خبر لماذا يتحرش الكيان بالمقاومة في غزة؟

الساعة 08:00 ص|26 يناير 2012

غزة

تتصاعد وتيرة التهديدات الصهيونية، بين الفترة والأخرى، بشن حرب جديدة على قطاع غزة، على غرار عملية "الرصاص المصبوب" التي نفذتها الحكومة الصهيونية بقيادة رئيس وزرائها سابقًا ايهود أولمرت أواخر عام 2008.

وتشهد الحدود مع قطاع غزة، توغلات محدودة للآليات والجرافات العسكرية الصهيونية، بشكل شبه يومي، تتخللها أعمال تمشيط وتجريف، بحثًا عن عبوات تفجيرية، أو صواريخ محلية كما يدعي الكيان.

وتنشط أعمال البحث والمراقبة الصهيونية على الحدود بشكل دائم، والتي تتصاحب مع انتشار كثيف لجميع أنواع الطائرات الصهيونية في سماء القطاع.

وأشار مختص في الشأن الصهيوني أنّ الكيان يبحث عن أهداف من شأنها أن تقلب الموازين، وأن توقع بمخططات رجال المقاومة الفلسطينية التي يُعدّون لها من بعد الحرب الأخيرة.

وأكدّ لموقع "المجد الأمني" أن (إسرائيل) تُحاول استدراج المقاومة، لدفعها لإبراز بعض أسلحتها، وإطلاق الصواريخ المحلية، ومعرفة قدرات المقاومة ومدى وصول تلك الصواريخ وتقييم قوتها العسكرية.

ولفت النظر إلى أن الكيان يُحاول استخدام أسلوب "التحرش بالمقاومة"، وإسقاط بعض الخسائر التي من الممكن أن ترُد عليها المقاومة، لمعرفة قوة أسلحتها.

وبينّ أن لـلكيان الصهيوني توجه حول زيادة الحديث عن امتلاك المقاومة الفلسطينية لأسلحة متطورة، "وذلك بهدف إيجاد حجة ومبررات قوية لشن حرب، والحديث عن أن تلك الأسلحة تهدد أمن الكيان".

وأكدت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش، مؤخرًا، أنها تستعد لعدد كبير من السيناريوهات، بينها سقوط صواريخ على بعد 45 كيلومترًا من قطاع غزة، إضافة إلى دخول مدن وبلدات جديدة إلى مدى الصواريخ الفلسطينية.

ويرى الخبير الأمني أن تلك التصريحات تأتي في إطار معرفة الأسلحة التي تمتلكها المقاومة، في ظل الحديث المتزايد عن حصولها لأسلحة عسكرية متطورة.

وأوضح أن الكيان الصهيوني يهدف إلى ذلك لئلا يتفاجىء من قدرات المقاومة في أي حرب مُقبلة، "فهو يعتبر أن ذلك الأمر جزء مهم في نجاح العملية العسكرية، وتحقيق الأهداف المطلوبة، وخلق مقاييس جديدة لمفاجئة المقاومة، وإفشال مخططاتها".

وذكر أن الهدوء النسبي الذي تتعمده فصائل المقاومة الفلسطينية، يؤلم الكيان، "لأن ذلك يزيد من محدودية المعلومات الأمنية والعسكرية عن تلك الفصائل وعن أسلحتها، ويجعل الكيان عاجزًا عن تقييم أي طرف فلسطيني منها، ولذلك اهتم في الآونة الأخيرة بالوسائل التكنولوجية والتجسسية للوصول إلى المعلومات، وقرن الجانب الأمني بالعسكري بشكل كبير لاعتماد الوصول للمعلومات على الجانبين".