خبر مئات المرضى سيواجهون مصيراً مجهولاً بسبب انقطاع الكهرباء المستمر

الساعة 02:06 م|20 فبراير 2012

غزة

قال د. أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في حكومة غزة أن المرضى على مختلف أوجاعهم من الأطفال والنساء والشيوخ والشبان يتجرعون كل لحظة مرارة استمرار الحصار غير القانوني الذي يفرضه الاحتلال منذ العام 2006 كعقاب جماعي على كل شيئ في قطاع غزة.

واعتبر القدرة في تصريح صحفي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه، أن هذا الحصار الذي أصبحت أثاره تمثل شبحاً يطارد نحو 1,7 مليون مواطن فلسطيني في القطاع بما فيهم مئات المرضى الذين يحتاجون العناية السريرية اللحظية ومن خلال الأجهزة الطبية التي ترتبط بها برتوكولاتهم العلاجية في أقسام الحضانة والعناية المركزة وقسطرة القلب والقلب المفتوح وغسيل الكلي في كافة مستشفيات وزارة الصحة التي تعاني من غياب 347صنفاً من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية اللازمة لمداواتهم، ويزداد هذا الحصار ضراوة عليهم اليوم الذي يشهد اشتداداً كبيراً في أزمة انقطاع التيار الكهربائي على كافة محافظات القطاع الذي أمسى غارقاً في الظلام هو ومؤسساته الصحية كجزء من الحرب المفتوحة التي يعلنها قادة الاحتلال على قطاع غزة.

وحذر القدرة من مغبة أن يكون في مقدمة ضحاياها أكثر من 570 مريضاً منهم نحو " 100طفل في الحضانات و 66مريضاً في العنايات المركزة و 404 من مرضى الفشل الكلوي"، والذي يدرك الاحتلال أن الكهرباء التي ترتبط بأجهزتهم تمثل لهم الحياة ويمعن في استهدافها دون أن يأبه للقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

وأشار القدرة "إلى أن مئات المرضى دفعة واحدة سيواجهون مصيراً مجهولاً إذا استمر القريب والبعيد في العالم العربي والإسلامي والمجتمع الدولي بأسره متنكراً لأناتهم و متجاهلاً كل نداءات الاستغاثة التي مازال يطلقها هؤلاء لإنقاذ حياتهم والانتصار لحقوقهم العلاجية المشروعة التي كفلتها لهم كل الأديان وحثت عليها كل القوانين والاتفاقيات الدولية ومبادئ حقوق الإنسان".

وأضاف القدرة أن المجتمع الدولي بأسرة يتحمل مسؤولية المصير المجهول الذي يلاحق مرضى قطاع غزة مع اشتداد طوق الحصار على ضعف أجسادهم التي أجهد قواها تفاقم المرض في ظل استمرار نفاذ الدواء وانقطاع الكهرباء بسبب عدم تزويد محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة بالوقود اللازم لتشغيلها.

وطالب القدرة بوقف التهديدات الاسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والخروج من دائرة الصمت غير الانساني وغير الاخلاقي الذي سيؤدي إلى مجزرة بشعة ستلاحق الجميع جيلاً بعد جيل والذي سيتحمل مسؤوليتها المجتمع الدولي المتنكر لمبادئ حقوق الإنسان التي يغتالها الاحتلال المعربد في فلسطين.

كما وجدد القدرة النداء العاجل الى كل الضمائر الحية في العالم بعدم تضيعة الوقت وعدم إعطاء الأزمة فرصة أكبر وأشد فتكا بمرضى القطاع والذي أصبحوا على حافة الكارثة التي لايمكن وصفها.