خبر مناورة الدفاع الصاروخي الأكبر تجري نهاية العام

الساعة 02:36 م|06 فبراير 2012

القدس المحتلة

 

من المقرر أن يصل كبار ضباط الجيش الأمريكي من قيادة منطقة أوروبا إلى "إسرائيل" في وقت لاحق من هذا الشهر لوضع اللمسات الأخيرة على خطط إجراء المناورة المشتركة "تحدي التقشف" في إشارة إلى تزامنها مع التقليص في ميزانية الحرب, والتي وصفت بأنها مناورة الدفاع الصاروخي المشترك الأكبر في تاريخ البلدين.

وكان من المقرر في البداية أن يتم نشر آلاف من القوات الأمريكية ومعدات أمريكية عسكرية متطورة مختلفة في "إسرائيل", إلا أن وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك طلب من وزارة الدفاع الأمريكية النظر في إمكانية تأجيل التدريبات إلى وقت لاحق.

ولم تعطي وزارة الدفاع الأمريكية تفسيرا رسميا لقرارها بتأجيل هذه المناورة لأسباب غامضة بدءا من الميزانية إلى مشاكل لوجستية وأسباب أخرى تتعلق بالميزانية, ويسود اعتقاد في أوساط المراقبين أن طلب التأجيل جاء نظرا لاحتمال أنه تقرر مهاجمة إيران في المستقبل القريب.

وبحسب هؤلاء المراقبين فإن "إسرائيل" لا تريد أن تتواجد القوات الأمريكية في البلاد في الوقت الذي ربما تستعد فيه لهذه الضربة, وأيضا لا تريد أن تتهم الولايات المتحدة بالتورط في مساعدة "إسرائيل" بالضربة لمجرد وجود قواتها في البلاد وقت وقوع الهجوم.

وذكرت صحيفة الجيروزاليم بوست أن "إسرائيل" والولايات المتحدة تسعيان من خلال هذه المناورة لمحاكاة سيناريوهات للدفاع الصاروخي بهدف خلق مستوى عالي من التوافق إذا لزم الأمر, وستعالج المناورة احتمال أن أنظمة الدفاع الصاروخي الأمريكي لن تكون قادة على العمل مع الأنظمة الإسرائيلية أثناء النزاع.

وبحسب الصحيفة فإن هذه المناورة ستكون فريدة من نوعها وحجمها ونطاقها وسيشارك فيها لأول مرة قائد القيادة الأمريكية الأوروبية الجنرال "جميس ستافريديس" الذي سيشارك في عمليات المحاكاة في حالة نشوب حرب, وستكون القيادة الأمريكية الأوروبية مسئولة خلال المناورة عن الموافقة على طلبات إسرائيلية لنشر الولايات المتحدة أنظمة الدفاع الصاروخية في "إسرائيل".

وأشارت الصحيفة إلى أن التدريبات المزمعة ستسبب التوتر في المنطقة وسط مخاوف من أن "إسرائيل" تخطط لهجوم ضد المنشئات النووية الإيرانية في المستقبل القريب, وبالتالي تعمل على تعزيز دفاعاتها جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة.

يذكر أن سلاح الجو الإسرائيلي يخطط لإجراء مناورات دولية كبيرة أخرى في "إسرائيل" في عام 2013, وسيتم دعوة القوات الجوية من مختلف أنحاء العالم للمشاركة, ومن المتوقع أن ترسل الولايات المتحدة سرب واحد على الأقل من الطائرات بالإضافة إلى العديد من الدول الأوروبية.

ويشار إلى أن "إسرائيل" زادت وتيرة المناورات المشتركة بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة كجزء من رغبة سلاح الجو الإسرائيلي على التعلم من نظرائه في الخارج, والتدرب مع الطائرات الأخرى مثل طائرات "الإعصار" و"يورو فايتر", وأيضا الطائرات التي هي في يد بعض الدول العربية في الشرق الأوسط, علما أن سلاح الجو شارك في مناورات جوية مشتركة مع رومانيا وإيطاليا واليونان.

وقالت مصادر في سلاح الجو الإسرائيلي بأن هذه المناورة الدولية لا تزال في مراحل التخطيط ويأمل سلاح الجو أن يكون هناك استفادة كبيرة من المشاركين.