خبر الانتفاضة الثالثة: « اسرائيل » تدرس بناء جدران حول طرق كريات 4 ومخيم العروب

الساعة 09:04 م|01 مارس 2012

ترجمة خاصة

ذكرت صحيفة مكور ريشون الإسرائيلية بان قيادة جيش الاحتلال تدرس حاليا بناء جدران من الاسمنت المسلح على جانبي الطرق التي  تمر عليها سيارات المستوطنين وذلك بعد قيام عشرات الشبان الفلسطينيين نهارا وليلا برشق سيارات المستوطنين بالحجارة والزجاجات الحارقة

كما درس جيش الاحتلال عرض طرق أخرى لسيارات المستوطنين ومن بين البدائل الآن بناء جدران من الاسمنت المسلح حول طريق غوش عتصيون المؤدي لمستوطنة كريات اربع القريبة من الخليل  حيث شهد هذا الطريق عمليات إطلاق نار كثيرة خلال انتفاضة الأقصى وقتل فيها عدد كبير من المستوطنين

كما يتم دراسة بناء جدار على جانبي طريق قريتي بيت امر ومخيم العروب  حيث  تتعرض سيارات المستوطنين لدحرجة حجارة كبيرة وصخور من قبل الشبان الفلسطيني وهذا الطريق أصبح اخطر طريق على سيارات المستوطنين، بحسب الصحيفة

 وقال ضابط رفيع للصحيفة " نحن نعمل بكل القوة التي نمتلكها ولكن دون جدوى فهناك مجموعات من الشبان الفلسطينيين  ينظمون انفسهم فقط من اجل تعكير حياة المستوطنين فما يحدث في قرى الضفة الغربية ضد المستوطنين اصبح  ثقافة ضد المستوطنين فنحن كل ليلة نقوم بعمليات اعتقال  في  الضفة الغربية 

وحسب الضابط الصهيوني، ففي مخيم العروب قام الاحتلال بانشاء جدار ولكنه لم ينجح في منع دحرجة الحجارة الكبيرة نحو سيارات المستوطنين فأي صبي فلسطيني يمكنه بسهولة دحرجة حجر ومن ثم الفرار لداخل المخيم  فكل اسبوع نعتقل العشرات من ملقي الحجارة

و قال ان الجيش نفذ في الشهور الاربعة  الماضية 160 عملية عسكرية لاعتقال ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة

 والجدير ذكره فقد ردت اللجنة الاستيطانية لمستوطني شمال الضفة الثلاثاء الماضي على اعتقال الجيش 3 فلسطينيين بتهمة حرق  كرفان في بؤرة استيطانية 'بؤورة جلعاد'

  وقال المستوطنون في بيان اللجنة  ' إن جرأة شبان الضفة الغربية تزداد يوما بعد يوم  لذلك على حكومة نتنياهو ان تكون يقظة  وأن تعمل بحزم وان تضربهم بيد من حديد'

 وقد دعا مستوطنو بؤرة جلعاد جميع المستوطنين لتعزيز الأمن حول البؤرة الاستيطانية

و كان محلل وكالة فلسطين اليوم الإخبارية قد كتب الاثنين الماضي  تقريرا تحت عنوان وقود الانتفاضة الثالثة بدأ يتفاعل .. وإسرائيل تحاول إطفاءه قبل إحراقها‎

وقال المحلل بأن الانتفاضة الثالثة والتي تحدث عنها الكثير من الإسرائيليين والفلسطينيين بدأت تلوح في الأفق منذ حوالي أسبوعين , واصفا ما يجري من أحداث مقاومة في الضفة الغربية ضد المستوطنين والجيش الإسرائيلي المحتل بأنها ( براعم تشبه الانتفاضة الأولى تنمو يوما بعد يوم)

وأشار بان تلك البراعم التي بدأت تنمو كان لها أسباب عديدة ناجمة عن سياسة حكومة نتنياهو اليمينية والمستوطنين ,ومن بين الأسباب التي يمكن وصفها بأنها وقود الانتفاضة الثالثة فشل المفاوضات بين اسرائيل الحكومة الفلسطينية في رام الله , وازدياد حملات المداهمة والاعتقالات في صفوف الشبان الفلسطينيين في الضفة الغربية .

وأوضح بأن قضية الأسير خضر عدنان والأسرى بشكل عام تعتبر سببا آخر لاشتعال الانتفاضة الثالثة , إضافة إلى الاستمرار في بناء المستوطنات والبؤر الاستيطانية , واعتداءات المستوطنين الذين يطلقون على أنفسهم ( سندفع الفلسطينيين الثمن )

وأضاف المحلل أن اعتقال إسرائيل المتواصل لعدد من الاسرى المحررين ضمن صفقة شاليط و سياسة اسرائيل لتهويد القدس وسقوط الشهيد طلعت رامية من بين الأسباب التي ستشعل الانتفاضة الثالثة .

وقال المحلل :'خلال الأسبوعين الماضيين بدأت في الضفة الغربية أعمال مقاومة تزداد يوما بعد يوما , حيث أن عمليات رشق سيارات وحافلات المستوطنين بالحجارة ومحاولات طعن الجنود أصبحت تحدث عشرات المرات يومياً .

وأضاف :' من المحتمل أن تتطور أحداث المقاومة التي على غرار قيام شبان فلسطينيين ليلة أمس الأحد بتفجير عبوة ناسفة مرتبطة بأنبوبة غازية قرب الجدار الفاصل قرب رام الله ولكن لم يصب احد من أفراد القوة الإسرائيلية .

وعلى الرغم من نمو براعم الانتفاضة الثالثة إلا ان اسرائيل تسعى لإفشالها قبل فوات الأوان فبعد استشهاد الشاب طلعت رامية أعطى وزير الحرب براك تعليماته لقوات الاحتلال بأخذ أقصى درجات الحذر بما يتعلق بإطلاق النار نحو الفلسطينيين لان الجيش الإسرائيلي نفسه يعلم أن الأمور آخذه بالتصعيد