خبر عميل سقط عند استصدار تصريح وآخر عبر اتصال

الساعة 03:40 م|23 فبراير 2012

غزة

 

يستمر جهاز الأمن العام الصهيوني "الشاباك" في محاولاته الحثيثة لإسقاط المزيد من المواطنين الفلسطينيين ليصبحوا عملاء يعملوا لصالحه ضد أبناء شعبهم.

 

وتتعدد الأساليب التي يستخدمها ضباط الشاباك في اسقاط الفلسطينيين ليصبحوا عملاء, حيث يستخدموا جميع أنواع الابتزاز والترغيب والترهيب لايجاد ذلك الشخص المتعاون الذي يدلي ويبحث عن المعلومات.

 

ويقضي عميلين حالياً أحكاماً بالسجن المؤبد في قطاع غزة, لتخابرهما مع الاحتلال وتنفيذ مهام أدت لأضرار للمقاومة.

 

العميل " ا, ش" ذهب في أواخر العام 1998 لمعبر بيت حانون "ايرز" كي يستصدر تصريح دخول للأراضي المحتلة كي يعمل في مجال البناء, وأثناء وجوده في المعبر تم عرضه على مكتب المخابرات الصهيونية "الشاباك" حيث كان ينتظره الضابط " أبو العبد" الذي أشعره في بداية حديثه أنه يعرف عنه كل شيء وأنه يعرف وضعه المادي والأسري وكيف يعيش وأهله في قطاع غزة.

 

وعرض ضابط الشاباك المكنى بـ"أبو العبد" على العميل أن يستصدر له تصريح وأن يسمح له بدخول الأراضي المحتلة بشكل سهل وسلس مقابل أن يتعاون مع المخابرات. فرفض "ا, ش" طلب الضابط, فرد عليه الضابط بأن لن يدخل الأراضي المحتلة وسيدرج اسمه ضمن الممنوعين أمنياً, فأصر على رأيه, فأعطاه "أبو عرب" موعداً بعد ثلاثة شهور لاستصدار تصريح مقابل العمل مع الشاباك "إن أراد ذلك".

 

وبعد مضي ثلاثة أشهر ذهب العميل لمعبر بيت حانون "ايرز" وقابل الضابط نفسه ووافق على الارتباط, فأعطاه ضابط المخابرات مبلغ 2000 شيكل وطلب منه شراء هاتف نقال بشريحة صهيونية وذلك ليعاود الضابط الاتصال به واخباره بموعد استصدار التصريح.

 

تهديد عبر الهاتف

 

بينما العميل  "ب, ن" ارتبط بالمخابرات الصهيونية في العام 1990 عندما عاد لقطاع غزة من إحدى الدول العربية التي كان يقاتل فيها مع احد التنظيمات الفلسطينية, حيث اتصل عليه ضابط المخابرات عبر الهاتف وهدده بأنه سيتم اعتقاله وسيحكم عليه بعشرين عاماً لأنه عمل مع منظمة فلسطينية مسلحة ضد الكيان.

 

ولم يكن هذا الاتصال بعيداً عن وقت عودته لقطاع غزة, فقد كان بعد أيامٍ قليلة من وصوله لبيته, حيث اتصل عليه الضابط وهدده بالاعتقال أو الارتباط وأعطاه فرصة للتفكير.

 

وبعد عدة أيام عاود ضابط المخابرات الاتصال على هاتف منزله وهدده من جديد بأنه إن لم يعمل مع المخابرات الصهيونية ستأتي دورية الاحتلال لتعتقله خلال دقائق, فوافق على الأمر وارتبط مع الاحتلال.

 

وبعد شهر طلب منه ضابط المخابرات أن يلتقيه في أحد الأماكن, وحينها أعطاه رقم هاتفه وطلب منه التواصل كل أسبوعين واعطاء معلومات جديدة.

 

يذكر أن العميلين ارتكبا الكثير من أفعال الخيانة المشينة بحق المقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني, وهنا اكتفينا بذكر كيفية ارتباطهما بالمخابرات الصهيونية فقط.