خلال مسيرة حاشدة للجهاد الإسلامي احتفالا بصمود غزة والمقاومة

خبر الأمين العام للجهاد الإسلامي:جاهزون لتوسيع نطاق الصواريخ إلى عمق الكيان

الساعة 05:27 م|13 مارس 2012

فلسطين اليوم


*العدو أجبر لأول مرة على هذا النوع من التهدئة

*لقد صنعت غزة معادلة جديدة من معادلة الرعب والردع مع العدو

*غزة قادرة على الدفاع عن نفسها رغم الحصار والدمار وبث الرعب في قلب العدو

*بالرغم من الجراح والشهداء كسبتم يا أهل غزة الجولة في الصراع مع العدو

*لقد انتهت المعركة التي دامت لأيام  لكن لم تنتهي الحرب مع العدو الصهيوني إلا بتحرير أرضنا وتفكيك الكيان المجرم

*برغم إعلان التهدئة لا تثقوا بالعدو  ولا تطمئنوا له ثقوا بالله فهو الناصر والمثبت والمعين

*كونوا صفا واحدا في مواجهة عدوكم ولا تعطوا الفرصة كي يستفرد بفصيل أو فئة منكم

*تمسكوا بما حققتم من انجاز وواصلوا البناء والتجهيز والإعداد لجولات قادمة مع العدو

*اصبروا واثبتوا ولا تبددوا طاقاتكم فيما لا ينفع ولا تحرفوا البوصلة ولا تسقطوا البندقية

*يجب أن نعيد الفعاليات الشعبية للتضامن مع الأسيرة هناء شلبي  في كل ربوع الوطن.




 

توجَّه الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين الدكتور رمضان عبد الله شلَّح، بالتحية للجماهير المشاركة في المسيرة التي نُظمت في مدينة غزة مساء اليوم الثلاثاء، احتفاءً بالانتصار الذي حققته المقاومة على العدو الذي أُرغم على القبول بتهدئة متبادلة ومتزامنة تتضمن وقفاً لسياسة الاغتيالات.

كما توجه الدكتور شلَّح في كلمته - التي استهل بها مهرجان الانتصار الذي أعقب المسيرة قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة غزة - بتحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين قضوا في العدوان الصهيوني الغاشم، وعلى رأسهم أمين عام لجان المقاومة الشعبية الشيخ المجاهد زهير القيسي.

وحيَّا كذلك السواعد الفتية والمباركة لأبطال سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكل الفصائل والأجنحة العسكرية، مؤكداً أنها لقنت العدو درساً لن ينساه وحققت انتصاراً بفرض إرادة المقاومة وعدم رضوخها لإرادة الاحتلال وإفشاله وفقدانه للأمن وقوة الردع.

وشدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، على أن ما تحقق كان انتصاراً جديداً للمقاومة وللشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه، موضحاً أن العدو كان يظن بأن غزة هدفٌ سهل ولقمة سائغة أو وجبةٌ يمكن أن يبتلعها بالمجان ويفترس أهلها ومجاهديها وقتما شاء وكيفما شاء.

واستدرك يقول:" لكنه (يقصد: العدو) فوجئ هذه المرة أكثر من أي مرة، أن غزة التي لم يبتلعها البحر كما تمنى رابين لن يبتلعها الصهاينة، لأنها كرة النار الملتهبة، والصخرة التي يرابط فيها أسود الجهاد والمقاومة".

وأعلن الدكتور شلَّح أنه تم التوصل إلى تهدئةٍ بجهود مصرية مشكورة ومقدرة، منوهاً في السياق إلى أن موقف حركة الجهاد كان واضحاً منذ البداية ولازال أننا "لن نقبل بأي حال من الأحوال بتهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات".

وأشار إلى إعلان سرايا القدس في أوج المعركة أن "العدو إذا كان يهدد بتوسيع نطاق الحرب على غزة فنحن جاهزون لتوسيع نطاق الصواريخ إلى عمقه، وهم يعرفون إلى أين يمكن أن تصل؟".

وتابع الدكتور شلَّح في رسالته لمجاهدي سرايا القدس:" لأول مرة تُجبرون العدو على القبول بهذا النوع من التهدئة مهما حاول التنصل أو المراوغة حتى لا يُسجل على نفسه هذا الرضوخ لإرادة المقاومة".

وخاطب الأمين العام للجهاد الإسلامي أبناء شعبنا العظيم ومجاهديه الأبطال قائلاً:" برغم الجراح والدماء والشهداء أقول لكم بكل ثقةٍ وفخر واعتزاز: لقد كسبتم هذه الجولة في الصراع مع العدو الصهيوني".

