خبر الغاء مرفوض- هآرتس

الساعة 11:35 ص|30 يناير 2012

بقلم: أسرة التحرير

كان يفترض ان يجول طلاب صفوف الثامنة في المدرسة الثانوية قرب الجامعة في القدس أمس، في الخليل وان يلتقوا بمستوطني المدينة وبناس منظمة "نكسر الصمت". وقد وافقت وزارة التربية وشرطة اسرائيل على مبادرة المدرسة الى اخراج طلابها الى المناطق المحتلة مع عرض صورة متوازنة بما يجري فيها. لكن بعد أن نشر أمر الجولة في صحيفة "هآرتس"، اتصل ممثلو ا لشرطة بمحامي منظمة "نكسر الصمت"، ميخائيل سفراد وابلغوه انه على أثر "رقص الشياطين" بين المستوطنين بعد نشر النبأ الغيت الموافقة على الجولة بارشاد أفراد المنظمة.

        ان الغاء الشرطة للموافقة بعلة انها لا تستطيع أن تحمي الطلاب من المستوطنين خطير ومرفوض. كان يجب على شرطة اسرائيل أن تمكن من اقامة الجولة وحراسة الطلاب. وفي نهاية الامر تمت الجولة بارشاد مرشد من المدرسة في حين كان عدد من المستوطنين يسحبون الطلاب. وقال واحد منهم هو ايتمار بن غبير للطلاب ان حل مشكلات المدينة هو "بتشجيع هجرة الاعداء" منها، ولم يعرض الطلاب في اثناء الجولة لمواقف "نكسر الصمت".

        ينبغي مدح الثانوية قرب الجامعة لمبادرة اخراج طلابها الى جولة في الخليل، دون أن يعرضوا فقط لغسل المستوطنين لادمغتهم. ومن المهم جدا ان يعرض طلاب اسرائيل في قطار دراسة المدنيات والديمقراطية للاحتلال الاسرائيلي ولا سيما في مكان توجد فيه واحدة من اقسى ظواهره الا وهي الحي اليهودي في الخليل (الذي اضطر الاف من سكانه الفلسطينيين الى مغادرته خوفا من المستوطنين). لو أن جهاز التربية كان يؤدي دوره كما ينبغي لكان يجب عليه أن ينظم جولات كهذه من غير مشاركة جمعيات ومنظمات سياسية. بيد أن خطط التراث التي قادها وزير التربية جدعون ساعر اخفي عن الطلاب الاحتلال ومظالمه. ولهذا من المهم ان تملأ جمعيات مثل "نكسر الصمت" الفراغ وتعرض على الطلاب الجانب المظلم للاستيطان اليهودي في الخليل.