خبر خارج قواعد اللعب- معاريف

الساعة 10:07 ص|16 فبراير 2012

بقلم: اوري بارليف

لواء شرطة متقاعد، قائد اللواء الجنوبي ورئيس شعبة الاستخبارات في الشرطة سابقا

(المضمون: نحن ملزمون بنقل كل المعلومات ذات الصلة التي توجد لدينا الى الدول  المضيفة، وتنفيذ تنسيقات معها في دوائر الحراسة، وفقط عندما نصل الى التعاون الكامل بين كل الوحدات المحلية – يكون بوسعنا حماية دبلوماسيينا - المصدر).

 الدبلوماسي هو رمز الدولة التي تبعث به، وعليه فان المسؤولية عن سلامة الدبلوماسي تقع على عاتق الدولة المضيفة. لا ريب أن المس بالدبلوماسي هو خارج قواعد اللعب. اذا أخذنا مثالا العالم الاجرامي، فان المس بالدبلوماسي يشبه بانعدام شرعيته المس باطفال الشرطة أو بالشرطة أنفسهم. هذا اجتياز للخط، وذلك لان المس بالدبلوماسي ليس قتالا بين دولتين معاديتين، تطلقان الصواريخ الواحدة نحو الاخرى، او المس بالجنود. هنا يوجد مس مزدوج: بالدولة الضيفة ولكن ايضا بالدولة المضيفة.

مثلما في الفترات السابقة، هكذا اليوم ايضا، لا بديل عن الدبلوماسية والدبلوماسيين. الدبلوماسي يمثل عمليا الدولة كلها وليس فقط الحكومة في تلك الدولة. محظور حتى التفكير بامكانية عدم ارسال الدبلوماسيين الى الدول المختلفة في العالم بسببها الخوف على أمنهم. في التسعينيات تصدينا لارهاب في الوطن – مخربين تفجروا في الباصات وفي المجمعات التجارية، ولكن ايا منا لم يفكر بوقف المواصلات العامة، حظر السفر في الباصات أو اغلاق المجمعات التجارية. هكذا أيضا محظور أخذ الدبلوماسيين ووضعهم في قلاع او ارفاق الحراس باطفالهم في كل مكان. وبالعكس، دور الدبلوماسي هو العيش والانخراط في الدولة التي تستضيفه. هذا جزء من المنصب. جزء هام. محظور قطعه عن السكان الذين يعيش بين ظهرانهيم. هو الذي ينبغي ان يحافظ على علاقاتنا مع الدولة المضيفة في كل ما يتعلق بالاقتصاد، الامن، حياة المجتمع، الثقافة وكل مجالات الحياة.

        إذن كيف ينبغي لنا أن نتصدى للهجوم الارهاب الاخير الذي يستهدف بالذات رجال الدبلوماسية؟ في اللحظة التي تكون فيها المشكلة مشتركة مع الدولة المضيفة والدولة الضيفة، فالحل يجب أن يكون على أساس التعاون بين الدولتين، في الجانب الاستخباري وكذا في الجانب التنفيذي وفي الجانب الحراسي.

        اذا أخذنا واشنطن كمثال، فان التنسيق بين الهيئات المختلفة – فريق حراسة السفارة، الشرطة المحلية، وحدة الحراسة لدى الـ اف.بي.اي ومحافل استخبارية اخرى – هو عملية معقدة، وفي كل مرة يفترض فيها بالسفير أن ينطلق الى رحلة يكون التنسيق مركبا وصعبا. اضافة الى ذلك، لكل وحدة لديها كبريائها. وهذا أمر اشكالي. في الكثير من الدول توجد المشكلة بين القوة الضيفة وبين الدولة المضيفة التي تقول دوما: "الحراسة عليّ". وهي لا تسارع الى اشراك الاخرين بالمعلومات الاستخبارية. وغير مرة تسأل على نحو تظاهري: "ما الذي يجعلنا نسمح بحركة حارس اجنبي مع سلاح طويل؟". هنا نحتاج نحن الى تضافر القوى. الدولة المضيفة، الى جانب الدولة الضيفة يجب أن تقومان بالربط بين القوات المحلية والاسرائيلية. نحن ملزمون بنقل كل المعلومات ذات الصلة التي توجد لدينا الى الدول  المضيفة، وتنفيذ تنسيقات معها في دوائر الحراسة، وفقط عندما نصل الى التعاون الكامل بين كل الوحدات المحلية – يكون بوسعنا حماية دبلوماسيينا.