يعتبر إضرابه الأطول في تاريخ السجون

خبر الشيخ عدنان يفتح الباب على مصراعيه لإنهاء قضية الاعتقال الإداري

الساعة 09:51 ص|25 فبراير 2012

غزة (خاص)

أكد مختصون في شئون الأسرى والمحررين، أن الشيخ خضر عدنان بعد إضرابه عن الطعام لليوم 66 على التوالي وتحقيقه إنجازاً كبيراً للحركة الأسيرة, فتح الطريق أمام الأسرى المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال بأن يسيروا على دربه لكسر إرادة السجان وإنهاء الاعتقال الإداري بشكل نهائي.

وأوضح المختصون في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية", اليوم السبت, أن الانتصار على السجان في معركة الأمعاء الخاوية للمعتقلين إدارياً تكمن في وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة الاعتقال الإداري تمهيداً لإنهائه بشكل نهائي وكسر إرادة السجان الإسرائيلي.

وشدد المختصون على أن الشيخ القائد في حركة الجهاد الإسلامي الأسير خضر عدنان وضع المسمار الأول في نعش الاعتقال الإداري لإضرابه عن الطعام لمدة 66 يوماً وإخضاع السجان أمام مطالبه المشروعة.

الإضراب دفعة واحدة يحقق إنجاز

فمن ناحيته، أكد الأسير المحرر فؤاد الرازم أن خضر عدنان فتح ملف الاعتقال الإداري في السجون الصهيونية بحيث أصبح المعتقلون إدارياً واحداً تلو الأخر يتبعون الشيخ عدنان لتحقيق مطالبهم التي تكفلها كل القوانين الإنسانية والدولية.

وقال الرازم:"الاحتلال الصهيوني سيبقي يمارس الاعتقال الإداري ما لم يضع الأسرى أنفسهم حداً لهذا الاعتقال, مطالباً, بمساندة جماهيرية للأسرى المعلنين إضرابهم عن الطعام بالإضافة إلى دعم سياسي من السلطة الفلسطينية لإثارة الاعتقال الإداري دولياً لتشكيل ضغط قوي على دولة الاحتلال من إنهاء ملف الاعتقال الإداري.

وأضاف, إضراب جميع الأسرى المعتقلين إدارياً دفعة واحدة سيحقق إنجاز كبيراً للحركة الأسيرة وإنجاز ملموس في ملفهم الإداري.

وحدة الحركة الأسيرة تكسر الإعتقال

ومن جهته، أكد المختص في شئون الأسرى عبد الناصر فروانة, أن الأسير خضر عدنان لم يفتح ملف الاعتقال الإداري فقط بل فتح كل ملفات الحركة الأسيرة وأسس لمرحلة جديدة مع إدارة السجون ومع الخارج بشقيه الجماهيري والسياسي.

وقال فروانة:"أن المرحلة التي أسس لها الشيخ الأسير خضر عدنان يجب استثمارها للضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الملف الإداري بحق الأسرى بشكل نهائي.

وأوضح أن الأسيرة هناء الشلبي التي تسير على الطريق الذي سار عليها الشيخ خضر عدنان في الإضراب عن الطعام مقابل حريتها بحاجة إلى دعم ومساندة جماهيرية كبيرة كالتي حظي بها الشيخ عدنان.

وشدد على أن تحقيق ما يتمناه الأسرى جميعاً من إنهاء الملف الإداري يتوجب أولاً, من الحركة الأسيرة داخل السجون أن تتوحد خلف هذه القضية والعمل بشكل أفضل مما شاهدناه مع الشيخ عدنان قائلاً :"لم يكن مرضي ما فعلته الحركة الأسيرة أمام تضحيات الشيخ عدنان لتحقيق كافة مطالب الأسرى وليس مطلبه وحده.

كما طالب المختص في شئون الأسرى, الحكومتين في رام الله وغزة لتفعيل الملف الإداري في المؤسسات الإنسانية والدولية لتحقيق الإنجاز الذي يتمناه كافة الأسرى في السجون الصهيونية, وأشار, إلى أن "إسرائيل" لن تخضع بشكل كامل لمطالب الأسرى إلا إذا استثمرنا مع بدأه الشيخ عدنان على المستويين الشعبي والسياسي للضغط على الاحتلال الإسرائيلي دولياً وجماهيرياً.

وضع المسمار في نعش الاعتقال الإداري

من ناحيته، أكد عضو مؤسسة مهجة القدس للأسرى والشهداء الأستاذ ياسر مزهر, أن خضر عدنان خطى الخطوة الأولي لكسر الاعتقال الإداري ووضع المسمار الأول في نعشه من خلال إضرابه عن الطعام لمدة 66 يوماً وتحقيق إنجازاً كبيراً أمام السجان الصهيوني.

وقال مزهر:"سنسمع كل يوم عن أسير سيضرب عن الطعام كالأسيرة المجاهدة هناء الشلبي والتي تضرب لليوم العاشر على التوالي بالإضافة إلى ما أعلنه الأسرى المعتقلين إدارياً مقاطعتهم للمحاكم الإسرائيلية في بداية شهر مارس المقبل, مضيفاً, إذا كان الإضراب في السجون جماعي ستتحقق مطالبهم بشكل أسرع وإيجابي".

ودعا مزهر إلى هبة جماهيرية لمساندة الأسيرة الشلبي كالتي حدثت مع الشيخ خضر عدنان حتى تستمد الأسيرة الشلبي قوتها وصمودها من مساندة أبناء شعبنا لها, مطالباً, الضغط على المؤسسات الدولية والحقوقية لكي تشكل أداة ضاغطة على "إسرائيل" لإنهاء هذا الملف الإداري.

وطالب السلطة إلى التوجه إلى المؤسسات الدولية التي رعت اتفاق أسلوا وتشكيل أداة ضاغطة عليها من أجل الإفراج عن الأسرى المعتقلين قبل أسلوا ويقدر عددهم 104 أسير فلسطيني.

كما طالب مصر للضغط على "إسرائيل" لعدم التملص من اتفاق صفقة وفاء الأحرار لافتاً, إلى أن "إسرائيل" اعتقلت منذ الصفقة 5 أسرى محررين من الضفة الغربية وكان أخرهم هناء الشلبي التي أضربت عن الطعام منذ اعتقالها.

ومن الجدير ذكره أن الشيخ خضر عدنان خاض إضراباً عن الطعام لمدة 66 يوماً حقق خلالها إنجازاً كبيراً للحركة الأسيرة بإجبار السجان للخضوع عند مطلبه حيث تقرر الإفراج عنه في 17 /4 والذي يصادف يوم الأسير الفلسطيني مقابل فك إضرابه, كما يذكر أن الأسيرة هناء الشلبي والتي تحررت في صفقة وفاء الأحرار اعتقلت قبل عشرة أيام أعلنتها منذ اعتقالها الإضراب المفتوح عن الطعام.