ولفت إلى أن الشعب والمقاومة أوصلوا رسالةً هامة للعالم كله بأن "غزة ورغم الحصار والدمار وبرغم محاولات الاستفراد بهذا التنظيم أو ذاك قادرةٌ على الدفاع عن نفسها، وبث الرعب في قلب العدو وإرسال الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ وتعطيل عجلة الحياة لأيام في جزءٍ كبير من هذا الكيان".

وشدد الدكتور شلَّح على أن "المقاومة في غزة صنعت معادلةً جديدة لتوازن الرعب والردع مع العدو الصهيوني".

ونبَّه المجاهدين الأبطال بالقول:" لقد انتهت المعركة التي دامت لأيام، لكن لم تنته الحرب بيننا وبين المشروع الصهيوني .. لم ينته الصراع ولن ينتهي إلا بتحرير أرضنا فلسطين كل فلسطين وتفكيك هذا الكيان المجرم".

ومضى الدكتور شلَّح في حديثه:" وبرغم إعلان التهدئة أقول لكم لا تثقوا بهذا العدو، ولا تطمئنوا له، ثقوا بالله سبحانه وتعالى, فهو الناصر، وهو المثبت، وهو المعين .. ثقوا بشعبكم وبأمتكم التي تصحوا شعوبها في هذه المرحلة، وهي قادمةٌ إليكم مهما طال الزمن .. ثقوا بأنفسكم وبعزيمتكم وإرادتكم التي تصنع المعجزات اليوم وتحقق بشائر النصر الكبير القادم بإذن الله".

وطمأن قائلاً:" لا تخافوا، ولا تحزنوا، ولا يضركم خذلان النظام العربي لكم، فالشعوب قادمةٌ، ومواكب النصر والتحرير لابد أن تحقق وعد الله بتحرير القدس على خطى الفاروق عمر (رضي الله عنه) وصلاح الدين بعون الله".

ودعا الدكتور شلَّح إلى توحيد الصف والكلمة في مواجهة العدو، منادياً كل القوى والفصائل (حماس والجهاد الإسلامي وفتح ولجان المقاومة وغيرها)، بأن يكونوا صفاً واحداً ولا يعطوا الفرصة للعدو كي يستفرد بفصيلٍ أو فئة منهم.

وواصل حديثه:" تمسكوا بما حققتم من انجاز، وراكموا عليه، وواصلوا البناء، والتجهيز والإعداد لجولات قادمة مع هذا العدو، فالطريق طويل، والصراع مرير؛ لكن النصر وعد إلهي محتوم بإذن الله، فاصبروا واثبتوا ولا تبددوا طاقاتكم فيما لا ينفع ولا تحرفوا البوصلة، ولا تسقطوا البندقية".

وتحدَّث الدكتور شلَّح عن تحول غزة من "غابة البنادق إلى غابة الصواريخ التي تؤرق كيان الاحتلال، الذي أثبت أمامكم مجدداً أنه أوهن من بيوت العنكبوت".

وفي نهاية حديثه، لم ينس الأمين العام للجهاد الإسلامي أن يُطير التحية إلى أسر الشهداء الأبرار، وللأسرى البواسل خلف القضبان، وعلى رأسهم الأسيرة البطلة هناء شلبي، الذي رأى أن من الضرورة تكثيف الفعاليات الشعبية المساندة لها في كل ربوع الوطن.


وفيما يلي نص الكلمة كاملا

الحمد لله قاسم الجبارين وناصر المظلومين

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد واله وصحبه ومن والاه وبعد:

يا أبناء شعبنا وأهلنا في غزة وقطاعها الحبيب سلام الله عليكم وبوركتم في حشدكم وزحفكم المبارك هذا...

وأول ما أبدأ به هو تحية إجلال وإكبار لأرواح الشهداء الذين قضوا في العدوان الغاشم على القطاع الحبيب، على رأسهم الشيخ المجاهد زهير القيسي أمين عام لجان المقاومة الشعبية رحمه الله...  وتحية إجلالٍ وإكبار للسواعد الفتية والمباركة لأبطال سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكل الفصائل والأجنحة العسكرية حيث لقنتم العدو درسا لن ينساه..

نعم لقد لقنتم العدو درسا كبيراً وحققتم انتصارا بفرض إرادة المقاومة، وعدم رضوخها لإرادة الاحتلال وإفشاله وفقدانه للأمن وقوة الردع، إنه انتصار جديد للمقاومة وللشعب الفلسطيني بكل فصائله وقواه.

لقد ظن العدو أن غزة هدفٌ سهل ولقمة سائغة ،أو وجبةٌ يمكن أن يبتلعها بالمجان ويفترس أهلها ومجاهديها وقتما شاء وكيفما شاء، لكنه فوجئ هذه المرة أكثر من أي مرة أن غزة التي لم يبتلعها البحر كما تمنى رابين لم يبتلعها الصهاينة ،لأنها كرة النار الملتهبة ولأنها الصخرة التي يرابط فيها أسود الجهاد والمقاومة من أبناء فلسطين.

