أكد المحلل والكاتب الصحفي أكرم عطا الله أن الخلافات التي دارت مؤخراً بين كل من حركتي فتح وحماس حول السبب وراء تأجيل تشكيل حكومة الوحدة الوطنية أصبحت مضرة للمصالحة الوطنية .
وأوضح عطا الله في حديث خاص لـ"فلسطين اليوم" أن خلافات فتح وحماس حول تأجيل الحكومة يطرح عدة أسئلة حول مدى جدية طرفي الصراع للتنفيذ الفعلي للمصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام .
وأشار عطا الله في حديثه أن الخلافات ما هي إلا ملهاة للرأي العام الفلسطيني , حيث يتم إبعاده عن القضايا الرئيسية وهي الاستيطان واقتحام الأقصى من قبل الجماعات المتطرفة الصهيونية , مشدداً في الوقت ذاته إلى أن المستفيد الوحيد من الصراع هو الاحتلال الإسرائيلي .
وأضاف عطا الله إلى أن الفصائل الفلسطينية تسعى لتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية بما بخدم مصلحة الأحزاب , حيث يسعى كل فصيل لضمان النصيب الأكبر في الحكومة المنوي تشكيلها.
وأكد أن السبب وراء تأجيل تشكيل الحكومة لا يكمن في مشعل او عباس , وإنما في شخصيات داخل الأحزاب ليس لها مصلحة في المصالحة , شكلت قوى ممانعة للاتفاق , منوهاُ إلى ان قوى دفع المصالحة أكبر منها ومن شأنها أن تدفع بعجلة المصالحة إلى الأمام .
وشدد عطا الله على أن المصالحة الفلسطينية يقف وراء إنجاحها رئيس السلطة محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل , وهما رأسا الهرم في طرفي الصراع , إضافة إلى دعم الجانب المصري ودولة قطر والفصائل الفلسطينية بشكل عام من شأنه أن ينجح اتفاق المصالحة .
الجدير ذكره أن خلافاً دار بين كل من حركتي فتح وحماس حول السبب وراء تأجيل تشكيل الحكومة حيث أشارت حركة فتح إلى أن مشعل طلب من عباس تأجيل الحكومة , في الوقت الذي قالت فيه حماس بأن عباس هو من طلب التأجيل .