خبر «فتح» غير متحمسة لحكومة برئاسة عباس

الساعة 08:43 م|10 مارس 2012

فلسطين اليوم

  • أكد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول أن حركته غير متحمسة لقيادة الرئيس محمود عباس حكومة التوافق التي أقرها اتفاق الدوحة مع حركة «حماس»، معتبراً أن هذه الخطوة من شأنها أن تُفقد عباس «التعاطف والدعم الدولي والالتفاف الجماهيري الكبير حوله».

    وقال العالول لـ «الحياة»: «لسنا سعداء في الحركة (فتح) برئاسة أبو مازن (عباس) الحكومة لأسباب تتعلق بالحركة وكذلك بدور الرئيس»، مشيراً إلى أنه «لم تكن هناك معارضات واضحة ومعلنة لاتفاق الدوحة، لكننا استسلمنا عندما رأينا أن رئاسة أبو مازن الحكومة ستشكل مخرجاً لمأزق ملف الحكومة الذي مازال يراوح مكانه».

    وأشار إلى أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ورئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل «هما من طرحا هذا الأمر كحل لأزمة ملف الحكومة»، مشدداً على أن «هذا ليس مطلباً فتحاوياً، وأبو مازن ليس راغباً في رئاسة الحكومة».

    وأوضح: «نحن نرى أن هذا الموقع غير مناسب للرئيس، وسيشكل له عبئاً جديداً سيكون فوق طاقته في ظل المهمات الكثيرة التي يقوم بها والجهد الكبير الذي يبذله».

    وأبدى تخوفه من أن ترؤس عباس الحكومة «سيخسره الالتفاف الجماهيري الكبير حوله وكذلك التعاطف والدعم الدولي اللذين حصل عليهما من خـــــطواته التي قام بها عندما توجه إلى الأمم المتحدة وألقى خطابه هناك في أيلول (سبتمبر) الماضي».

    ورأى أن «حكومة التوافق معرضة للفشل أداء وإدارة ومتطلباتها كثيرة وقد لا يستطيع أن يوفرها أبو مازن في ظل الأجواء الراهنة، ما قد يعرضها إلى حصار دولي وتهديد بقطع الرواتب فيخسر الدعم الدولي والجماهيري وينعكس ذلك سلباً على الظروف المعيشية».

    ونفى العالول ما يتردد عن أن مفاوضات ستعقد قريباً بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وقال لـ «الحياة»: «لا يمكن عقد مفاوضات طالما أن الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة وقتلهم الفلسطينيين لم يتوقف»، مشيراً إلى «القصف الإسرائيلي الحالي لقطاع غزة وارتفاع عدد الشهداء جراء هذا القصف، والاستمرار في بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس وعدم تحديد مرجعية لهذه المفاوضات».

    وعما إذا كان عباس سيتراجع تجاوباً مع المطالب الأميركية عن الرسالة التي ينوي إرسالها إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، أكد أن «القيادة الفلسطينية ترفض على الإطلاق هذا التدخل الأميركي... لا تراجع إطلاقاً عن كتابة هذه الرسالة سواء لنتانياهو أو للمجتمع الدولي. الرئيس سيرسل رسائل إلى العالم تشرح الموقف الإسرائيلي المعيق لمسار السلام... وسنعمل وفق ما يحقق مصالحنا».