خبر تأهب « إسرائيلي » لمواجهة المسيرة العالمية نحو القدس في ذكرى الأرض

الساعة 12:07 م|17 مارس 2012

القدس المحتلة

 

ذكرت صحيفة معاريف بأن ما تسمى بالمنظومة الأمنية في إسرائيل تراقب بحذر مساعي جهات مختلفة في العالم العربي وأوروبا لتنظيم مظاهرات حاشدة تجاه مدينة القدس في خمس جبهات على الحدود الشمالية والغربية والجنوبية.

 

وأشارت الصحيفة إلى انه على الرغم من أن جولة التصعيد الحالية لم تنته في غزة, إلا أن المسئولين في المنظومة الأمنية يتأهبون لما يمكن أن يشعل الجولة التالية من المواجهة.

 

ومن المقرر أن يحيي الفلسطينيين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية في العالم يوم الأرض, من خلال مسيرات تضامنية تنطلق في أنحاء التجمعات العربية داخل إسرائيل, وفي الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة, كما تستعد منظمات إسلامية ودولية تنظيم مسيرات تجاه الحدود في وقت متزامن.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تراقب عن كثب الاستعدادات لهذا الحدث الذي يطلق عليه "مسيرة مليونية" ويخشون أن تتطور هذه الأحداث وتخرج الأمور عن السيطرة لتأخذ صدا عالميا مثلما حدث في حادث مرمرة.

 

ويقدر مسئولون عسكريون بأن آلاف من الناس سيسيرون نحو الحدود وعدة دول أخرى من أجل تكرار أحداث مجدل شمس العام الماضي.

 

وفي إطار المسيرة العالمية نحو القدس سيأتي المتظاهرون من سوريا ولبنان والأردن, والضفة الغربية, وقطاع غزة, نحو الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية, كما سيتظاهر الآلاف أمام السفارة الإسرائيلية في لندن.

 

وفي الوقت نفسه يخطط ناشطون لرحلات جوية جماعية إلى مطار بن غوريون في شهر إبريل, كما تخطط عدة جهات متضامنة مع القضية الفلسطينية تنظيم أسطول بحري جديد على غرار أسطول الحرية, إلا أن التقديرات الأمنية في إسرائيل تشير إلى احتمال تأجيل أو إلغاء فكرة الأسطول بسبب ضيق الوقت.

 

وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن عدة مؤتمرات عقدت في الآونة الأخيرة من أجل تنظيم هذه الفعاليات, في الأردن, ومصر, ولبنان, واستراليا, وبريطانيا, وتركيا, والهند, وألمانيا, وإيطاليا, وأمريكا الشمالية.

 

ولفتت معاريف إلى أن تخوفات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتمحور حول تحول المسيرة لأحداث عنف واسعة.

 

وأجرى جيش الاحتلال الإسرائيلي الأسبوع الماضي مناورة تحاكي عدة سيناريوهات, أحدها هي اقتحام أعداد كبيرة للحدود, وسيناريو آخر يحاكي اندلاع أعمال عنف داخل إسرائيل في ذكرى يوم الأرض.

 

وقال مصدر عسكري رفيع "إننا لا نعرف إلى أين تتجه الأمور ولكننا متأهبين لكافة السيناريوهات".