خبر منتدى الإعلاميين يتضامن مع المنسقة الإعلامية للأمم المتحدة في وجه حملات التشويه « الإسرائيلية »

الساعة 07:36 ص|19 مارس 2012

غزة

 

 عَبَر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الاثنين، عن تضامنه وتعاطفه الكامل مع السيدة "كوهولود بدوي" المنسقة الإعلامية في مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع لهيئة الأمم المتحدة، في وجه الحملة الشعواء التي تشنها ضدها الحكومة الإسرائيلية لمجرد أنها نشرت صورة لطفلة فلسطينية أصيبت خلال العدوان الأخير على غزة.

ورأى المنتدى أن هذه الحملة، تكشف مرة أخرى الوجه القبيح لإسرائيل وسياستها الفاشية، وممارساتها الإرهاب الفكري والإعلامي من أجل قمع الآراء الحرة في العالم التي بدأت تكشف ممارستها الإرهاب الفعلي المنظم ضد الشعب الفلسطيني.

وأشار المنتدى في هذا الصدد إلى الرسالة التي أرسلها سفير اسرائيل لدى الأمم المتحدة رون بروسور، إلى عاموس فاليري وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، وطالب فيها بطرد "كوهولود" من عملها بعد نشرها صورة لطفلة فلسطينية مصابة يحملها والدها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" .

 ووصل الأمر بالسفير الإسرائيلي إلى حد اعتبار أن نشر الصورة يعمل على انتهاك مبادئ الأمم المتحدة وتشويه صورة إسرائيل والتحريض على الصراع والعنف !!.

وفي نفس الاتجاه قدمت وزارة الخارجية الإسرائيلية العديد من الشكاوي ضد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، زاعمة أنه يخون الرسالة الإنسانية المعلنة وينشر الدعاية المؤيدة للفلسطينيين.

ورأى منتدى الإعلاميين أن تبجح إسرائيل بهذا الشكل الذي يمعن في ممارسة الإرهاب ضد أية أصوات حرة في العالم تكشف الوجه القبيح لإسرائيل وجانباً من جرائم الاحتلال التي دأب على إخفائها أمام الرأي العام العالمي، لم يكن له أن يتم لولا مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تجاه الانتهاكات الإسرائيلية لكافة مواثيق حقوق الإنسان.

ونوه المنتدى إلى أن هذا القمع والإرهاب الفكري، يأتي في سياق منهجية إسرائيلية تقوم على القمع ومحاربة الإعلاميين وتكميم الأفواه، وفي سياق هذه الحملة جاء استهداف الصحفيين بالاستهداف والقتل المباشر، والاعتقال في محاولة لتغييب شهود كشف الحقيقة، وفي سياقه أيضاً جاءت مئات القرارات التعسفية من اعتقالات إدارية، وإغلاق شبكات تلفزة وإذاعة محلية، والتضييق على حرية العمل الإعلامي، ومنع قيادات وناطقين من الحديث لوسائل الإعلام كما حدث مؤخراً مع الشيخ المقدسي ناجح بكيرات .

واعتبر المنتدى أن كل هذه الممارسات ومهما بلغت من شدتها وقمعها، لن تفلح في حجب شمس الحقيقة التي بدأت تسطع في العالم، وتكشف زيف الديمقراطية الإسرائيلية، وحجم الجرائم التي تمارسها إسرائيل ضد الإنسانية باستهدافها المباشر لكل ما هو فلسطيني دون تفريق بين مدني ومقاوم، أو طفل وشيخ أو امرأة.

وفي الوقت الذي يوجه فيه المنتدى التحية إلى السيدة "كوهولود بدوي" ومعها كل أحرار العالم وإعلامييه الذين يعملون بمهنية ومسئولية إزاء ما تمارسه قوات الاحتلال من جرائم، فإنه يدعوهم إلى الاستمرار في هذا النهج، وعدم الرضوخ لسياسة الإرهاب والتخويف الإسرائيلية، ويرى أن أفضل رد على هذه الجرائم والحملات، هو بتكثيف النشر والقيام بحملات مضادة تنتصر للحق الفلسطيني وتكشف حجم الإرهاب والجرائم الإسرائيلية التي يندى لها جبين الإنسانية.

وطالب منتدى الإعلاميين، المنظمات الدولية ذات العلاقة، والدول الراعية لاتفاقية جنيف الرابعة، بضرورة رفع صوتها والقيام بتحركات وإجراءات عملية للتضامن مع السيدة "كوهولود بدوي" ولوقف جرائم الاحتلال بحق الحريات وباقي الجرائم الممارسة ضد الشعب الفلسطيني.