خبر لأول مرة .. ماهر الطاهر في غزة

الساعة 03:37 م|26 فبراير 2012

غزة

وصل ماهر الطاهر، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مسؤول الجبهة بالخارج- للمرة الاولى في زيارة الى قطاع غزة.

وقال الطاهر خلال عودته عبر معبر رفح البري قادما من الاراضي المصرية "لابد من اعادة الوحدة وانهاء الانقسام ورص الصفوف لمواجهة الاحتلال وتهويد القدس المحتلة ووقف الانتهاكات بحق ابناء الشعب الفلسطيني.

وأكد أنه لا بديل عن الوحدة أمام الشعب الفلسطيني سوى الوحدة لمواجهة غطرسة الاحتلال الإسرائيلي ولوقف انتهاكاتها المستمرة التي تضرب عبرها كافة القوانين الدولية بعرض الحائط.

وطالب الطاهر برص الصفوف على أساس برنامج سياسي واضح واسترداد المقاومة من أجل تحرير الأرض، قائلًا: "علينا توحيد كل الطاقات من أجل استمرار المقاومة وانجاح المصالحة التي لا يوجد بديل عنها".

وعبر الطاهر عن سعادته وفرحته لعودته الى غزة قائلا:" انا لا أصدق ابداً انني على أرض فلسطين الحبيبة وكم حلمت بهذه اللحظة التاريخية".

وأضاف الطاهر "كتبت لي زيارة غزة بعد سنوات من المعاناة والتشرد فزيارتي ستكون قصيرة ووفق برنامج معد من الجبهة، ولكنني سأعود لها مجددًا في القريب العاجل".

وقال الطاهر: "في هذه اللحظة أدخل إلى قطاع غزة الحبيب إلى أرض فلسطين التي سنكافح ونناضل يوماً بعد يوم وأسبوعاً بعد أسبوع وشهراً بعد شهراً وعاماً بعد عام وجيلاً بعد جيل إلى أن تتحرر كل ذرة من هذا التراب الغالي".

وأضاف "هذا القطاع الذي رفع رأس الأمة العربية والإسلامية عالياً، عندما صمد لمدة 22 يوماً، بصدوره العارية يواجه أعتى آلة القتل والدمار وقال للعالم أجمع ولقادة الإرهاب الاسرائيلي الأرض أرضنا، والقدس قدسنا، والزيتون زيتوننا، والمسجد مسجدنا، والكنيسة كنيستنا، وفلسطين لنا من البحر للنهر".

وتابع: " هذا الوطن الذي قدمّنا شلالات الدماء من أجل تحريره بشكل كامل من البحر إلى النهر، لن نقبل بالتسويات ولا بالتفريط بأي ذرة من تراب هذا الوطن".

ووجه الطاهر تحياته لأمهات الشهداء مخاطباً إياهن: "دماء أبنائكن ستبقى أمانة في أعناقنا، لن نفرط ولن نحيد عن الطريق الذي قضوا في سبيله واستشهدوا من أجله، وضحوا بأغلى ما يملكون من أجل أرض ترابهم وبلادهم، سنبقى أوفياء لكل قطرة دم سالت من أجل فلسطين".

كما توجه بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال، مباركاً للأسرى المحررين، ومعاهداً الباقين بمواصلة العمل بكل ما نستطيع من أجل تحريرهم جميعاً من زنازين الاحتلال، وعلى رأسهم الأمين العام الرفيق أحمد سعدات.

ونقل د.الطاهر تحيات خمسة ونصف مليون فلسطين يحلمون بحق العودة إلى أرضهم، خاصة أهلنا في مخيمات اللجوء في لبنان وسوريا والأردن وفي كل مواقع اللجوء والشتات القريبة والمحيطة بفلسطين والبعيدة.

وأكد د. الطاهر بأن أهلنا في مناطق الـ 48، وفي الضفة والقطاع والقدس وفي كل مواقع اللجوء والشتات هو شعب واحد وموحد، يملك قضية واحدة، ويملك هدف وأرض واحدة، معاهداً إياهم بالاستمرار في الكفاح والمقاومة حتى يتم تحرير هذه الأرض .

ووجه الطاهر رسالة لطرفي الانقسام، مشدداً على أن الوحدة الوطنية الفلسطينية شرط أساسي من شروط الانتصار، وهي ضرورة ملحة ولا يعلو على هذه المهمة أي مهمة.

وقال الطاهر: "حتى نستطيع أن نوحد طاقات شعبنا بكل فئاته واتجاهاته وقواه، لكي يتوجه التناقض الرئيسي نحو العدو لا بديل عن الوحدة إلا الوحدة، هناك جهود تبذل وهناك محاولات لإنهاء هذا الانقسام، نأمل أن يتم الالتزام الكامل لما وقعنا عليه في القاهرة، دون إبطاء ويجب أن ننجز خطواتنا بسرعة وننفذ كافة القضايا التي اتفقنا عليها".

ودعا الطاهر لضرورة عدم المراهنة على استمرار المفاوضات والحلول السياسية التي ثبت فشلها، مشيراً أنه اتضح للجميع، بأن دولة الاحتلال تريد السيطرة على كل شئ، وأنه ليس أمام شعبنا من طريق إلا إعادة بناء وحدتنا الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية ومشاركة كافة القوى الوطنية والإسلامية ضمن إطارها، حتى تتوحد جهود الجميع ويترتب البيت الداخلي الفلسطيني، ونوجه كل طاقاتنا من أجل تحرير أرضنا.

تجدر الإشارة، أن الدكتور الطاهر سيطلع في خلال زيارته على أوضاع شعبنا الفلسطيني وسيلتقي عددا من ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية في القطاع للتباحث معهم والإطلاع على وجهات نظرهم في القضايا الوطنية وأبرزها قضية المصالحة .

بدوره قال كايد الغول القيادي في الجبهة لوكالة "معا" ان الطاهر وصل لمدينة غزة في زيارة للقطاع تستمر عدة ايام، وانه سيعود للعاصمة السورية دمشق مكان اقامته.