طالب "الأنروا" التراجع عن قرارها

خبر الاتحاد الإسلامي ينتقد توزيع « الأنروا » خريطة لقطاع غزة وفقاً لوجهة نظر الاحتلال

الساعة 10:13 ص|07 مارس 2012

غزة

انتقد الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية اليوم الأربعاء، توزيع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأنروا" خريطة لقطاع غزة وفقاً لوجهة نظر جيش الاحتلال "الإسرائيلي"، واصفةً الأمر بخرق فاضح لسياسة "الأنروا" منذ نشأتها.

وقد استهجن الاتحاد الإسلامي في النقابات في بيان صحفي تلقت "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" نسخة عنه، هذه السياسة، معتبراً أن الوكالة تتجاوز حدود مهامها وصلاحياتها وتقوم بتنفيذ سياسات مريبة تخدم مصالح دولة الاحتلال يجعلها موضع مساءلة ومحاسبة قانونية.

واعتبر الاتحاد، أن ما تقوم به الوكالة هو تجاهل وامتهان لمشاعر الشعب الفلسطيني وانحياز واضح لدولة الاحتلال يضع الوكالة في موقف الشك والريبة، مضيفاً أن الخريطة الموزعة تشير إلى أن الأجزاء الشرقية من القطاع تابعة لدولة الاحتلال ، في حين أن تلك الأراضي تقع بمنطقة تابعة للقطاع ولم تحتلها إسرائيل عام 1948، وإنما انتزعتها بعد توقيع اتفاقية الهدنة الدولية الدائمة مع مصر عام 1949.

وطالب الاتحاد، وكالة الغوث بالتراجع الفوري عن توزيع هذه الخارطة المشبوهة ونؤكد أن الصراع ما زال قائماً بأبعاده السياسية والعقائدية، داعياً كل موظفي وكالة الغوث بعدم التعاطي مع توزيع هذه الخريطة ومعاقبة وإدانة كل من يثبت مشاركته في هذا الفعل المشبوه.

ونوه الاتحاد، إلى أن هدف "الأونروا" من وراء توزيع هذه الخرائط هو الانخراط في مشاريع تهدف من ورائها إلى تهيئة الفلسطينيين لتقبل حالة اللجوء، والدفع بهم للتخلي عن طموحاتهم وأمنياتهم بالعودة إلى أراضيهم.

وطالب، وزارة التربية والتعليم العالي وكل المؤسسات والمراكز الثقافية فلسطينيا وعربيا ودوليا إلى إدانة ورفض توزيع هذه الخرائط  وفضح سياسة "الأنروا" المنحازة لدولة الاحتلال.

وأشار الاتحاد، إلى شروع الوكالة بتوزيع خريطة لقطاع غزة على عدد من مدارس مدينة غزة التابعة للوكالة وفقاً لتصور الاحتلال الإسرائيلي.

وتشير الخريطة إلى الأراضي الفلسطينية المحيطة بالقطاع بأنها إسرائيل وهو ما يتضح فيه ترويجاً لوجهة النظر الإسرائيلية وترسيخاً لواقع الاحتلال وتجاوزاً للمهام المنوطة بالوكالة والمنحصرة في تشغيل وإغاثة المهجرين الفلسطينيين. ويبدو على الخريطة اسم "اسرائيل" وتحمل الخريطة توقيع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وهي من القطع الكبير المعدّ لغرض تعليقها على الجدران، وتتضمن كافة تفاصيل ومعالم قطاع غزة بما في ذلك التوزيع السكاني والمناطق البرية والبحرية التي يمنع جيش الاحتلال سكان القطاع الاقتراب منها.