لاختبار قدرة جنودها

خبر مناورة لأكبر التشكيلات في جيش الإحتلال اليوم

الساعة 08:00 ص|09 فبراير 2012

القدس المحتلة

في محاولة لتحسين سلاح المدفعية خلال الحرب المقبلة يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإجراء مناورة في الأيام القليلة القادمة لاختبار قدرة الجنود في السلاح على الكشف عن أهداف العدو وإشراكهم مع قوات نيران المدفعية.

وذكرت صحيفة "الجيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم أن التدريبات ستستمر لمدة يومين من قبل الشعبة 162 وهي واحدة من أكبر التشكيلات في الجيش الإسرائيلي تحتوي على عدد كبير من ألوية الاحتياط إضافة إلى أن كل من لواء "كفير" وكتائب المشاة ولواء "نادال" 401 المدرع سيشاركون في المناورة التي ستجرى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من هذه التدريبات هو رغبة سلاح المدفعية في زيادة فعاليته خلال الحرب المقبلة ولتصبح أكثر أهمية في أي حرب جديدة، موضحة أن سلاح المدفعية أطلق في حرب لبنان الثانية عام 2006م 177 ألف قذيفة على لبنان إلا أنها لم تؤثر على قدرة حزب الله الصاروخية والتي أطلقتها على "إسرائيل" آنذاك.

من جانبه أوضح ضابط فيلق كبير هذا الأسبوع أن هناك نوعان من الأهداف عند استخدام نيران المدفعية الأول هو مساعدة القوات المناورة في أراضي العدو من خلال توفير الدعم الناري للقوات والثاني هو محاولة صد نيران العدو والتي لم تكن فعالة في حرب 2006م على حد تعبيره.

وأكدت الصحيفة أن التدريبات تأتي في إطار اختبار لقدرة القادة العسكريين في الكشف عن أهداف العدو ومن ثم يتقرر كيفية تفعيل الدعم المدفعي في مكان قريب، مشيرة إلى أنه خلال التدريبات سيعلمون ضباط الفيلق القادة العسكريون في التمييز بين قذائف مدفعية مختلفة ومعرفة كيفية تحديدها لاستخدامها في سيناريوهات قتالية مختلفة.

وتأتي تدريبات سلاح المدفعية في الوقت الذي يدرس فيه سلاح المدفعية استبدال المدافع القديمة "M109155mm" بمدافع "هاوترز" أمريكية الصنع ذاتية الدفع وذلك بعد استخدامها بعد عقود من الخدمة، ويشار إلى أن "إسرائيل" قد استلمت تلك المدافع في عام 1970 لأول مرة في حرب يوم الغفران.

ولفتت الصحيفة إلى أنه تم تزويد السلاح بأنظمة تنقية الهواء وبذلك تستطيع الطواقم الاستمرار في عملها في حال وقوع هجوم كيميائي أو بيولوجي ولها مجموعة واسعة في إطار 30 كيلو متر، مشيرة إلى أن قرار شراء مدافع جديدة لسلاح المدفعية هو جزء من خطة واسعة النطاق لرفع مستوى قدراته الهجومية والتي تشمل شراء أنظمة صواريخ دقيقة جديدة.

ويشار إلى أن هذه الأنظمة هي قيد النظر والتي مركبة على شاحنات وهذا يعني أن لديها حركة عالية ويمكن التنقل بين مناطق مختلفة وتستطيع عمل عمليات أسرع من m109"" وأن لديها زيادة تزيد عن 40 كيلو متر وربما تكون الأكثر أهمية.