خبر البردويل: قرار حماس مستقل وزيارة هنية لإيران تأتي تقديراً لمساعداتها

الساعة 02:48 م|11 فبراير 2012

فلسطين اليوم

أكد القيادي في حركة حماس، د. صلاح البردويل أن زيارة رئيس الوزراء إسماعيل هنية لإيران في هذا الوقت، تأتي تلبية للدعوة التي وجهها له الرئيس أحمدي نجاد، لافتاً إلى أنه لو جاءت الدعوة قبل ذلك لقام بتلبيتها من قبل.

وفيما يتعلق بحث بعض الدول لهنية بعدم الاستجابة لدعوة الرئيس الإيراني، قال البردويل لوكالة فارس الإيرانية، :"ليس لديّ علم بدول محددة نصحته بأن لا يذهب إلى طهران، ولكن معروف أن حركة حماس قرارها مستقل وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة ولا تحب لأحد أن يتدخل في شؤونها الداخلية من أي طرف، بالإضافة إلى أنها لا تقيم محاور مع أي دول وبالتالي هي حرة في قراراها وإذا ارتأت أن تذهب لإيران ذهبت وإن لم تذهب فلن تذهب، وبالتالي قرارها المستقل وحياديتها وبعدها عن المحاور هو الذي جعلها تذهب بكل حرية لإيران.

وفي سياق آخر قال البردويل في ذكرى الثورة الإسلامية الإيرانية 33، أنها ثورة قامت على الظلم وأن الثورات دائما للشعوب مهما تم قمعها لفترة طويلة، لا يمكن أن تصبر وتستكين، وبالتالي كان القانون الطبيعي أن يتم الثورة، ولو أن لم يكن احد في ظل قوة شاه إيران، وجهازه المخابرات "السافاك" الإيراني في ذلك الوقت أن يتم اختراق هذا الحاجز الأمني والقمعي الكبير جداً، إلا أن رغبة الشعب الإيراني في الحرية وحبه في أن يتحرر من الظلم هي التي جعلته ينتصر وهذه رسالة إلى كل الشعوب التي تبغي الحرية أن بإمكانها أن تنتصر عندما تكون لديها الإرادة الكبيرة.

وحيا النائب عن حركة حماس د. البردويل حيا الشعب الإيراني في ذكرى ثورته الإسلامية التي ثار فيها على وجه جلاده المستبد الظالم، مؤكداً أن هذه هي الطريقة الوحيدة التي تخلص دائما الشعوب والأمم من حالة الكبت والضعف أمام هذا الاستبداد العظيم، داعيا في الوقت ذاته للثورات العربية والثورة الإيرانية أن تحقق أهدافها في الاستقرار والصمود من أجل أن تبني مجتمعاً يليق بدماء شهدائها، ويكون شوكة في حلق كل من يحاول أن يفتري أو أن يحاول أن يحرف الثورة عن منهاجها.

من جهة أخرى أعرب البردويل عن اعتقاده بان الضغوط الاقتصادية الاوروبية والامريكية والصهيونية ضد ايران لن تنال منها، وقال أنا أقيس ذلك ببلد صغير مثل غزة محاطة بكل أنواع الحدود والأسلاك والحصار وليس لديه أي ثروات داخلية ومع ذلك صمدت وتستطيع أن تصمد، فما بالك إذا كانت إيران بهذه المساحة الكبيرة وهذه الثروة الطبيعية وهذه الإرادة الكبيرة جداً وفي هذا الشعور بالذات أنا لا اعتقد أن أمريكا ولا (إسرائيل) ولا أي دولة أن تجبر شعب عن التنازل عن مكتسباته حققها في ثورته.