خبر الطاهر : لا يمكن أن نبني وحدة فلسطينية حقيقة بدون رؤي سياسية

الساعة 11:58 ص|28 فبراير 2012

فلسطين اليوم

عبر الدكتور ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن سعادته لا توصف بتواجده بين أبناء قطاع غزة الباسل ورفاقه رفاق الدكتور جورج حبش وأحمد سعدات، وأبو علي مصطفى وغسان كنفاني، وكل شهداء شعبنا".
وقال الدكتور الطاهر: " لا أستطيع أن أعبر عن مشاعري عندما دخلت لأول مرة في حياتي بالأمس إلى أرض فلسطين، إلى أرض قطاع غزة الحبيب، واستنشقت لأول مرة هواء وطني، والتقيت بأبناء شعبنا الصابر الصامد، الذي يكتب تاريخه من دم ولحم أبنائه الصامدين، إن فلسطين لنا من البحر إلى النهر سنقاتل ونقاتل ونقاتل حتى تحريرها كاملة".
وفي الموضوع السياسي.

 أكد الدكتور الطاهر على أهمية الاستخلاص الأساسي الذي أفرزته مسيرة تجربة المفاوضات منذ توقيع اتفاقات أوسلو حتى الآن وقبل ذلك منذ بدأ نهج التسوية وهو استحالة الوصول لحل سياسي مع هذا الكيان الصهيوني الغاصب، مشيراً إلى أن هذا الكيان يريد السيطرة على كل شيء، ويضحكون علينا، ويمارسون الخداع والتضليل تحت ستار ما يسمى بعملية السلام، ويستمرون بالاستيطان وتهويد القدس وسرقة الأرض وبناء الجدار، وبدعم من الولايات المتحدة التي لا تريد دولة فلسطينية مستقلة.


وأضاف الدكتور الطاهر " ليس أمامنا من طريق على ضوء ما أفرزته دروس الحياة من حقائق ومعطيات إلا أن نعمل لبناء وحدتنا الوطنية الراسخة، كفانا اوهام على حلول سياسية ثبت فشلها.. كفانا مراهنات واستمرار بالسير على ذات الطريق.. يجب أن نخرج خروجاً كاملاً من كل مجرى أوسلو لكي نرسم استراتيجية عمل فلسطيني جديد من خلال وحدة الصف الفلسطيني على أساس موقف سياسي وبرنامج واضحين، وقيادة جماعية تشارك بالقرار وإنهاء عملية الاستفراد في القرار الفلسطيني".


وتساءل د. الطاهر على أنه لا يمكن أن نبني وحدة فلسطينية حقيقة بدون رؤي سياسية، متساءلاً: ألم يحن الوقت بعد عشرين عاما لوقفة حقيقية ذات طبيعة استراتيجية؟ أين أصبحت القضية الفلسطينية؟ أين نحن اليوم في ظل هذه التطورات العربية والإقليمية العاصفة؟ أين أصبحت قضيتنا؟ هل نحن حركة تحرر أم سلطة أم سلطتين؟ ماذا نمثل نحن كشعب فلسطين، مشيراً أننا حركة تحرر وطني فلسطيني نناضل من أجل تحرير فلسطين واستعادة حقوقنا كاملة.


وطالب بضرورة العمل وبأقصى سرعة وبعيدًا عن أي مراهنات هنا أو هناك على بناء منظمة التحرير الفلسطينية، مشيراً إلى أن شعبنا في الشتات، الذي يبلغ خمسة ملايين ونصف يشعرون بالضياع ويريدون مرجعية ومنظمة قوية وفاعلة تضم كافة القوى الوطنية والإسلامية.


وقال الطاهر: "إذا استطعنا بناء المنظمة، وإحياء اتحاد الطلبة والعمال والأطباء والمهندسين يستطيع شعبكم في الشتات لعب دوره الاساسي في الكفاح الوطني الفلسطيني".
ودعا لضرورة تنفيذ اتفاق القاهرة وإجراء انتخابات للمجلس الوطني، وإعادة الاعتبار للمنظمة وبرنامجها السياسي وميثاقها لتوحد طاقات الشعب حتى تحقيق أهداف شعبنا.
ونقل الطاهر تحيات شعبنا في مخيمات اللجوء والشتات، قائلاً: " إن الحلم الأساسي الذي يحلم به كل إنسان في الشتات هي اللحظة التي يعود فيها إلى ارض الوطن، ولذلك فإن حق العودة للاجئين الفلسطينيين هو أساس ولب وجوهر القضية الفلسطينية، وواهم من يعتقد أن هناك حل لقضية فلسطين ما لم يتم ضمان حق العودة للاجئين إلى أرضهم وديارهم التي شردوا منها عام 48".


كما نقل تحيات المكتب السياسي والجبهة الشعبية وأمينها العام الرفيق المناضل أحمد سعدات للأسرى الصامدين في سجون الاحتلال، مؤكداً بأن قضيتهم ستبقى قضية أساسية، موجهاً التحية للأسير المناضل خضر عدنان الذي رفع رأسنا عالياً.
وفي ختام كلمته توجه بالتحية لشهداء شعبنا دون استثناء قائلاً"بوضوح وعن قناعة راسخة بأن قوة فتح هي قوة للشعب الفلسطيني وقوة حماس قوة للشعب الفلسطيني وقوة الجهاد قوة للشعب الفلسطيني، والجبهة والديمقراطية وحزب الشعب وجميع الفصائل قوة للشعب الفلسطيني تعالوا نتكاثف، نتوحد وفق رؤية سياسية واضحة، ونوقف الرهان على حلول ثبت فشلها نستنهض طاقات 12مليون فلسطيني على ارض فلسطين وفي كل مواقع اللجوء والشتات وبعدها يستطيع شعبكم أن يصنع المعجزات ويستطيع أن يتقدم للأمام، ولكنه بحاجة لإستراتيجية عمل وطنية وقيادة جماعية، أحيي أهلنا في قطاع غزة الباسل أحييهم، والنصر لشعبنا الفلسطيني".