجلاء للجلاء , ولكن عندما ركب السيارة شب شجار قوي بينه وبين السائق بسب استغلال السائق وتبرير الأخير أنه يضطر لذلك لأنه يشتري السولار باسعار مرتفعة كبيرة..

انتظار للتعبئة لساعات طويلة ..

اصطفاف عدد كبير من السيارات عن سماع أي معلومة بتوريد الوقود لأي محطة.. وقد تكون المعلومة مغلوطة.. انتظار قد يدوم لأكثر من نصف يوم, وقد تكون دون جدوى.. وسط حديث عن نفاذ الوقود بتاتاً من القطاع، وحتى من "السوبر" الإسرائيلي..

ساعات الانتظار تخلق حالة من الضجر وضيق الحال لدى "السائقين"، قد تدفعهم للتشاجر في حال تخطى أي منهم الطابور الذي قد يصل في بعض الأحيان لأماكن بعيدة.

نكات وتكتوك

بالرغم من الأزمة التي زادت من الضيق على المواطنين، إلا أن روح الدعابة وصلت إلى حد إطلاق عدد من النكات بأن الأزمة خلقتها كافة الأطراف لتخفيف مجاني لوزن المواطنين في قطاع غزة.

وحديث المواطنين " بأن الحمير لها مستقبل في المواصلات بقطاع غزة.

ولعل التكتوك الذي أقل عدد من الطالبات كان شئ جديد بالنسبة للمواطنين في قطاع غزة وأثار الدهشة لدي عدد منهم.

في ظل كافة المشاهد يبقى الوضع في قطاع غزة مأساوي , وسط حالة نفسية سيئة للغاية , ومطالبات بإيجاد حلول سريعة للازمة التي تتفاقم يوماً بعد يوم وخاصة في ظل انقطاع التيار الكهربائي الذي أصبح غائباً من حسابات المواطنين .