خبر النساء الغزيات يتحدين ظروف الفقر بالعزيمة والإصرار

الساعة 05:18 م|29 يناير 2012

غزة (خاص)

ساهمت الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنون الغزيون في لجوء ربات البيوت للعمل في مهن لم يعتدن عليها من قبل , فبعضهن عمل في مجال التدريس في رياض الأطفال , وأخريات فتحن بيوتهن كحضانات لابناء النساء العاملات .

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أجرت بعض المقابلات مع النساء اللواتي عايشن الفقر بصورة أجبرتهن للبحث عن العمل , فالمواطنة أم خالد عزمي من سكان حي الزيتون بمدينة غزة زوجة لأحد العمال الذين انقطعوا عن العمل لسنوات كثيرة , استطاعت أن تتحدى ظروف الفقر الذي الم بأسرتها عندما استقبلت بعض الأطفال في بيتها للعمل كحاضنة لهم فترة غياب أمهاتهم العاملات .

وقالت عزمي لمراسلتنا :" لقد أجبرتني الظروف الصعبة للعمل في هذا المجال , رغم الصعوبة التي تواجهني حيث أنني أهمل أبنائي للاهتمام بالأطفال الذين أعتني بهم " .

وأضافت :" أنا أستقبل يومياً خمسة أطفال وأحصل في نهاية الشهر على 500 شيقل , وأستطيع بهذا المبلغ أن أوفر جزء من مصاريف أبنائي التسعة " .

أما المواطنة أم أحمد عرفات من مدينة غزة فحالها ليس ببعيد عن المواطنة عزمي  , فهي أم لسبعة أبناء وتعيش في بيت متواضع يحميهم بالكاد من حر الصيف وبرودة الشتاء , تعمل مدرسة في أحد رياض الأطفال وتحصل على 350 شيقل كراتب شهري , استطاعت بإصرارها أن تحقق لأبنائها حياة كريمة كباقي الأسر .

وعن كيفية إدارة عرفات لبيتها ومدى استطاعتها لتوفير حاجيات الحياة لأبنائها قالت لمراسلتنا :"راتبي الشهري لا يكفيني لمصاريف الحياة ولكنني أعد يوم الخميس "رقائق الخبز" وأبيع جزءاً منها للجيران والباقي يبعها أبني في السوق , وأقوم يوم الجمعة بشراء كل ما يلزم البيت من حاجيات لمدة أسبوع بالنقود التي احصل عليها من بيع الخبز".

الجدير ذكره أن المجتمع الغزي يشهد نسبة فقر مرتفعة مقارنة مع مجتمعات أخرى , نتيجة الحصار الذي يعاني منه الغزيون , وتوقف العديد من العمال عن العمل ممن كانوا يعملون داخل الخط الأخضر.