خبر « هارتس »: نتنياهو بلغ نقطة اللاعودة في طريق الحرب على ايران

الساعة 06:32 م|06 مارس 2012

فلسطين اليوم

اعتبر المحلل العسكري في صحيفة “هارتس” الوف بن، ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، وصل نقطة اللاعودة في طريق الحرب على ايران، عندما قارن ايران بالمانيا النازية ومنشاتها النووية بمعسكرات الابادة ورحلته الى الولايات المتحدة بنداء يهود امريكا الى الرئيس روزفلت وتوسلاتهم بان يقوم بقصف معسكر اوشفيتس، النداء لم يلقى اذانا صاغية بادعاءات شبيهة للادعاءات التي يوردها اليوم معارضو الهجوم على ايران، قال نتنياهو امام الجمهور المؤيد له في مؤتمر ال"ايباك".

اسرائيل انتظرت بصبر ان يقوم المجتمع الدولي بحل هذه المسألة، انتظرنا ان تفعل الدبلوماسية فعلها، انتظرنا ان تؤتي العقوبات الاقتصادية ثمارها ولكن لا احد منا على استعداد بان ينتظر وقتا طويلا ، كرئيس لحكومة اسرائيل لن ادع شعبي يعيش ابدا تحت ظلال خطر الابادة، قال نتنياهو، وهونفس التبرير الذي استخدمه بيغن لقصف المفاعل النووي الايراني عام 1981 ، منع تكرارتعرض اطفال يهود لكارثة اضافية، واليوم دور خليفته بنيامين نتنياهو أن يقوم بدرء الخطر عن الاطفال اليهود، يقول بن.

بن يورد، ان نتنياهو درج على تشبيه التهديد الايراني بكارثة اليهود مدعيا ان الدول العظمى لا تفعل بشكل كاف لاحباطه، عندما كان زعيما للمعارضة ولكنه امتنع عن استعمال هذه التشبيهات منذ توليه السلطة، حيث استخدم اكثر انضباطا بل وطلب من وزرائه عدم اطلاق تصريحات حادة في الموضوع، الا انضباطه فلت امس خلال خطابه امام مؤتمر ال"ايباك" بعد ساعات من لقائه باوباما في البيت الابيض،

نتنياهو صعد من لهجته، كما يقول بن، اذا كان بما يتعلق بحديثه عن مرور الوقت واذا كان بخيبة الامل من الدبلوماسية والعقوبات التي تقودها الولايات المتحدة.

الحديث عن الكارثة له معنى واحد، خسب بن،وضع اسرائيل امام واجب ضرب ايران، اذ ان الادعاءات التي تساق ضد الضربة العسكرية، مهما بلغ وزنها تتبخر امام جيتو وارسو واوشفيتس وطرابلينكا.

حسابات سقوط صواريخ على تل ابيب واسعار النفط والاضرار الاقتصادية لا تقف بموازاة ابادة شعب، على حد تحليل الوف بن، خيار الانتظار الى ان يحيد العالم ايران او يخلق توازنا مستقرا امامها، هو خيار غير قائم، اذا لم يتحرك نتنياهو سيلعنه التاريخ.

نتنياهو ادخل نفسه في مأزق في طريقه الى واشنطن، يقول بن، عندما وجه انذارا علنيا لايران طالبهم فيه بتفكيك منشأة تخصيب اليورانيوم في قم وبوقف تخصيب اليورانيوم وباخراج اليورانيوم المخصب، وهو يعرف ان ايران لن توافق على هذه الشروط، الا انه في خطاب "الكارثة" امام مؤتمر الايباك ذهب الى ابعد من ذلك وربما وصل نقطة اللا عودة، يقول بن.