الدوري المصري في خطر

خبر مصر تنوي إلغاء الدوري والأهلي ينوى الهروب

الساعة 03:07 م|17 فبراير 2012

وكالات

تتجه النية في مصر إلى إلغاء بطولة الدوري العام المحلي لكرة القدم هذا الموسم، على أن يتم الاكتفاء بإقامة بطولة الكأس.

وذكرت مصادر إعلامية, أن الرئيس المؤقت للاتحاد المصري أنور صالح أكد للدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة أنه بات من الصعب استكمال بطولة الدوري والتي توقفت على خلفية كارثة أستاد بورسعيد، خاصة في ظل الارتباطات الرسمية التي تنتظر المنتخب الوطني الأول والخاصة بالتصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا 2013، إلى جانب الارتباطات الودية التي تنتظر المنتخب الاوليمبي الذي يستعد لدورة "لندن" الاولمبية التي تقام صيف العام الحالي، إضافة إلى بدء الأندية مشاركاتها في بطولتي الأندية الإفريقية.

وكانت بطولة الدوري المصري قد توقفت في الأول من الشهر الجاري بعد وقوع كارثة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 من أنصار جمهور الأهلي "الألتراس" بعد تعرضهم

لاعتداء وحشي وإجرامي من قبل 12 ألفاً من أنصار فريق المصري الذين اقتحموا ملعب المباراة التي أقيمت في عقر دار المصري ببورسعيد ضمن مباريات المرحلة السابعة عشر من البطولة.

ولفت صالح إلى أن استئناف الدوري سيجد معارضة إعلامية وجماهيرية قويتين رغم مطالبة البعض بعودته، مشيراً إلى أن الجميع في مصر – لاعبون وجماهير – أعلنوا رفضهم استئناف البطولة قبل القصاص من مرتكبي الحادث الإجرامي الأكبر في تاريخ الرياضة المصرية، والذي دخل موسوعة اكبر أحداث الشغب الرياضية في التاريخ العالمي.

ومن جانبه رفض البناني إبداء تعليق رسمي على أمر إلغاء الدوري، طالباً مهلة من الوقت لحين عرض القضية على الجهات الرسمية في الدولة.

وكانت رابطة جماهير "الالتراس" قد هددت عبر قياداتها من خلال وسائل الإعلام بالانتقام بنفسها من كل الأطراف التي تراها من وجهة نظرها مدانة في الحادث إذا ما تم الإعلان عن استئناف بطولة الدوري دون محاكمة والقصاص من مرتكبي المذبحة، وهو التهديد الذي بدأت كل الأطراف المعنية في مصر وعلى رأسها الجهات الأمنية في التعامل معه على أنه تهديد جديّ.

الأهلي يود الهروب من مصر

وعد المدير الفني البرتغالي لفريق الأهلي المصري مانويل جوزيه لاعبيه بإقامة معسكر تدريب خارجي نهاية الأسبوع الجاري؛ وذلك للابتعاد عن الأجواء الحزينة التي يعيش فيها جميع اللاعبين حالياً بسبب أحداث مذبحة بورسعيد الأخيرة، وسيكون المعسكر في الدوحة أو الإمارات، وستحدد الإدارة المكان خلال الأيام القادمة.

وأكد جوزيه للاعبيه خلال اجتماعه بهم صباح اليوم الجمعة أنه يتفهم جيداً طبيعة الحالة النفسية السيئة التي يعيشون فيها بسبب أحداث المذبحة لكن لابد من تخطي هذه المرحلة والنظر للمستقبل مع العمل على مساعدة أسر الضحايا للتخفيف عنهم.

وقال جوزيه إنه سيؤجل المران إلى يوم الاثنين القادم خاصة أن هناك لاعبين لم يحضروا في الموعد المحدد مثل محمد بركات وأحمد فتحي، لكنه لن يسمح بأكثر من ذلك لاسيما أن الفريق لديه ارتباطات افريقية في دوري أبطال أفريقيا.

وشهد الاجتماع الذي عقده جوزيه مع اللاعبين مطلباً جماعياً من اللاعبين بتأجيل المران لعدم قدرتهم نفسياً على التدريب في الوقت الحالي فمنحهم البرتغالي 48 ساعة أخرى للتغلب على هذه الأحزان.

ولم يمنح جوزيه اللاعبين المصابين إجازة بل أصدر قراره بتواجدهم يومياً في النادي لأداء التدريبات التأهيلية والعلاجية مثل وائل جمعة ودومينيك ومحمد عبد الفتاح، بينما يخضع وليد سليمان للفحص بالأشعة لبيان مدى تحسن إصابته.