خبر قصة حسن مع انقطاع الكهرباء!

الساعة 12:08 م|08 فبراير 2012

تقرير خاص

ما أن استيقظ حسن من نومه ليجهز نفسه للذهاب إلى مدرسته، إلا و التيار الكهربائي ينقطع كالعادة، فأخذ حسن البالغ من العمر 8 سنوات يتحسس الطريق إلى أماكن وجود أغراضه المدرسية على ضوء شمعة! هذا ناهيك عن البرد القارص الذي يعاني منه الصغار خاصة في فترة الصباح و المساء

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" استمعت للكثير من المواطنين الذين عبروا عن استيائهم لعدم وجود عدالة ومساواة في برنامج الفصل، حيث تنعم مناطق بعدد ساعات قليلة من القطع، فيما تغرق مناطق أخرى في الظلام لساعات طويلة، تبدأ من ساعات الصباح الأولى، مما يخلق حالة من الفوضى و الارتباك في صفوف المواطنين الذين يبدأون بالاستعداد للذهاب إلى وظائفهم و الطلاب الذين يتأهبون للذهاب إلى مدارسهم في الصباح

و تصف أم حسن، 32 عاماً من مخيم النصيرات حال أولادها الصغار حين يقومون من نومهم في أول ساعات الصباح بالقول: "عندما يستيقظ الأولاد من النوم ابدأ بالصراخ عليهم ليسرعوا في تجهيز أنفسهم و أدواتهم المدرسية قبل انقطاع الكهرباء، مما يخلق حالة من الارتباك لديهم، و في أحيان كثيرة يبيتون ملابسهم و أغراضهم بجانب أماكن نومهم حتى لا يضيع الوقت منهم في البحث عنها عند قطع الكهرباء، و في أحيان كثيرة يضطرون للاستيقاظ وقت صلاة الفجر في البرد القارص حتى يتجنبون الاستعداد لمدارسهم في العتمة"

أما دعاء، طالبة في الثانوية العامة، فقالت :"ان الوقت يمر بسرعة و نحن في مرحلة التوجيهي نحتاج لوقت كبير للدراسة، لكن انقطاع الكهرباء بخاصة في ساعات الليل يشكل مشكلة كبيرة لدينا، و تضيع أوقاتنا لا فائدة"

وطالبت دعاء "مسؤولي قطاع الكهرباء بغزة، بضرورة وضع برنامج قطع عادل ومناسب لأوضاع الطلبة، بحيث يتم التقليل من ساعات القطع في ساعات الليل و تأخير القطع لحين طلوع النهار"

و تعتمد معظم البيوت الغزية منذ بدء أزمة الكهرباء على تشغيل المولدات الكهربائية التي هي الأخرى أصبحت نقمة على المواطن بسبب كثرة عطلها إلى أن جاءت أزمة الوقود في القطاع، و التي ظهرت بعد أن أوقف ضخه عبر الأنفاق بسبب رفع سعره من قبل التجار المصريين و الوضع الأمني المتدهور في مصر.

أبو سامر، قال لمراسلتنا: "لم أترك محطة في غزة إلا و بحثت فيها عن بنزين و لم أجد"،و طالب في سياق حديثه المسؤولين عن هذه الأزمة بوضع حد لها لإنهاء حالة البلبلة و الاستغلال التي أحدثتها في الأيام الاخيرة

وكان رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة محمود الشوا قد أكد أن بعض المحطات المتوقفة عن بيع مشتقات البترول بدأت بالعمل من جديد، بعد أيام من توقفها نتيجة لشح الكميات الموردة من الأنفاق.

وقال الشوا، في تصريح صحفي له إن بعض الأنفاق بدأت بضخ كميات من الوقود، ما انعكس بالإيجاب على الأزمة التي يشهدها قطاع غزة، حيث خففت هذه الكميات 54% من الأزمة القائمة، موضحا أن السبب الرئيسي لنقص كميات الوقود هو نقص الكميات القادمة من الجانب المصري، وعدم إدخال الكميات المطلوبة لسد احتياجات السوق الفلسطينية، مع رفع أسعار الوقود من قبل المصريين، مشددًا على أن جميع شركات الوقود لم ترفع في مقابل ذلك أسعار الوقود، وتقوم ببيعه للمواطنين بنفس القيمة التي تشتريه بها من الجانب المصري.