خبر الديراوي لـ « فلسطين اليوم »: محيطون بعباس يعطلون تنفيذ المصالحة

الساعة 03:54 م|05 فبراير 2012

فلسطين اليوم

رأي إبراهيم الديراوي الصحفي المصري المطلع على الشأن الفلسطيني أن هناك مجموعة من المحيطين بالرئيس الفلسطيني محمود عباس لا تريد إنهاء الانقسام وإنما إدارته، وقال أن هذه المجموعة لها قرار نافذ عند الرئيس عباس، لذلك تخلى الأخير عن الاتفاقات التي وقعها مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي عقب عودته إلى رام الله.

وأضاف الديراوي في تصريح خاص لـ "فلسطين اليوم"، أن اجتماع الرئيس عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطر، جاء بعد أن فشلت المفاوضات مع الإسرائيليين واللجنة الرباعية وخذل من الجميع، حيث كان من المفترض أن يكون هذا الاجتماع في الأول من الشهر الجاري، بالإضافة إلى اجتماع الإطار المؤقت لمنظمة التحرير في الثاني من فبراير الجاري ولكنهما تأجلا.

وأوضح أن الفشل الذي مني به عباس في المفاوضات مع الإسرائيليين والرباعية الدولية دفع عباس إلى فتح جو جديد مع حركة حماس بلقاء خالد مشعل في قطر وليس مصر التي فاز فيها الإسلاميين والذين لن يسمحوا لعباس بفرض أجندته عليهم كما كان في عهد الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك المنحاز للسلطة الفلسطينية.

ولفت إلى أنه كان يراوده الأول كما الغالبية العظمى من المتابعين للشأن الفلسطيني بتحقيق المصالحة خاصة بعد انطواء حركتي فتح وحماس في الإطار المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكنى أرى بأن هناك طرفاً يريد التنفيذ وآخر لا يريد بل يريد إدارة الانقسام وليس انهاؤه. وهؤلاء هم المقربون من الرئيس عباس الذين لهم مصالح خاصة تضرر بتحقيق المصالحة على الأرض.

وأوضح أن الظروف الآن غير مهيأة لتحقيق المصالحة إلا إذا كان هناك إجبار من الشارع الفلسطيني للضغط على القيادات الفلسطينية لتنفيذ الاتفاق لأن الرئيس عباس لا يملك من أمره شيئاً في تنفيذ المصالحة من عدمه.