خبر لماذا لا توجد مظاهر للاحتفال في الشارع بعد إعلان الدوحة؟

الساعة 12:18 م|06 فبراير 2012

غزة - خاص

خلافاً للمناسبات السابقة التي أعقبت الاتفاقات بين المنقسمين الفلسطينيين والتي كان يعقبها إطلاق الألعاب النارية والاحتفالات وإطلاق الأعيرة النارية في شوارع غزة، لم نجد من هذه المظاهر شيئاً بعد اتفاق الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة عباس، تمهد للانتخابات القادمة. رغم ترحيب حركة فتح والحكومتين الفلسطينيتين في رام الله وغزة رحبتا بالاتفاق.

"فلسطين اليوم" استطلعت آراء المواطنين للوقوف على أسباب عدم وجود مظاهر للاحتفال بهذا الاتفاق الذي انتظره الشارع طويلاً.

قالت المواطنة صفاء عطالله أن عدم وجود مظاهر للاحتفالات في غزة بعد إعلان الدوحة نابع من عدم وجود ثقة لدى المواطنين في تطبيق الاتفاق عليه، لأن الشواهد كثيرة على ذلك، فقد عقدت اتفاقات على مدار سنوات الانقسام الخمسة ولم ينفذ منها شيئاً وحظيت تلك الاتفاقات بترحيب وفرح واحتفال الشارع.

وأضافت أن المهم في الاتفاق اليوم بالنسبة لي، هو ليس الاتفاق لإننا سئمنا اتفاقات ولكن المهم هو تنفيذ الاتفاق على الأرض لكي يتم الاحتفال به، أما قبل ذلك فمن الصعب من خلال التجربة.

وفي السياق ذاته، عبر المواطن سليم عبد ربه عن فرحته بالإعلان عن التوافق بين عباس ومشعل، لكنه يشكك في آلية التنفيذ، ممنياً أن ينتهي الانقسام وتجرى الانتخابات في أقرب وقت. وقال:" ما يزعجني وغالبية الناس هو كثرة الاتفاقات بلا جدوى، فالأمل يحدونا دائماً بقرب انتهاء الانقسام لكن في كل مرة يتملص طرف من طرفي الانقسام من التنفيذ، وهو ما أدى بنا إلى حالة من الإحباط تجاه المنقسمين.

وأضاف:" من الممكن أن يجري الطرفين اتفاقات كثيرة كل يوم تفرح الشارع، لكن السؤال المطروح هل يستطيع الطرفان أن ينفذان ما يتوافقون عليه؟ هذا برأيي هو الأهم والمهم.. وعدم وجود أي مظهر من مظاهر الاحتفالات تزيد شكوكي في إمكانية تنفيذ الاتفاق رغم ترحيب فياض وهنية به.

في سياق متصل، رأى هيثم زهير، أن الاتفاق لا يعني له شيئاً بعد المراوغة في تنفيذ اتفاق القاهرة الأخير، وكل فصيل يغني على ليلاه، وأن انتهاء الانقسام مرهون بحسن النوايا والتخلص من الارتباطات الخارجية وليس الاتفاقات.

وبهذا يبقى أمل المواطن في الشارع الفلسطيني ضعيف إزاء إمكانية تنفيذ الاتفاق الذي يضر بمصالح القلة القليلة من الفلسطينيين والتي ستتضرر مصالحهم الشخصية إذا تم تنفيذه، وغير مستبعدين من أن تقوم هذه الفئة بالقيام بأعمال لنسف إمكانية تطبيق الاتفاق على الأرض.