في بيان صحفي

خبر « الميزان » يُحمل المجتمع الدولي المسئولية عن حياة عدنان بعد تدهور أوضاعه الصحية

الساعة 11:44 ص|20 فبراير 2012

غزة

حمَل مركز الميزان لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، المجتمع الدولي المسئولية عن حياة الأسير خضر عدنان بعد تدهور أوضاعه الصحية.

ويواصل الشيخ عدنان إضرابه عن الطعام لليوم السادس والستين (66) على التوالي، حيث أعلن الإضراب عن الطعام منذ أن اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت 17/12/2012، بعد أن اقتحمت منزله في جنين بالضفة الغربية. هذا وقد أعلن الشيخ خضر عدنان (33 عاماً) إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ لحظة اعتقاله احتجاجاً على سوء المعاملة التي لقيها وعلى اعتقاله دون أن توجه إليه أي تهمه وواصل هذا الإضراب بعد أن ثبتت محكمة "عوفر" العسكرية الإسرائيلية قرار الاعتقال الإداري لمدة أربعة أشهر بحق الأسير خضر عدنان.

وحسب المعطيات الميدانية فقد واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمحاكم الإسرائيلية اعتقال وسجن الفلسطينيين وفقاً لقانون الطوارئ لعام 1945 الذي كان معمولاً به إبان الانتداب البريطاني لفلسطين ، وهو قانون يتيح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الفلسطينيين وزجهم في السجون دون محاكمات أو حتى إبداء الأسباب، لفترات مختلفة قابلة للتجديد تلقائيا.

ولم تكتفِ سلطات الاحتلال بالاعتقال الإداري بل أقرت العمل بقانون المقاتل غير الشرعي لعام 2002 الذي يخولها اعتقال الفلسطينيين وزجهم في السجون دون أن توجه لهم تهمة أو أن يعرفوا مدة اعتقالهم. ووفقاً لمصادر وزارة الأسرى في غزة فإن عدد المعتقلين إدارياً من بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (290) معتقلاً من بينهم رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من نوابه والشيخ عدنان.

وأشاد الميزان، بنضال الشيخ عدنان فإنه يؤكد أنه تحول بصموده الأسطوري وغير المسبوق في التاريخ إلى رمز إنساني للنضال ضد الظلم وغياب العدالة وانتهاك حقوق الإنسان، رمز للنضال من أجل الحرية والكرامة الإنسانية، ولاسيما وأنه يخاطر بحياته التي يتهددها الموت في كل لحظة للنضال ضد الاعتقال الإداري الذي تطبقه دولة الاحتلال منذ احتلالها للأراضي الفلسطيني واعتقلت عشرات آلاف الفلسطينيين بموجب هذا القانون دون أن توجه لهم أي تهمه بموجب القانون.

واستنكر مركز الميزان بشدة استمرار اعتقال الشيخ عدنان وما لقيه من معاملة قاسية ومهينه، فإنه يؤكد أن قضية الشيخ عدنان تظهر مرة أخرى انتهاك سلطات الاحتلال الإسرائيلي لأبسط معايير حقوق الإنسان ولاسيما حقه في المعاملة الإنسانية واحترام كرامته وحقه في الحصول على محاكمة عادلة تضمن له حقه في التماس سبل الدفاع عن النفس كافة، وهو أمر لا يتأتى للمعتقل أو محاميه دون معرفة تهمته.

وعبر مركز الميزان، عن قلقهم الشديد على حياة الشيخ عدنان، فإنه يحمل المجتمع الدولي المسئولية عن حياة المعتقل خضر عدنان وفي الوقت الذي يطالب فيه المجتمع الدولي بالتدخل العاجل للإفراج عنه فإنه يؤكد على أن صمت المجتمع الدولي على استمرار وتصاعد الانتهاكات الإسرائيلية لمعايير حقوق الإنسان وقواعد القانون الدولي الإنساني شجع سلطات الاحتلال على المضي قدماً في هذه الانتهاكات، بما في ذلك إقرار قوانين عنصرية تتعارض مع أبسط معايير العدالة الدولية وتطبيقها على الفلسطينيين.

كما دعا مركز الميزان منظمات المجتمع المدني ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية والمحلية والأحزاب السياسية والدول الشقيقة والصديقة إلى التحرك الجاد للتضامن مع الشيخ عدنان ورفاقه النواب والقيادات السياسية وفضح ما ترتكبه قوات الاحتلال من انتهاكات لقواعد القانون الدولي، والعمل على إلزام سلطات الاحتلال بواجباتها القانونية في احترام حقوق المعتقلين في الحماية من التعذيب وسوء المعاملة، وتوفير احتياجات المعتقلين كافة من  الرعاية الصحية وزيارات الأهل ومراسلتهم والاتصال بهم، والإفراج العاجل عن الأطفال والنساء والموقوفين دون محاكمات تمهيداً لتحرير المعتقلين الفلسطينيين كافة.