نعم.. لقد تم التوصل إلى تهدئة بجهود مصرية مشكورة ومقدرة ،لكن موقفنا كان واضحا منذ البداية ولا زال، أننا لم نقبل بأي حال من الأحوال بتهدئة لا تتضمن وقف الاغتيالات، لقد أعلنت سرايا القدس في أوج المعركة أن العدو إذا كان يهدد بتوسيع نطاق الحرب على غزة فنحن جاهزون لتوسيع نطاق الصواريخ إلى عمقه وهم يعرفون إلى أين يمكن أن تصل.

لأول مرة تجبرون هذا العدو على القبول بهذا النوع من التهدئة مهما حاول التنصل أو المراوغة حتى لا يسجل على نفسه هذا الرضوخ لإرادة المقاومة.

أيها المجاهدون الأبطال يا أبناء شعبنا الفلسطيني العظيم

برغم الجراح والدماء والشهداء، أقول لكم بكل ثقة وفخر واعتزاز.. لقد كسبتم هذه الجولة في الصراع مع العدو الصهيوني وأوصلتم رسالة هاماً للعالم كله، أن غزة برغم الحصار والدمار وبرغم محاولات الاستفراد بهذا التنظيم أو ذاك لقادرة على الدفاع عن نفسها ،وبث الرعب في قلب هذا العدو وإرسال الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ وتعطيل عجلة الحياة لأيام في جزء كبير من هذا الكيان.

لقد صنعت المقاومة في غزة معادلة جديدة لتوازن الرعب والردع مع العدو الصهيوني، وما أود أن أؤكد عليه للمجاهدين الأبطال:

لقد انتهت المعركة التي دامت لأيام لكن لم تنتهي الحرب بيننا وبين المشروع الصهيوني، لم ينتهي الصراع ولن ينتهي إلا بتحرير أرضنا فلسطين ، كل فلسطين وتفكيك هذا الكيان المجرم.

وبرغم إعلان التهدئة أقول لكم، لا تثقوا بهذا العدو ولا تطمئنوا له، ثقوا بالله سبحانه وتعالى فهو الناصر، وهو المثبت، وهو المعين، ثقوا بشعبكم، وبأمتكم، التي تصحو شعوبها في هذه المرحلة وهي قادمة إليكم مهما طال الزمن، ثقوا بأنفسك وبعزيمتكم، وإرادتكم، التي تصنع المعجزات اليوم، وتحقق بشائر النصر الكبير القادم بإذن الله، فلا تخافوا ولا تحزنوا، ولا يضركم خذلان النظام العربي لكم، فالشعوب قادمة ومواكب النصر والتحرير لا بد أن تحقق وعد الله بتحرير القدس على خطى الفاروق عمر رضي الله عنه، وصلاح الدين بعون الله.

وحدوا صفكم وكلمتكم، وكونوا كالبنيان المرصوص في مواجهة عدوكم، كونوا صفا واحداً، كل القوى وكل الفصائل، حماس، والجهاد الإسلامي وفتح، ولجان المقاومة، وغيرها، ولا تعطوا الفرصة لعدو كي يستفرد بفصيلٍ أو فئة منكم.

تمسكوا بما حققتم من إنجاز وراكموا عليه، وواصلوا البناء والتجهيز والإعداد لجولات قادمة مع هذا العدو ،فالطريق طويل والصراع مرير، لكنَّ النصر وعد الهي محتومٌ بإذن الله.

فاصبروا واثبتوا ولا تبددوا طاقاتكم فيما لا ينفع، ولا تحرفوا البوصلة، ولا تسقطوا البندقية.

لقد حولتم غزة من غابة البنادق إلى غابة الصواريخ التي تؤرق هذا الكيان ،الذي أثبت أمامكم مجدداً أنه أوهن من بيوت العنكبوت.

ختاماً يا إخوتي وأبنائي الأحبة اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلم تفلحون

بوركتم وبورك جهادكم وثباتكم والتحية كل التحية لأسر الشهداء الأبرار ،ونقول لهم عظم الله أجركم وتقبل الله أبنائكم الأبطال شهداء إن شاء الله، وذخرا يشفع لكم عند لقاء الله عز وجل.

التحية للأسرى البواسل وعلى رأسهم الأسيرة البطلة هناء الشلبي ،التي ينبغي ألا ننساها ويجب أن نعيد الفعاليات الشعبية للتضامن معها في كل ربوع الوطن.

حياكم الله وبارك الله فيكم جميعاً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته