خبر مصدر أمريكي:الجنود تعمدوا حرق المصاحف في أفغانستان

الساعة 01:28 م|06 مارس 2012

وكالات

 

كشف عضو بفريق التحقيق في واقعة حرق القرآن الكريم في قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان عن تعمد حرق المصاحف من قبل الجنود .

 

وصرح الملا خالق داد عضو 7 لجنة التحقيق الذي أمر بتشكيلها الرئيس حامد كرزاي بقوله "نعتقد أنه كان متعمدا".

 

وتابع: "لو كان جرى حرق نسخة أو نسختين لكنا قلنا إنه ربما حدث عن طريق الخطأ. لكنهم أخذوا مئات من هذه النسخ ليحرقوها علما أن الكل كان يعلم إنها كتب دينية".

 

وقال خالق داد العضو بلجنة التحقيق إن فريق التحقيق خلص إلى أن عملية الحرق كانت متعمدة وقدم تقريره لكرزاي والبرلمان.

 

وأضاف: "من المستحيل حدوث ذلك إلا إذا كنت جمعت هذا العدد الهائل من الكتب من إحدى المكتبات... أحدهم مسئول عن هذا... لا يمكننا قبول قولهم إنه تم عن طريق الخطأ" ، حسبما نقلت فرانس برس.

 

وأضاف: "شاهدنا أنواعا مختلفة من الكتب الدينية بينها القرآن. بعضها كان جديدا ولا يوجد أي شيء مكتوب بها. شاهدنا بعضها كان السجناء قد دونوا عليه تاريخ اعتقالهم وموضع الآيات من القرآن وأرقام الصفحات".

 

وتابع "لا توجد رسائل سرية أو رسائل سياسية... لا توجد كتب مرتبطة بحركة طالبان أو تنظيم "القاعدة". هذه هي الكتب التي يدرسها العلماء في أي مكان".

 

وذكر أن الفريق أوصى بمعاقبة المتورطين في حرق القرآن. وقال إن "هذه جريمة لا يمكن إقناع الناس بأي عذر عندما تقع جريمة". وأضاف: "نريد معاقبة المتورطين في هذا. يجب أن يعاقبوا بموجب القانون".

 

وطلب رئيس بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان في الأسبوع الماضي الولايات المتحدة بضرورة اتخاذ إجراء تأديبي ضد المعتدين.

 

وتسببت أنباء حرق جنود أمريكيين في قاعدة "بإجرام" الجوية شمال كابل لنسخ من كتب دينية بينها القرآن، في الشهر الماضي في احتجاجات عنيفة في أنحاء البلاد.

 

واعتذر مسئولون عسكريون دوليون وقالوا إن الحادث "لم يكن متعمدا". وبعث الرئيس الأمريكي باعتذار مكتوب للرئيس الأفغاني حامد كرزاي.

 

لكن على الرغم من الاعتذارات والدعوات للتهدئة من جانب كرزاي، لقي أكثر من 30 متظاهراً حتفهم في أعمال العنف التي تلت ذلك.