إلغاء محاكمته مقابل صفقة

خبر الشيخ خضر عدنان ينتصر على سجانه و ينتزع قرارا بعدم تجديد اعتقاله الإداري

الساعة 01:02 م|21 فبراير 2012

غزة

أفاد جميل الخطيب محامي الأسير الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، لـ "فلسطين اليوم"، أنه تم التوصل إلى اتفاقية مع الاحتلال "الإسرائيلي"، يتم بموجبها إلغاء المحكمة المقررة له مساء اليوم الثلاثاء من قبل ما تسمى محكمة العدل العليا بمدينة القدس المحتلة، على أن يتم تكملة محكوميتة التي صدرت بحقه أربعة أشهر إدارياً تنتهي في 16 من إبريل القادم، على أن لا يتم تجديد الاعتقال له مرة أخرى، ويخرج من السجن في 17/ أبريل. وأن يتم فك إضرابه عن الطعام.

ولفت المحامي أن وضع الاسير الشيخ خضر الآن لا يسمح بنقله من مكان إلى آخر، وأن وضعه يجب أن يتحسن قبل نقله لمكان آخر.

وفي السياق ذاته، أعلن محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولص تعليق الشيخ الأسير خضر عدنان إضرابه عن الطعام عند الساعة السابعة مساءا تطبيقا لاتفاقية توصل إليها مقابل ضمان بعدم تجديد الاعتقال الإداري له.

وقال المحامي بولص أن القرار ينص على الإفراج عن خضر بعد شهرين من الآن وبالتحديد في السابع عشر من نيسان القادم.

وقال بولص إن هذا القرار لا يعني إعفاء "إسرائيل" من الحالة الصحية المتردية التي وصل إليها خضر عدنان، حيث تؤكد أن الوضع الصحي خطير ويواجه إمكانية الموت المفاجئ، وإعادة عملية التأهيل طويلة.

وأشار بولص إلى أن الإضراب ليس حبا في مقارعة "إسرائيل" وإنما انتصارا لكرامته وعزته حينما حاول محقق إهانته من خلال المس بأسماء عائلته و شتمهم.

وأكد بولص أن الشيخ خضر عدنان حاله بطولية نادرة استطاع أن يرسي سابقة للمؤسسة الأمنية "الإسرائيلية"، فعدنان خاض إضراب الموت حتى الحرية.

وقال بولص أن عدنان أصر على عدم إعلان هذا النبأ إلا من أمام بيته من خيمة الصمود لما ترمز له هذه الخيمة.

وأشار عدنان أن خضر عدنان حاله نادرة خدم فيها الأسرى الفلسطينيين ولا سيما الاعتقال الإداري.

الجدير ذكره أن الشيخ خضر عدنان أعلن الاضراب المفتوح عن الطعام في الثامن عشر من شهر ديسمبر الماضي، احتجاً على أساليب التعذيب التي مورست بحقه، والاعتقال الاداري التعسفي.

وحظى الشيخ خضر عدنان بتضامن شعبي ورسمي ودولي، مساندة له في معركته مع الاحتلال الصهيوني بأمعائه الخاوية، حيث رفض فك الإضراب عن الطعام رغم الضغوط التي مورست بحقه.

وعانى الشيخ خضر الذي أصر على الاستمرار في الاضراب حتى تحقيق مطالبه برفض الاعتقال الإداري، من تدهور في صحته بشكل كبير، ونقص في الوزن وصل الى 35 كيلو جرام، وتساقط شعره بالكامل.