خبر السعودية تتبرع للأنروا بمبلغ 10 مليون دولار

الساعة 02:08 م|20 فبراير 2012

غزة

قدمت المملكة العربية السعودية، من خلال الصندوق السعودي للتنمية، تبرعا سخيا بقيمة 10 ملايين دولار لبرامج الأونروا في قطاع غزة والضفة الغربية.

وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية في الرياض اليوم بين المهندس يوسف البسام نائب الرئيس والمدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية والسيد فيليبو غراندي المفوض العام للأونروا.

وسيتم استخدام هذا التبرع لشراء المواد والمستلزمات التربوية الأساسية كالكتب الدراسية وكتب المكتبة والقرطاسية ومعدات تكنولوجيا المعلومات، علاوة على إصلاح ورفع سوية المرافق التربوية في 27 مدرسة (من أصل 341 مدرسة) في غزة والضفة الغربية تم تحديدها على أنها الأشد حاجة لإدخال تحسينات عليها. كما يشتمل التبرع أيضا على تمويل إصلاح ورفع سوية العيادات الصحية إلى جانب شراء الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية.

وبهذه المناسبة، صرح البسام إن التبرع الجديد يأتي ضمن سياق الدعم الكبير والمستمر الذي تقدمه المملكة العربية السعودية للشعب الفلسطيني من خلال المنظمات الإقليمية والدولية وإن الأونروا واحدة من تلك المنظمات التي تؤدي دورا حيويا في توفير الخدمات الأساسية والاجتماعية للاجئي فلسطين، وهي تتمتع بدرجة عالية من الشفافية وتملك قدرات فنية عالية تمكنها من إعداد وإدارة وتنفيذ مثل تلك البرامج والمشروعات وإن الصندوق السعودي للتنمية والأونروا، من خلال التعاون الطويل بينهما، قد تمكنا سويا من تحقيق إنجازات كبيرة، وذلك مصدر فخر كبير لكافة الأطراف.

وفي معرض ترحيبه بهذا التبرع، قال غراندي "مرة أخرى، تخطو المملكة العربية السعودية خطوة للأمام وتثبت بأنها مساند قوي للأونروا وللاجئي فلسطين الذين نقوم على خدمتهم".

وأكد غراندي إن هذا التبرع الأخير سيتيح للأونروا توفير المعدات والمستلزمات واللوازم الأخرى التي تشتد الحاجة لها عند الآلاف من اللاجئين الذين يعتمدون علينا في الحصول على الخدمات الأساسية في التعليم والصحة وإن هذه الخدمات ليست اختيارية، بل هي ضرورة بالنسبة للاجئي فلسطين ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى بأن تحذو حذو المملكة العربية السعودية في التقدم لمساعدتنا على تلبية هذه الاحتياجات.

وبالنيابة عن الوكالة وعن لاجئي فلسطين، "فإنني لا أستطيع التأكيد بما فيه الكفاية عن امتناننا العميق لكل من المهندس يوسف البسام نائب الرئيس والمدير الإداري للصندوق السعودي للتنمية وللمملكة العربية السعودية نفسها التي تعد بحق شريكا لا غنى عنه بالنسبة لنا".

وتقدم الأونروا التعليم لحوالي 270,000 طالب وطالبة في 341 مدرسة في الضفة الغربية. ومن بين تلك المدارس، هنالك عشرون مدرسة في غزة وسبعة أخرى في الضفة الغربية قد تم تحديدها على أنها بحاجة لدعم خاص. إن التبرع السعودي سيمكن الأونروا من القيام بتنفيذ مجموعة من التداخلات الموجهة التي تم تطويرها من أجل مساعدة الطلبة والمعلمين في تلك المدارس في الوصول إلى المعايير المعتمدة.

كما سيتم استخدام هذا التبرع أيضا لتقديم الخدمات الصحية للاجئي فلسطين في المراكز الصحية التابعة للوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة والتي يبلغ عددها 61 مركزا.

ومن خلال الصندوق السعودي للتنمية، تقدمت المملكة العربية السعودية لتصبح واحدة من كبار الجهات المانحة للأونروا. ففي العام الماضي، عملت التبرعات السعودية للمشروعات مثل إعادة إعمار مخيم نهر البارد في لبنان وللأنشطة الرئيسية في الوكالة في مجالات الصحة والتعليم والإغاثة والخدمات الاجتماعية، إضافة إلى المشروع السعودي الرائد بإعادة إسكان لاجئي فلسطين في رفح، على أن تصبح المملكة العربية السعودية ثالث أكبر مانح للأونروا وأكبر مانح عربي لها.