خبر عباس: لست متمسكاً بمنصب رئيس الوزراء

الساعة 07:23 ص|04 مارس 2012

غزة

قال الرئيس محمود عباس إنه 'ليس متمسكا بمنصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة، أذا كانت هذه القضية غير قانونية، أو تثير مشكلة، وإنه غير متشبث بهذا الموضوع، ولا تنقصه مناصب'.

وأضاف في مقابلة مع برنامج 'لقاء خاص' على قناة الجزيرة الفضائية ونقلتها وكالة الانباء الرسمية، بثت مساء امس السبت، أن 'مسألة رئيس الوزراء لم تكن فرضا، أو من طرف واحد، بل بالاتفاق الكامل أو بالرغبة الكاملة من خالد مشعل ومني'.

وشدد الرئيس عباس على أنه 'قبل تولي منصب رئيس الوزراء في الحكومة المقبلة لحل إشكال، ولأنها حكومة انتقالية فقط، وتكنوقراط ومهمتها إجراء الانتخابات وإعادة اعمار قطاع غزة'.

وحول موضوع تأجيل تشكيل الحكومة، قال الرئيس: 'تم ذلك بالتوافق بناء على طلب خالد مشعل الذي قال إن الوقت غير مناسب لوجود مشكلة داخل حركته.

وحول تفعيل منظمة التحرير، قال الرئيس إن اللجنة العليا لتفعيل منظمة التحرير والتي تظم حماس والجهاد وعدد من المستقلين مهمتها الأساسية تفعيل منظمة التحرير وليس قيادة المنظمة، بل تفعيلها بما يتعلق بالانتخابات أو التعيينات إذا كان هناك تعيينات، وفيما يتعلق بكل ما من شأنه إعادة بدء اجتماعات المجلس الوطني.

وقال الرئيس: 'عار علينا أن يبقى الانقسام وأنا أشعر بهذا وخالد مشعل يشعر بهذا، وكثير من الناس يشعرون بهذا ولذلك هدفنا الأساسي هو إنجاز المصالحة وليس النظر إلى الظروف التي تمنع أو تدفع باتجاه المصالحة'.

وفيما يتعلق بعملية السلام، قال الرئيس: 'أنا لست متفائلا أو متشائما، لكن لدي أمل أن نصل إلى حل، فطريق السلام هو الأساس، وعلينا أن نسير في هذا الطريق الذي اكسبنا اعتراف 132 دولة، وعضوية كاملة في اليونسكو، ورفع تمثيلنا الدبلوماسي في العديد من دول العالم وفي أوروبا الغربية'.

 

وأضاف: 'إذا نحن نكسب هذا الموضوع، ونسير في هذا الخط، رغم أن إسرائيل تكسب الوقت وتواصل الاستيطان، لكن في النتيجة لا يوجد طريق آخر، وبالنتيجة نقول لإسرائيل ابني إذا بنيتي أو لم تبن هذا الاستيطان من أصله غير شرعي'.

 

وأكد أن المصالحة والعملية السياسية غير متناقضتين وغير متعارضتين وتسيران بتوازي، وكلتاهما مهمة بالنسبة لنا، ولا واحده منهما على حساب الأخرى، وهما أساسيتان بالنسبة للشعب الفلسطيني.

 

وفيما يتعلق بمؤتمر الدوحة لدعم القدس، قال الرئيس 'طلبت الزيت فقط، هذا البلد المعرض للتهويد والدمار والمعرض لترحيل سكانه (القدس)، ومعروف ما هو الزيت، كان زيت زيتون وصار الآن زيت بترول هذا المطلوب فقط، أن يقدم العرب ممن لديهم إمكانيات شيئا، والطرق مفتوحة'.

 

وحول موقف الرئيس من 'الربيع العربي'، قال 'نحن لا نتدخل بما يجري في الدول العربية منذ أن بدأ في تونس ثم في مصر وثم في ليبيا ثم في سوريا، ولا نقول نحن مع هذا أو ذاك، وإنما نقول كلمة واحدة نحن مع إرادة الشعوب'.

 

وأضاف: 'لا نعتقد أن الشعوب العربية التي أيدت فلسطين في كل العهود يمكن أن يتغير موقفها للأسوأ، بل يتغير للأحسن في أي عهد'.

 

وفيما يلي نص المقابلة كما نشرتها وكالة الانباء الفلسطينية "وفا":-

 

* سيدي الرئيس، أنت رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس حركة فتح، الطرف الرئيس الثاني في حالة الانقسام الفلسطيني، ورشحت بموجب اتفاق الدوحة لتسلم منصب رئيس الوزراء، هذا الموضوع في حقيقة الأمر فجر خلافا داخليا في حركة المقاومة الإسلامية حماس، أين وصل اتفاق الدوحة؟

 

اتفاق الدوحة كان تكملة لما جرى في القاهرة نحن بدأنا في القاهرة خطوات مهمة جدا وبدأنا بانجازها من خلال اللجان المتخصصة التي تتابع القضايا المعلقة، بقي قضية رئيس الوزراء، مسألة رئيس الوزراء لم تكن فرضا أو من طرف واحد بل بالاتفاق الكامل أو بالرغبة الكاملة من السيد خالد مشعل ومني، وأنا قبلت هذا لحل إشكال، وقبلت لأن الحكومة انتقالية فقط، وقبلت لأن الحكومة تكنوقراط ومهمتها الانتخابات، وإعادة اعمار غزة، وبناء على ذلك قبلت، كون هذا أثار مشكلة في حماس، لم أكن أتوقع، حتى خالد مشعل لا اعتقد أنه كان يتوقع أن هذا الموضوع يثير مشكلة، ربما هناك مواضيع أخرى سببت الإشكال، ولكن هناك مساع كبيرة من خالد مشعل وغيره لتطويقها، واعتقد إن شاء الله أن تنتهي.

 

* لماذا أجل موضوع تشكيل الحكومة الفلسطينية في اجتماعاتكم الأخيرة في القاهرة؟

 

تم ذلك بتوافق بناء على طلب السيد خالد مشعل 'لان الوقت غير مناسب الآن لنتكلم عن حكومة ونحن نختلف' يعني مختلف مع الناس إلي عنده على هذه النقطة وغيرها، لا أدري، حتى الآن لا ادري ما المواضيع التي تثار بينهم، إلا ما نسمعه بالإعلام.