خبر الوليد بن طلال: لا خيار أمام السعودية سوى الإصلاح

الساعة 08:37 ص|27 يناير 2012

طالب الأمير السعودي الوليد بن طلال آل سعود، السلطات الحاكمة في بلاده أن تفهم الرسائل التي تبعثها الثورات العربية حتى وإن لم تحصل على أراضيها.

وفي حوار مع شبكة "سي ان ان" عن مستقبل السياسات الإصلاحية في السعودية بعد موت الملك عبد الله بن عبد العزيز، قال الوليد "الدول العربية التي لم تحصل فيها ثورات، سواء كانت إمارات أو ممالك أو جمهوريات، عليها على الأقل أن تفهم الرسائل التي تبعثها تلك الثورات حتى وإن لم تحصل على أراضيها، وعليها عدم الاكتفاء بإجراء إصلاحات اقتصادية واجتماعية، بل عليها أيضاً إجراء إصلاح على المستوى السياسي.. الأمر مهم للغاية لأن عليهم رؤية ما يحصل حولهم".

وأردف بالقول "أنا على ثقة بأنه ما من خيار أمام السعودية، بصرف النظر عن هوية الشخصية التي ستخلف الملك عبد الله، إلا أن تسير بطريق الإصلاح وتكون قدوة للإصلاح السياسي بالمنطقة".

وتوقع الوليد أن تعيش المنطقة لسنوات في ظل نظام رأسمالي بسمات إسلامية بفعل الثورات، داعياً السعودية إلى أن تكون قدوة للإصلاح السياسي بالمنطقة.

وقال إن التيار الإسلامي لن يكون أمامه من خيار، إلاّ أن يصبح أكثر مرونة حيال مجتمع الأعمال والاستثمار لأنه سيرغب بالاستمرار في الحكم، ولتحقيق ذلك لا بد من العمل على تنشيط الاقتصاد ومواجهة البطالة وتحقيق المكاسب للشعوب.

وأضاف "حالياً أعتقد أننا سنعيش لسنوات مقبلة في ظل شكل جديد من النظام الرأسمالي يحمل بعض السمات الإسلامية".

وقال الأمير بن طلال "نحن ندخل حالياً في مسارات جديدة ولا يكمن لنا أن نحكم بأي اتجاه تسير الأمور، لأننا ما زلنا نشاهد تداعيات الثورات في مصر وليبيا، رغم وجود بوادر أولية من تونس تشير إلى أن ذلك البلد بدأ يعود إلى الحياة الطبيعية".

واعتبر أن "الوقت ما زال مبكراً للحكم على الأمور، فبعض التجاذبات قد تستغرق ما بين 30 إلى 40 عاماً، ونحن نأمل ألاّ يحصل هذا بمنطقتنا، وأن يسود الإستقرار والهدوء، وأن تعود الأمور إلى طبيعتها بأسرع وقت ممكن".