خبر إمتعاض« إسرائيلي »من نتنياهو..ما الذي استفدناه من التصعيد على غزة؟

الساعة 11:13 ص|14 مارس 2012

القدس المحتلة

تُخضع المقاومة الفلسطينية الكيان الصهيوني مرة أخرى لشروطها ومُحدداتها بعد أن ألزمتها بوقف الاغتيالات لأول مرة كشرط لبدء تهدئة شاملة متبادلة بكافة الأركان.

وتأتي تلك التهدئة غير المجانية بعد تفجر الأوضاع في قطاع غزة الجمعة الماضية، عقب اغتيال الأمين العام للجان المقاومة الشعبية الشهيد زهير القيسي، والذي دفع المقاومة الفلسطينية لإمطار المغتصبات الصهيونية بمئات الصواريخ والقذائف.

ويُعّد إلزام المقاومة للاحتلال بالتهدئة مع وقف الاغتيالات بحق قادة وأبناء الشعب الفلسطيني إنجاز وانتصار وطني جديد يُسّجل للمقاومة بعد نجاحها مؤخرًا في فرض شروطها على الاحتلال في صفقة "وفاء الأحرار".

المحلل العسكري في إذاعة الجيش الصهيوني ألوف بن شتم رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على تصعيده بحق قطاع غزة.

وتساءل عبر الاذاعة: هل هو مجنون؟ ما الذي يفعله؟ بأي منطق أمني يتم التصعيد الحالي؟ ما الذي استفدناه؟ "مليون إسرائيلي يعيشون الآن في المجاري".

وارغمت المقاومة كل عائلة من عائلات الاحتلال على شراء قطعة مجاري للاختباء فيها من صواريخ المقاومة.

ويواصل المحلل العسكري الصهيوني: "مليون إسرائيلي عاشوا بالمجاري لأننا قتلنا زهير القيسي، والسبب يرجع إلى الاستخبارات والجنرالات الذين خدعوا  نتنياهو ودفعوه لقتل بعض القادة، ظنًا منهم أنهم يستطيعون القتل أينما شاءوا"، مبررين ذلك لأسباب استراتيجية.

وقال المحلل "أخطأ نتنياهو خطأ عمره ودفع ثمنًا غاليًا لما فعله، لكن إسرائيل تأدبت اليوم بعدما عاشت في المصارف الصحية".

ويرجع محللون أمنيون وعسكريون ذلك الانتصار الجديد للمقاومة إلى استهانة الكيان الصهيوني بالمقاومة، ولخطأ التقدير الأمني والعسكري، فهم فوجئوا بالصواريخ التي تستطيع أن تدّك مدينة تل الربيع".

ورغم ذلك الأمر، فإنّ المقاومة لم تدُك (تل الربيع المحتلة) حتى اللحظة لتقديرها للمساحة التي يجب التعامل بها، فهي حسب العديد من المحللون لديها قراءة جيدة للعبة.

ويعتقد محللون أنّ الولايات المتحدة الأمريكية وبّخت (إسرائيل) لأنها قلبت الطاولة وصعّدت ضد الجانب الفلسطيني بغزة.