خبر فيديو: كلاب الاحتلال.. سلاح للفتك بالفلسطينيين

الساعة 05:20 م|17 مارس 2012

القدس المحتلة

أثارت الصور والفيديو التي نشرها ناشطون فلسطينيون وهي استخدام قوات الاحتلال الإسرائيلي الكلاب البوليسية لملاحقة المتظاهرين السلميين في قرية كفر قدوم شمال الضفة الغربية، والتي تنظم فيها تظاهرات أسبوعية تطالب بفتح شارع القرية المغلق منذ 9 سنوات، حفيظة الفلسطينيين والعالم.

 

واعتبر محللون أن هذه الطريقة هي من الطرق الجديد لمحاربة المسيرات السلمية المنددة بالجدار والحصار والاستيطان في الضفة الغربية.

 

ويظهر خلال الفيديو كلب بوليسي يهاجم الشاب أحمد شتيوي، البالغ من العمر 24 عاما، وفي مقطع آخر من الفيديو ذاته يهاجم جنود إسرائيليون شاباً آخر يدعى مراد شتيوي، ويرشون على وجهه مادة مخدرة.

 

وقال الشاب عدي قدومي، الذي قام بالتقاط الفيديو: "لقد صورت آخر اللقطات من عملية الهجوم على الشاب أحمد شتيوي باستخدام الكلب، ولكن الكلب هاجمه مرات عديدة قبل ذلك، ونتيجة لهذا كُسِرَت قدم أحمد".

 

وصرح القدومي وهو ناشط من القرية يقوم بتصوير قمع الجيش الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية: "بعد كسر قدم الشاب أحمد وتخدير الشاب مراد قامت قوات الاحتلال باعتقالهما واقتادتهما إلى سجن حوارة قرب نابلس، وقد أخبرانا عبر محاميهما أنهما تعرضا للضرب خلال اقتيادهما إلى المعتقل".

 

هذا واستنكر عباس زكي عضو اللجنة المركزية لحركة فتح المفوض العام العلاقات العربية والصين الشعبية استخدام الاحتلال الإسرائيلي الكلاب البوليسية في تفريق التظاهرات والاحتجاجات السلمية وعلى الحواجز في الضفة الغربية المحتلة.

 

وقال زكي أن استخدام الكلاب في نهش أجساد الفلسطينيين جريمة تتنافى مع كافة المعايير الإنسانية والأخلاقية وتصب في إطار الاستهتار الإسرائيلي بالقيم الإنسانية التي حثت عليها الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وعلى رأسها اتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحقوق الإنسان.

 

ووصف زكي استخدام الكلاب البوليسية مرافقا للرصاص الحي والعنف العسكري وصمة عار في جبين الاحتلال الإسرائيلي.

 

وقال أن المقاومة الشعبية الفلسطينية انطلقت في الأراضي الفلسطينية للتعبير عن رفض الاحتلال وإجراءاته بالطرق السلمية غير أن هذا الاحتلال يصر على وحشية التعامل مع الفلسطينيين بغض النظر عن وسائل المقاومة التي ينتهجها الفلسطينيين.

 

وهذه المرة ليست الأولى التي تستخدم فيها إسرائيل الكلاب لملاحقة المتظاهرين الفلسطينيين، حيث أعادت الحادثة إلى الأذهان هجمات أخرى للكلاب البوليسية، كان أبرزها مهاجمة امرأة فلسطينية في مدينة بيت لحم عام 2007.