عقب انتهاء زيارة بان كي مون

خبر نمر حماد: الأطراف الدولية تطالب السلطة باستمرار الاتصالات مع الإسرائيليين

الساعة 06:54 ص|03 فبراير 2012

فلسطين اليوم

أكد نمر حماد المستشار السياسي للرئيس محمود عباس الخميس لصحيفة القدس العربي في عددها الصادر صباح الجمعة، بأن القيادة الفلسطينية تدرس حاليا الطلب الدولي باستمرار الاتصالات الفلسطينية مع إسرائيل من أجل مساعدة تلك الأطراف بالضغط على حكومة بنيامين نتنياهو لبلورة موقفها النهائي من ملفي الحدود والامن للدولة الفلسطينية المنتظرة.

وأشار حماد إلى أن كل الأطراف الدولية تطالب السلطة بمواصلة الاتصالات مع إسرائيل وليس التفاوض معها من اجل إتاحة الفرصة لمواصلة الضغط الدولي على تل أبيب لتقديم موقفها النهائي بشأن الحدود والامن.

وأضاف حماد قائلا "الكل وبأساليب مختلفة يطالب بالعودة للقاءات مع إسرائيل وليس التفاوض معها من أجل بلورة المواقف، والمقصود بلورة الموقف الإسرائيلي'، المطلوب هو 'العودة الى اجراء الاتصالات، ويقولون - الاطراف الدولية - هذا من مصلحة الشعب الفلسطيني، لان الطرف المطلوب منه ان يوضح مواقفه هو الجانب الاسرائيلي'.

واشار حماد الى ان كل الاطراف الدولية بمن فيهم الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الذي التقى محمود عباس مساء الاربعاء وديفيد هل الذي التقى الرئيس الفلسطيني الخميس يطالبون ببقاء الاتصالات مع الاسرائيليين.

واضاف حماد قائلا 'الكل يتحدث بلغة واحدة وهي انه لا بد من ابقاء الاتصالات قائمة، وحسب رأيهم ان هذا لمصلحة الجانب الفلسطيني، لان هذا يعطيهم امكانية - الاطراف الدولية - ان يواصلوا مطالبتهم للجانب الاسرائيلي تيقدم مواقفه بشكل نهائي' من ملفي الحدود والامن للدولة الفلسطينية.

واوضح حماد بان الرد الفلسطيني على المطالب الدولية باستمرار الاتصالات الفلسطينية مع اسرائيل سيكون بعد التشاور مع لجنة المتابعة العربية للسلام التي ستلتقي الاسبوع القادم لتقييم النتائج التي وصلت اليها لقاءات عمان الاستكشافية التي عقدت الشهر الماضي بين صائب عريقات واتسحاق مولخو، واتخاذ موقف فلسطيني عربي مشترك وموحد.

وتابع حماد 'كان الرد الفلسطيني على تلك المطالب باننا سنقيم هذه المطالب مع كل الاطراف بما في ذلك مع العرب'، مضيفا 'والقيادة ستقيم الوضع مع لجنة المتابعة'، منوها الى ان الرد الفلسطيني سيكون رد عربي فلسطيني مشترك على المطالبة الدولية باستمرار الاتصالات مع اسرائيل، وذلك خلال اجتماع لجنة المتابعة العربية المرتقب.

وكان عباس التقى الخميس، في مقر الرئاسة برام الله، المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط ديفيد هيل، وبحث معه مستجدات العملية السياسية عقب اللقاءات الاستكشافية في عمان.

قال مصدر مطلع في السلطة الفلسطينية: إن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ديفيد هيل والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون للمنطقة لم تأتِ بجديد ولم يكن هناك أية عروض جديدة تمكن العودة للمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي'.

وتأتي المطالبة الدولية للجانب الفلسطيني باستمرار الاتصالات مع اسرائيل بالتزامن مع الحديث عن امكانية تقديم الاخير بوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين مثل اطلاق سراح اسرى ونقل السيطرة الفلسطينية الى بعض المناطق في الضفة الغربية.

وقالت صحيفة 'معاريف' الاسرائيلية الخميس ان حكومة نتنياهو تدرس حاليا اتخاذ خطوات بناء الثقة تجاه السلطة الفلسطينية بعد الدعوات الكثير من أطراف دولية التي حثت إسرائيل على القيام بمثل هذه الخطوات.

ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها:' إن خطوات إسرائيلية محتملة تجاه الفلسطينيين ستتمثل بتوسيع المسؤولية الأمنية الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية وضمنها تلك الخاضعة لسيطرة أمنية إسرائيلية والتعهد بعدم اقتحام قوات الجيش الإسرائيلي لمدن في الضفة الغربية سوى في حالات وجود 'خطر أمني'.

وأضافت الصحيفة، ان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون دعا الاربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى القيام ببوادر حسن نية تجاه الفلسطينيين إلى احترام السلطة الفلسطينية، واتخاذ التدابير اللازمة لبناء وتعزيز الثقة بين الجانبين.

وكان مون وهيل التقيا عباس وبحثا معه الامكانيات لدفع عملية السلام للامام.

ومن جهته قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل ابو يوسف في تصريح نشرته 'وكالة قدس نت للأنباء' في رام الله: 'إن المسؤولين حملا عروضا لم تمس حسن النوايا من قبل حكومة بنيامين نتنياهو تجاه السلطة الوطنية'.

وأوضح ابو يوسف، أن هذه العروض تتضمن إطلاق سراح بعض الأسرى بالإضافة لتسلم مناطق جديدة للسيادة الفلسطينية وتحويلها من 'ب' إلى 'أ' بالإضافة إلى تخفيف اقتحام جيش الاحتلال لمناطق المصنفة 'أ'.

وأضاف أن القيادة لن ترضى بهذه عروض ومازالت مصممة على موقفها بضرورة وقف الاستيطان بشكل كامل واعتراف الحكومة الإسرائيلية بحدود عام 1967 ومرجعيات الشرعية الدولية قبل الدخول في أية مفاوضات.

وأكد ابو يوسف، ان هذه العروض بالإضافة لما تم بحثه خلال اللقاءات الاستكشافية سيعرض على لجنة المتابعة العربية في اجتماعها المقبل في السابع من هذا الشهر، حتى يتسنى للعرب مشاركة القيادة الفلسطينية بقراراتها لما ستتخذه في المرحلة المقبلة بالإضافة للحصول على الدعم العربي في كل خطوات القيادة.