خبر الرّفاعي خلال لقاء تضامني مع خضر: مشروع الجهاد والمقاومة هو القادر على تحرير الأسرى

الساعة 07:25 م|08 فبراير 2012

فلسطين اليوم

جددت حركة الجهاد الإسلامي على لسان ممثلها في لبنان، أبو عماد الرفاعي التأكيد على أن مشروع الجهاد والمقاومة هو المشروع الأصيل القادر على تحرير الأسرى والقادر على تحرير الأرض المقدسات من دنس الاحتلال، أي خيار غير خيار المقاومة لا يمكن أن يعطي لشعبنا الحرية ولا لأسرانا ولا يمكن أن يعطي للأمة عزتها وكرامتها.

جاء ذلك خلال اللقاء التضامني مع الشيخ خضر عدنان القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، الذي دعت اليه لجنة دعم المقاومة في فلسطين، بنقابة الصحافة في بيروت اليوم الاربعاء (8-2-2012)، وحضره ممثلو الأحزاب والقوى الوطنية والاسلامية الفلسطينية واللبنانية وفعاليات اجتماعية وشعبية...

وقال الرفاعي إن "كرامتي أغلى من الطعام هذا الشعار الذي أطلقه الشيخ خضر عدنان، كرامتي التي تعبر في مفهوم خضر عدنان عن كرامة الأمة وعن كرامة الشعب الفلسطيني بأكمله، خاض الشيخ خضر عدنان هذا الاضراب عن الطعام ليس من أجل اهانة تعرض لها وليس من أجل اعتقال قام بحقه ظلما وعدوانا، الشيخ خضر عدنان عندما أعلن الإضراب عن الطعام هو يدرك انه يدافع عن كرامة كل الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، هو يدافع عن كرامة الأمة، هو يدافع عن شعبنا الأسير بأكمله من بحره الى نهره"..

وأضاف متسائلاً: "في اللقاء التضامني مع الشيخ المجاهد خضر عدنان، لا بد ان نسأل اين الأمة من فلسطين، أين الامة من الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، اين الأمة وعلماؤها مما يجري في القدس والمسجد الأقصى، كم كنا نتمنى ان تصدر الفتاوى للجيوش العربية وللجنود العرب ان كانوا من دول الطوق او من الدول العربية والاسلامية أن يتمردوا على قادتهم وأن يخرجوا دفاعاً عن أقدس الأقداس وان يخرجوا دفاعاً عن الشعب الفلسطيني، وان يخرجوا دفاعاً عن الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الذين يدافعون عن كرامة الأمة وعزة الأمة وشرف الامة"...

وزاد: "عندما نشاهد الشيخ خضر عدنان يواجه السجّان، يجب علينا أن ندرك بأن الشعب الفلسطيني ما زالت ارادته قوية و ما زال هذا الشعب قادر على الاستمرار في المقاومة وما زال هذا الشعب يعتبر قضية فلسطين هي قضية الأمة والدفاع عن فلسطين هو الدفاع عن الأمة، من أجل ذلك نتوجه الى شيخنا البطل ولأسرانا المعتقلين بالتحية ونقول لكم بأن قيد السجان لا بد وان ينكسر وأن ارادة المقاومين وحدها القادرة على اطلاق سراحكم كما حصل بالأمس، نجدد لكم اليوم بأنكم لن تبقون خلف القضبان ولن تبقون في سجون الاحتلال، الحرية للأسرى".

ثم القى عضو المكتب السياسي في "حزب الله" الشيخ محمد صالح كلمة المقاومة الاسلامية فقال: "ان نلتقي اليوم تضامنا مع الاسير الشيخ خضر عدنان هو موقف ديني واخلاقي وانساني يترتب عليه الكثير من المسؤوليات. ان نلتقي شخصيات واحزاب وفصائل وطنية وعربية ودولية، ومن دول متعددة، هو موقف حر لقضية حرة، ونصرة لمظلوم. ان نلتقي عربا ومسلمين للتضامن، ولنصرة قضية فلسطين فهو ايضا موقف حر يتطلب منا وضع الكثير من الامكانات والتضحيات مهما بلغت الاثمان، ولكن الغريب العجيب، والمريب المعيب هو ان يلتقي عرب مع صهاينة، بل من العار ان يلتقي عرب مع احلام الصهاينة في مؤتمر ترسم فيه استراتيجيات التهويد للارض والمقدسات الفلسطينية، واساليب تشتيت الشعب الفلسطيني".

وختم: "مع صرخة الشيخ خضر، اصرخ معه لأعبر عن الشعب الفلسطيني الاسير في لبنان، لبنان الضيافة، اصرخ معبرا عن مخيمات الشرف التي تعيش في هذا البلد كل المآسي، اصرخ في وجه الدولة والحكومة اللبنانية لاقول: بعض الانصاف لاهل القدس ايها المسلمون وايها المسيحيون".

ثم القى خالد الرواس كلمة لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية فقال: "خافوا من مواقفه فاعتقلوه، مارسوا التعذيب النفسي والجسدي معه فاضرب عن الكلام معهم، وقف بامعاء خاوية وفكر متنور، ليعبر عن رفضه للاذلال الذي يتعرض له الاسرى في السجون. رفع شعار "كرامتي اغلى من الطعام والشراب"، للتاكيد على انسانية وكرامة الانسان الفلسطيني الذي يواجه اشرس احتلال عرفه التاريخ، رفض تناول الملح والفيتامينات، واصر على مواصلة الاضراب عن الطعام، انه الشيخ خضر القيادي في حركة الجهاد الاسلامي الذي يتقدم ثورة الاسرى الفلسطينيين ضد قوانين السجون الاسرائيلية، خصوصا قانون الاعتقال الاداري".

في الختام، تحدث الاسير المحرر سمير القنطار باسم هيئة الاسرى المحررين فقال: "اتوجه بالتحية الى الاخ المجاهد الشيخ خضر، واقول له ان الاضراب عن الطعام هو من اخطر المعارك التي يخوضها الانسان، خصوصا في فصل الشتاء، متطرقا الى تجربته في سجون الاحتلال والاضراب عن الطعام ونتائجه، وقال: "اليوم، وللاسف نجد الشعب الفلسطيني وقد افرغ من طاقاته الوطنية والمقاومة، انا اشعر بمدى المأساة التي يعانيها الاسرى من خلال الاستباحة الدائمة".

_